كربلاء / أ مجد عليإن دخول الإسلام إلى إسبانيا كان له الأثر الكبير في تغيير نمط الحياة الاسبانية التي منها تسربت اللغة العربية إلى الكثير من المفردات الاسبانية التي بلغت نحو ألف كلمة، ناهيك عن التأثيرات الاجتماعية الأخرى. بهده الكلمات بدأ الدكتور عباس جبير سلطان التميمي
rn محاضرته في الأمسية التي أقامها له قصر الثقافة والفنون بكربلاء، والتي تركزت عن (تأثير الفتح العربي الإسلامي في اسبانيا).وفي بداية الأمسية قال مقدمها الباحث حسن عبيد عيسى : إن الإسلام أنار كل أصقاع الجزيرة، ثم انزاح شمالا ليكون وطننا الحبيب أو بلدان العالم تبركا بهذا النور الإلهي الكريم.. لقد تحدى حملة النور البهي دولتان كانتا تتربعان على قمة قوة ذلك الزمان، فدمروا أولاهما وهي دولة الفرس.. بينما لملمت الثانية فلولها وتقوقعت خلف البحار، إنها إمبراطورية الروم.. يضيف عيسى أن الحملة الإسلامية اتسمت بطريقين الأول يممّ شطر الشرق فأنار ربوعه حتى تخوم الصين.. بينما يمم الآخر شطر الغرب، فضم الشام ثم ربح مصر.. ومنها شمال إفريقيا حتى وقفت خيولهم على حافة البحر المحيط.. وهناك صرخ بعضهم "أيها البحر العظيم لو علمنا أن وراءك أرضنا لخضناك بخيولنا لننشر راية الإسلام"، ولأنهم صادقون في جهادهم مصممون على الموت أو إيصال الراية إلى المديات الأبعد.. وهناك في اسبانيا أسسوا دولة رائعة وحضارة سامقة..rnوتحدث المحاضر الدكتور التميمي عن التأثير العربي في اسبانيا بالقول "تسربت اللغة العربية إلى الكثير من المفردات الاسبانية والتي قدرت بألف كلمة حتى صار لديهم قاموس للكلمات العربية الاسبانية المتقاربة"، ويشير إلى أن التأثير أمتد إلى الحالة الاجتماعية في الزواج والأكل والضيافة والبناء والسياحة التي تعتمد عليها اسبانيا نتيجة الأثر الإسلامي"، ويشير إلى وجود التأثر الإداري أيضا للعرب في اسبانيا والذي "ما زال معمولا به في اسبانيا والبرتغال اللتين كانتا يطلق عليهما شبه الجزيرة الأيبيرية "، ويبين أن الفتح الإسلامي لم "يكن غزوا كما يفعل الغزاة الذين يأتون لتحقيق غاية معينة، ومنها سلب الخيرات، في حين كان الفتح العربي الإسلامي يهدف إلى البناء، خاصة وان الوجود الإسلامي في أسبانيا استمر ثمانية قرون، ولم يخرج العرب إلا بمؤامرة أوربية لأنهم وجدوا خطر الإسلام عليهم".rnوشهدت الأمسية العديد من المداخلات للأدباء والباحثين والأكاديميين منهم الدكتور عبود جودي الحلي والدكتور صبحي العادلي وغني هادي العنزي والدكتور حسن رياض ومهدي النعيمي ورفعت المنوفي.rn
تأثير الفتح العربي والاسلامي على اسبانيا
نشر في: 24 سبتمبر, 2012: 06:22 م