أربيل /المدى فيما أكدت مصادر في شركة "شل" النفطية العملاقة أن الشركة تدرس حالياً إمكانية الاستثمار في إقليم كردستان العراق، رحبت حكومة الإقليم بمساهمة شركات كوريا الجنوبية في إعمار الإقليم.قال نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان، إن أبواب إقليم كردستان مفتوحة أمام الشركات الكورية الجنوبية للمشاركة
rn في عملية الإعمار وازدهار الإقليم،مبديا استعداد حكومة الإقليم في تقديم كافة التسهيلات للشركات الكورية للعمل والاستثمار، كما أشاد بدور فرقة الزيتون الكورية التي استطاعت خلال فترة قصيرة بناء علاقات متينة مع حكومة وشعب كردستان.rnجاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بديوان مجلس الوزراء بأربيل، القنصل العام الكوري الجنوبي الجديد لدى إقليم كردستان يونك هيون كيم،الذي أعرب عن سعادته لبدء مهام عمله كقنصل عام لكوريا الجنوبية في إقليم كردستان، مشيداً بدور وجهود القيادة الكردستانية فيما يشهده الإقليم من تقدم وازدهار وخاصة في مجال توفير الأمن والاستقرار وبرامج التنمية التي تنفذها حكومة الإقليم. كما أعرب عن سعادته لمشاركة بلاده حكومة وشعباً وشركات في عملية البناء والتقدم الذي يشهده إقليم كردستان. متمنياً أن يستطيع من خلال مهامه الجديدة تعزيز وتعميق أواصر العلاقات بين بلاده وإقليم كردستان. مشيداً بمستوى تلك العلاقات التي بدأها الطرفان منذ مرحلة تحرير العراق ومجيء فرقة الزيتون ووكالة كويكا الكورية إلى إقليم كردستان، كما ثمن دور نيجيرفان بارزاني في دعم وتطوير تلك العلاقات المشتركة.rnوأعلن القنصل الكوري الجنوبي أنهم بصدد توسيع عمل ونشاطات قنصلية بلاده في إقليم كردستان وخاصة في مجال توسيع العلاقات الثنائية وتشجيع الشركات ورجال الأعمال الكوريين للمشاركة في عملية البناء وتقدم الإقليم، بالإضافة إلى برنامج القنصلية لتعزيز آفاق التعاون الثقافي والفني وتبادل الزيارات بين الطرفين.rnمن جانبه هنأ رئيس وزراء إقليم كردستان، القنصل العام الكوري الجنوبي بمناسبة تسنمه مهام عمله في إقليم كردستان، متمنياً له النجاح في أداء مهامه، معرباً عن استعداد حكومة الإقليم للتعاون والتنسيق. rnكما أشاد نيجيرفان بدور الفرقة العسكرية الكورية الجنوبية التي استطاعت خلال فترة قصيرة بناء علاقات متينة مع حكومة وشعب كردستان ومن خلال تقديمها الخدمات المختلفة للإقليم، كما سلط الضوء على المشاريع التي أنجزتها الشركات الكورية في الإقليم والتي كانت في الماضي تنفذ من قبل فرقة الزيتون العسكرية ووكالة كويكا الكورية، أما الآن فهناك الشركة الوطنية للنفط الكورية وشركة بوسكو اللتان تعملان في مجال الطاقة والنفط والكهرباء في الإقليم.rnوفي سياق الحراك الاقتصادي والاستثماري في الإقليم،أفادت مصادر مطلعة في شركة "شل" النفطية الهولندية، أن الشركة تدرس إمكانية الاستثمار في إقليم كردستان، بعد أن أقدمت على تقييم الجوانب الايجابية والسلبية من التعاقد مع الإقليم، للمرة الثالثة، مبيناً أن الشركة تطمح للاستثمار بالحقول النفطية للإقليم، إلا أنها مازالت مترددة.ويأتي الإعلان عن رغبة شل في الاستثمار بإقليم كردستان، عقب إبرام شركتي "أكسون موبيل" الأميركية و "توتال" الفرنسية وعدة شركات عالمية أخرى، عقوداً نفطية بشكل مباشر مع حكومة الإقليم.rnوكانت شل على وشك إبرام الاتفاق مع كردستان العراق في الفترة الماضية، إلا أنها تراجعت بعد التهديدات التي أطلقتها الحكومة الاتحادية ببغداد، ضد الشركات التي أبرمت عقوداً مع الإقليم.rnورغم الخلاف ذي الجذور العميقة في الساحة السياسية المتفجرة في العراق فإن أي شركة نفطية كبرى تتحرك في الإقليم تثير غضب بغداد لأنها تبرم عقودا مع حكومة كردستان.rnوأضاف المصدر أن "شل تجري مباحثات مع سلطات الإقليم، بشأن كيفية إبرام العقود في مجال النفط، وقد تتحول هذه المباحثات إلى أشياء ملموسة"، حسبما نقلته وكالة "رويترز".rnوتعمل شل في ثلاثة مشاريع رئيسية هي غاز الجنوب (البصرة) ومشروع تطوير حقل مجنون ومشروع البتروكيمياويات في جنوب العراق.وقال مصدر مقرب من الشركة إن "شل تسعى إلى زيادة نشاطاتها في كافة أنحاء العراق، وستستمر في إيجاد فرص العمل والمشاريع الجديدة بالبلاد". وقد يكون الإنتاج في تلك المنطقة الجبلية المجاورة لتركيا وسوريا وإيران هزيلا بالمعايير العالمية الحالية لكن مع الاستثمار المناسب وخطوط التصدير فإنه يمكن أن يصل إلى مليون برميل يوميا بحلول 2014 ومليوني برميل يوميا بعد ذلك بخمس سنوات بحسب تقديرات أشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية في حكومة كردستان.rnوعمل وزير الثروات المعدنية في الإقليم هورامي في اسكتلندا بشركة النفط الوطنية البريطانية خلال السبعينات وأوائل الثمانينات ثم أدار بعد ذلك شركة خدمات نفطية وعمل بعدها مستشارا قبل أن يصبح وزيرا في حكومة كردستان عام 2006. وتثير حنكته التجارية إعجاب المسؤولين في مجال النفط ويقولون إنه يدرك أن الشركات تحتاج ببساطة إلى عائدات حتى تستطيع القيام باستثمارات وذلك على النقيض تماما من الحكومات المتشككة التي يتعاملون معها في أنحاء أخرى من الشرق الأو
"شـل" تدرس الالتحاق بـ"أكسون موبيل"و"وتوتال" للاستثمار
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 24 سبتمبر, 2012: 06:58 م