اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > فيلــم "إلــى رومـا مـع حبي" ..الصفقة الايطالية

فيلــم "إلــى رومـا مـع حبي" ..الصفقة الايطالية

نشر في: 26 سبتمبر, 2012: 07:11 م

ترجمة: عباس المفرجيآخِر مغامرة أوربية لوودي الن هي دراماهزلية متعددة القصص مع بعض ضربات ناجحة من بين كبوات عديدةكان ذهب إلى لندن، برشلونة وباريس، ويقوم الآن بتوقف آخر من توقفاته السياحية المترفة في عاصمة أوربية، مصوِّرا في ضوء الغروب العسلي،
 rn معيدا إنتاج كليشيهات تصويرية عمرها حوالي نصف قرن. هذه المرة هي روما، وكان العنوان الأصلي للفيلم "بوب ديكاميرون"، تلميح إلى الحكاية متعددة القصص من القرون الوسطى لبوكاشيو، التي رسمت خطة هذا الفيلم الشامل. كان الن، على كل حال، مقتنعا بأن الأمر كان عويصا جدا، وأظن أن الإشارة المعتّقة على نحو ميئوس منه إلى البيبوب [ضرب من موسيقى الجاز] كانت على الأرجح مربكة قليلا كذلك. كان البديل، " كمنجات نيرو "، مرفوضا أيضا، كما هو " إلى روما مع حبي ".rnالن ليس غريبا على ايطاليا والايطاليين : في " العبها ثانية يا سام " ( 1972 ) كانت شخصية الناقد السينمائي، الان فيليكس، مستمدة من الفيلم متعدد القصص " لو كوبي"، أو " الأزواج "، لدي سيكا وآخرون – ومن ثم تخيله الزوج الغيور توني روبرتز ذاهبا إليه حاملا سكينا، كما لو في فيلم ايطالي تهكمي ساخر. كان هناك أيضا مزيجا رائعا من انطونيوني في " كل شيء ترغب دائما بمعرفته عن الجنس " (1972 )، وفيلمه "ذكريات ساحرة" (1980 ) كان تحية شهيرة إلى فلليني. "إلى روما مع حبي" ليس له شيء من هذه الخبرة الأسلوبية غير العادية، كل شيء فيه تقريبا متطفل. هذا الفيلم بعيد عن عظمة السنوات الأولى، برغم خطواته البطيئة، أحيانا، باتجاه اللهو الهزلي.rnنحن نبدأ مع مشهد عن واحد من رجال الشرطة الرومان أولئك، ذوي المظهر الفخم المتسم بالأبهة الذي يوجه السير في قفازات بيضاء وخوذة بيضاء. ربما كان في ذهن الن عن الماضي العمل المثير للكانديد كاميرا [الكاميرا الصريحة] التي اشتهرت في الستينيات؛ لقطات من كاميرا خفية لرجال شرطة المرور المتوهجين، من أرجاء العالم، مع موسيقى ملائمة، وكان للشرطي الروماني السبق في هذا. وهو سيكون الراوي في الفيلم، يعرّفنا على كل القصص التي تحدث في المدينة. انتونيو (اليساندرو تيبيري) وميللي (اليساندرا ماستروناردي) شابان بسيطان متزوجان حديثا،  قَدِما إلى المدينة لمقابلة عائلة انتونيو، لكنه ينتهي إلى تقديم عاهرة شهوانية تدعى آنا على أنها عروسه التي لعبت دورها بينلوب كروز. rnهايلي ( اليسون بيل ) طالبة زائرة تقع في حب شاب وسيم، ميكيل آنجلو محلي ( فلافيو بارينتي )؛ يأخذ أبواها الطائرة للقائه، وهما فيليس وجيري، يلعب دوراهما جودي ديفز وودي الن نفسه. هو مدير الأوبرا المتقاعد، يفاجئ بوالد ميكيل آنجلو، الحانوتي الذي يظهر أن له صوتا اوبراليا ساميا. في هذه الأثناء، يقع طالب العمارة المرتبك، الخجول في حب مونيكا ( ايلين بيج ) المستقلة والتي تريد أن تصبح نجمة شاشة. يرى المعماري الأمريكي الناجح في جاك ذاته سريعة العطب أيام الشباب، ثم يصبح صوتا خياليا في رأس جاك، محذرا إياه من أن هذه المرأة تجلب المتاعب. انه يشبه كثيرا بوغارت الخيالي في فيلم " العبها ثانية يا سام"، أو في الحق توني روبرتز دنيوي. أخيراً، هناك روبرتو بينيني مؤديا دور ليوبولدو، شخص عادي يعمل في مكتب، يفاجئ بأنه مطارد من قبل مصوري البابارازي المتبطلين المحمومين على انه شخص شهير.rnالآن، وحيث أن علاقة الحب من مايس إلى أيلول على الشاشة غير قابلة للتطبيق، فإن الاستعمال المجازي لزوجين عجوزين أو متقاعدين قادمين إلى المدينة للقاء زوج الابنة أو زوجة الابن، أو فقط لقضاء العطلة، متجولين على هواهم، هو أقرب طريقة تحدد موقع الن أو أي احد آخر من الجيل الأقدم في حياة رومانتيكية – أو، على أي حال، في موازاة ذلك الموقع. ثمة بعض الفكاهة الناجمة عن الإزعاج والارتباك، لكن بعض المزحات والأوضاع هي ببساطة لا تؤدي غرضها. لا شيء هناك يُقارَن بحيلة السفر عبْر الزمن في " منتصف الليل في باريس " التي جعلت من الشعور بالنوستالجيا مضحكا أو ساخرا.rnهذا لا يعني انه لم يكن هناك لمسات لاذعة. أداء بينيني هو في الحقيقة ممكن المشاهدة على نحو معقول – لا يُصدّق كما يبدو ذلك – وقصته عوملت برشاقة أكثر مما في الأفلام الحديثة التي أخرجها كزافييه جيانولي وماتيّو غارونه حول نفس الثيمة. يقول سائق ليويولدو له، إن الجميع عليهم أن يتحملوا نفس الأسى في هذا العالم، مشاهير أو غير مشاهير على قدم المساواة، لذا من الأفضل بالطبع أن تكون شهيرا. من هذا يمكن أن نستنتج مغزى عميقا. كان لبالدوين بعض اللحظات الرائعة في الفيلم حين يرفض موقف مونيكا : لقطة الكلوز- آب النهائية – البطيئة، المنوّرة ــ هي ساحرة وبالأحرى باردة.rnمعجبو الن المخلصون سيعرفون الشدّ المتواصل في متابعة أفلامه الحديثة: جلاء التعبير عن عمل كوميدي ناجح، المحو العَرَضي للسوداوية عند التفكير بأنه في يوم ما لن تعد هناك أفلام لوودي الن. لكن هناك بالط

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram