فاضل السلطانيماذا يفعل كلكامش في لوحة فيصل لعيبي؟
منذ ستة آلاف سنةوهو يصارع الوحشَ أماميفي الغابةِ، أو على الورق،أو في الغرفة.في كل ليلة أسائله:مَن سيقتل من؟وحشان يقتتلان في الغابة،فوق يديّ،في اللوحةِ،في الغرفةِ،كلّ ليلةٍ يقتتلان.دم فوق يديّ،دم فوق اللوحةِ،دم في الغرفة،خيط دم يمتدّمنذ ستة آلاف سنةمن أوروك إلى أعلى الفرات.وحشان أم حبر على الورق؟أم دم يراق..على العراق؟rnعازفة البيانوrnفي فندق مانتغيوعازفة البيانو وأنا ..هي لا تعرفُ كم نحن وحيدانِ!غادر النزلاءُ القاعةَ للحبِّووراء الزجاجِعشبٌ يستطيلُ على الشرفةِ،وطيورٌ تصحو وتنامُ.عازفة البيانوفي فندق مانتغيولا تعرف كم الليلُ وحيد!ضرباتٌ على الزجاجوقطارات تمضي وتجيءوأصابعها تضرب فوق المفاتيحِ،تتمددُ فوق الجدرانِ..عازفة البيانو في فندق مانتغيولا تعرف كم نحن وحيدان ..مثل الموسيقى! ...وخرجنا للشمسِ..وأصابعها تضرب فوق الشارعِ،أرفعها .. تهبطُ، أرفعها.. تهبطُ..تسحقها أقدام العدائين إلى الغرفِ الميْتة،أو تتطايرُ فوق حدائقَ من دون أحدحيث تئنُ نغماتٌ ضائعةٌ عازفة البيانو في مانتغيو لا تعرف كم نحن وحيدانِ..تحت الشمس.rnتوماس هارديrnهل تذكر تلك المرآة؟كم كانت تكبرُ ثم تضيقُ في زاويةِ العينِِ..هل كانت تلك المرآةُ تراك؟هل كانت تلك المرأةُتسكنُ في زاوية العينِأم زاوية المرآة؟حين يضيقُ بك الركنُ،وتهربُ حتى من ثوبكِ،يتساوى بياضَ الله..وعريكَ..هل كانت تلك المرأةُ في زاوية العينِ تراك؟هل كانت تلك المرآةُ تراك؟rnشاعر وقصيدةrnشاعر وقصيدةأمام النهرِ يتصارعانأحدهما سيموت،كما الطيرُ والنهرُ،والموتى المسرعون على الجسرِ.شاعر وقصيدةأمام النهرِ واقفانأحدهما سيبدأ بعد قليلخطوته الأولى..في طريقين.
أربع قصائد
نشر في: 18 سبتمبر, 2012: 06:35 م