 بغداد/رافد صبارطالب  خبراء اقتصاديون الحكومة بضرورة استحداث شركة نفط استكشافية تقوم بالتحري على بعض المواقع التي يتوقع احتواؤها على النفط. وتحدث الخبير الاقتصادي علي الفكيكي عن وجود بعض الصعوبات التي تواجه القطاع النفطي و  قد تحرم العراق من بلوغ انتاجه(8)مليون برميل يومياً بعام 2020 اهمها خلو العراق من شركة استكشافات عراقية داعياً بالعمل على استحداث نفطية متخصصة بالاستكشاف والتحري النفطي.
وقال الفكيكي لـ (المدى): يجب ان تهتم الحكومة بموضوع التنظيم الاداري ومراقبة العقول التي تتحكم في سياسة القطاع النفطي عن طريق الاستعانة بالخبرات العالمية وارسال بعثات تدرس تجربة البلدان النفطية موضحاً  اهمية ان تحدث تطورات تكنولوجية تسهل عمل الشركات النفطية العالمية والمحلية.الى ذلك نفى الخبير الاقتصادي ماجد الصوري وجود ستراتيجية متكاملة من حيث انتاج النفط و استغلال الواردات او حتى بالعلاقة التي تحدث بين العراق والبلدان المصدرة للنفط مبيناً ان التوجه ينصب نحو زيادة واردات الدولة.وقال الصوري  في اتصال مع (المدى) ان المسؤولين عن القطاع النفطي يطلقون ارقاما غير دقيقة فالتوجه الاول تضمن رفع الانتاج الى (12) مليون برميل يومياً في عام 2017 وتم التراجع عن هذا الرقم  بداعي ان الوضع الحالي في العراق لا يسمح بانتاج هذا الرقم وانما سيكون بحدود (6) ملايين برميل بعام 2017  متناسين حجم الطاقة التخزينية  الذي لايتجاوز (5) ملايين برميل.ولفت الصوري الى ان المشكلة الاكبر في القطاع النفطي تتلخص بانعدام التخطيط الاداري فضلاً عن غياب الكفاءة مؤكداً ان في ظل السياسة المعمول بها لا يمكن الوصول الى هذا الرقم.وكانت قد توقعت عضو لجنة النفط والطاقة النائب عن /التحالف الوطني/ سوزان السعد، وصول انتاج العراق من النفط الى اكثر من (8) ملايين برميل يومياً بحلول عام (2020)، نظراً للخطط الموضوعة من قبل وزارة النفط لزيادة الانتاج.وكانت تقارير دولية اشارت الى أن العراق سيتمكن من انتاج اقل من (8) ملايين برميل نفط يومياً في عام (2020) وسيحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد السعودية وروسيا.وقالت السعد لوكالة انباء محلية الثلاثاء: إن خطة وزارة النفط تتضمن انشاء بنى تحتية متكاملة كالخزانات والانابيب والمرافئ التصديرية لتستوعب الكميات المنتجة والمصدرة من النفط الخام والان الوزارة باشرت بهذه الخطة بدليل ان الانتاج بدأ يرتفع تدريجياً خلال السنوات الاخيرة الماضية.وأضافت: أن العراق سيكون اللاعب الاساسي والقوة الفاعلة في السوق النفطية العالمية وبامكانه سد أي طلب متزايد في العالم من البترول لانه سيتمكن من انتاج اكثر من (8) ملايين برميل نفط يومياً بحلول عام (2020) وفق خطة وزارة النفط لتطوير الحقول وزيادة انتاجها. ومن جانبه رجح وزير النفط عبد الكريم لعيبي وصول انتاج العراق النفطي (6) ملايين برميل نفط خلال عام (2017)، مؤكدا ان كلفة الاستثمارات التي حققتها الوزارة خلال السنتين الماضيتين بلغت اكثر من (15)مليار دولار.وقال لعيبي في مؤتمر اقتصادي نظمه المعهد العراقي  للاصلاح  الاقتصادي حول تحديات الصناعة النفطية في العراق الاسبوع الماضي: إن معدل الانتاج النفطي سيرتفع تدريجياً خلال السنوات القادمة، حيث سيبلغ معدل الانتاج (2,9)مليون برميل يوميا في عام (2013) وفي عام (2014) سيصل الى (3,7)مليون برميل يوميا، اما عام (2015) سيصل الى (3,7) مليون برميل يوميا.وأضاف: بينما عام (2016) سيصل الانتاج  الى (4,5) مليون برميل يوميا اما عام (2017) سيصل الى (6) ملايين برميل نفط يومياً، مبيناً ان الزيادة المتحققة في الانتاج ستؤدي الى زيادة ايرادات الدولة بشكل مضاعف وبحسب الاسعار النفطية العالمية.