دمشق / BBCاعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الوضع في سوريا بات الآن في لحظة الحقيقة. وأضاف أن الأزمة السورية تزداد تدهوراً يوماً بعد يوم وهي بحاجة للتعاطي معها بحكمة أكبر.كلام العربي جاء قبل سفره إلى نيويورك لحضور اجتماعات الدورة 67 للجمعية العامة
rn للأمم المتحدة، حيث أكد أن القيادة السورية لم تستجب لطلبات الجامعة بوقف العنف منذ بداية الأزمة وبعد إيفاد المراقبين لم يتوقف القتال.rnإلى ذلك، أوضح أن الإبراهيمي أكد أنه لن يتقدم بمقترحات إلا بعد دراسة الموقف على الأرض، وبالفعل تم إصدار وثيقتين تتعلقان بالرؤية المستقبلية للوضع في سوريا بعد تغيير النظام، تركزان على ضرورة انتقال السلطة وبدء المرحلة الانتقالية، مضيفاً أنه لم يحدث أي تقدم في الأزمة السورية بعد زيارة الإبراهيمي سوريا. من جانب اخر اجتمع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، كما التقى نظيره السوري وليد المعلم.rnوكان صالحي قد وصل إلى دمشق أمس لبحث نتائج اجتماع مجموعة الاتصال الذي عقد في القاهرة منذ يومين بمشاركة مصر وإيران وتركيا واقترحت طهران خلاله إرسال مراقبين من هذه الدول إلى سوريا.rnوكان الوزير الإيراني قد قال في تصريح لدى وصوله إلى مطار دمشق إن سوريا "تواجه مشكلة ونحن نتمنى أن تتم إدارة هذه المشكلة في أقرب فرصة".rnوأوضح صالحي أن زيارته سوريا تهدف إلى "التشاور على كافة المستويات السياسية بخصوص هذه المشكلة".rnواعتبر أن الحل "يكون فقط في سوريا وداخل الأسرة السورية، وكذلك بالمشاركة والتنسيق مع كافة المؤسسات الدولية والإقليمية".وكانت إيران قد اقترحت في الاجتماع الوزاري لـ"مجموعة الاتصال" المؤلفة من إيران وتركيا ومصر والسعودية الذي عقد الاثنين في القاهرة، وغابت عنه السعودية، إرسال مراقبين من الدول الأربع للمساعدة في وقف العنف جراء النزاع المستمر منذ أكثر من 18 شهرا في سوريا.rnوقال صالحي حينها إن المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية تهدف إلى إطلاق محادثات سلام والبدء في عمليات الإصلاح وفقا لوكالة أرنا الايرانية الرسمية.rnميدانياً rn أفادت الأنباء الواردة من دمشق باندلاع معارك شرسة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في أجزاء من العاصمة.rnوذكرت تقارير أن الجيش النظامي يزحف باتجاه منطقة الحجر الأسود جنوبي دمشق. وقال نشطاء معارضون إن المدنيين في هذا المنطقة في وضع إنساني سيىء وبخاصة مع تواصل القصف العنيف وتقدم القوات الحكومية من كافة الاتجاهات.ونشر نشطاء مقاطع فيديو تظهر مروحيات عسكرية أثناء قصفها بعض المناطق بالصورايخ.rnكما أظهرت المقاطع نحو عشرين جثة قالت المعارضة إنهم قضوا جراء القصف.rnولم يتسن لبي بي سي التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.rnفي هذه الأثناء، تتواصل الاشتباكات العنيفة في مدينة حلب شمالي سوريا حيث ينفذ مسلحو المعارضة هجمات متكررة على مراكز تابعة للقوات النظامية بحسب مصدر عسكري.rnوذكرت وكالة الأنباء السورية سانا نقلا عن مصادر عسكرية قولها "نفذت وحدة من قواتنا المسلحة الباسلة عملية نوعية قضت فيها على عدد من الإرهابيين المرتزقة وأصابت العشرات منهم بجروح وصادرت أسلحتهم قرب معهد التدريب المهني في حي ميسلون بحلب".rnتقريرrnوتأتي أعمال العنف في أعقاب تقرير جديد صادر عن منظمة العفو الدولية قالت فيه إن الغارات الجوية وعمليات القصف المدفعي العشوائية التي يشنها الجيش السوري تؤدي إلى قتل وتشويه وترويع المدنيين في مناطق في إدلب وحماة.rnوجاء في التقرير أيضا أن الحكومة السورية لا تستهدف بالضرورة مقاتلي المعارضة في الغارات التي تشنها، بل يبدو أنها تستهدف المدنيين عمدا لمعاقبتهم بسبب تعاطفهم مع المعارضة.rnوقالت معدة التقرير دوناتيلا روفيرا التي عادت مؤخرا من شمال سوريا، في تصريحات لـبي بي سي إن استخدام أسلحة قتالية في المناطق الآهلة بالسكان أدى إلى تصاعد حاد في حصيلة الخسائر بين المدنيين، ويشكل جريمة حرب.rn
نــبيل العـربي: سـوريا تـعيش اليوم لحظة الحقيقة
نشر في: 19 سبتمبر, 2012: 07:49 م