rn علاء حسن rnالعاملون في وسائل الإعلام المحلية يجدون صعوبة في الحصول على تصريح من الناطق أو المتحدث باسم مؤسسات وجهات حكومية ، فالمكلف بهذه القضية ، غالبا ما يتذرع بأنه في اجتماع ، أو يطلب إرجاء الاتصال بعد ساعة ، قد تستمر إلى ساعات، الناطق لا يرد على تلفونه بشكل مباشر ، وقد يكلف احد عناصر حمايته للرد على الاتصالات ، ومهمة الأخير شحن المتصلين بالانتظار .rn
rn الإعلاميين من تعذر الحصول على الرد الرسمي المطلوب ، جعلهم يفقدون الثقة بالناطق أو المتحدث الحريص على أن تكون تصريحاته لوسائل إعلام عربية ودولية وبالأخص للفضائيات ، أما الصحف والإذاعات فليست مهمة بنظره ، لأنها لا تحقق له نجومية وحضورا مؤثرا خارج الحدود ، سلوك "الناطق المهني" يعبر عن رغبته في منافسة الممثلين في المسلسلات التركية ، فهو يعتقد امتلاكه صفات النجم المطلوب ، من وسامة ورشاقة وأناقة ولباقة تؤهله لنيل الأوسكار في حال توفرت له فرصة تمثيل دور في فيلم سينمائي عراقي، يتناول قصة دحر الإرهاب في العراق .rnمراسل صحيفة إماراتية في بغداد أخبره رئيس تحريره بإعداد قصة عن المعتقلين العرب في العراق ، لمعرفة جنسياتهم وأعدادهم ، والأحكام الصادرة بحقهم ، وإمكانية شمول بعضهم بقانون العفو العام ، فشل المراسل في الحصول على أية معلومة ، فأخبر رئيس تحريره بأن مثل هذه القصة ، تستوجب تقديم طلبات قد تستغرق ثلاثة أشهر ، وبرسالة إلكترونية من رئيس التحرير إلى الناطق أو المتحدث تم استدعاء المراسل ، واستطاع الحصول على معلومات انفردت بنشرها جريدته ، لأن الجهات الرسمية كانت كريمة معه فزودته بأرقام وبيانات ووثائق ، تحلم وسائل الإعلام المحلية في الحصول عليها . rnالكثير من المسؤولين يوجهون انتقاداتهم لوسائل الإعلام لأنها لم تكن دقيقة في نشر أخبارها ، ومع الانتقاد نصيحة بتوخي الدقة والحصول على المعلومات من الجهات المختصة ، والكلام جميل ويعبر في ظاهره عن حرص أكيد على توفير المعلومة لمن يطلبها وبمنتهى الشفافية ، لكن باطنه يعكسه رد تلفون المتحدث ، بأنه خارج الخدمة المقصود الهاتف وليس صاحبه المنشغل بعقد اجتماعات مستمرة وعلى مدار الساعة.rnمسؤول أمني سابق كلفته القوات الأميركية بملف معتقلين عرب معظمهم يحملون الجنسية السعودية ، كان يرفض الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام المحلية حول إعداد المعتقلين ، وعندما سافر إلى المملكة ، أجرت معه الصحف هناك أكثر من لقاء وكان كريما معها في تزويدها بمعلومات حول عدد المعتقلين العرب المحتجزين لدى القوات الأميركية والحكومة العراقية بالأرقام والأسماء والأعمار ، وأبرز ما ذكره انه خلال زيارته اصطحب معه 70 معتقلا سعوديا، قررت القوات الأميركية تسليمهم لبلدهم .rnبعد عودة المسؤول الأمني السابق إلى العراق ، وجد نفسه على مشرحة انتقادات قوى وأحزاب سياسية ، وأوساط برلمانية ، فقام بإصدار بيان ينفي فيه تسليم المعتقلين ، وطرق أبواب وسائل إعلام محلية لبيان الحقيقة للشعب العراقي ، وظل يثرم البصل حتى أبعد من منصبه ، لأنه كان ناطقا رسميا للجيران ،ولم يوفق في إقناع الآخرين بحقيقة( جارك ثم جارك ثم أخاك ).rn
نص ردن :ناطق للجيران
نشر في: 17 سبتمبر, 2012: 07:14 م