TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > غـــزو المسلســـلات الأجنبيـــة للفضائيات العربية

غـــزو المسلســـلات الأجنبيـــة للفضائيات العربية

نشر في: 26 سبتمبر, 2012: 07:12 م

محمد الكحطشخصنا عوامل أساسية عدة وراء الاهتمام المتزايد بالمسلسلات التركية، وأسباب نجاحها، مشخصين نقاط الابتعاد عن المسلسلات العربية ضمنا ومن هذه الأسباب:أولا: أنها قدمت أشياء ومواضيع جديدة، للمشاهد العربي الذي ملّ التكرار من المواضيع الدرامية التي تطرحها المسلسلات العربية، بل وسئم منها، كونها استهلكت ولم يعد هنالك من جديد تطرحه إلا ما ندر.
rnثانيا: وجوه فنية جديدة وكثيرة وغير مكررة، فالمسلسلات التركية لمن يتابعها سيجد أن كل مسلسل يحوي وجوهاً جديدة، ونادرا ما تتكرر وجوه نفس الممثلين، بسبب العدد الكبير المتاح من الممثلين الأتراك، عكس المسلسلات العربية التي تتكرر فيها وجوه نفس الممثلين وهنا لا بد من الإشارة إلى أن تكرار نفس الممثلين باستمرار ومهما كانوا ممثلين جيدين، لكن المتلقي سيملهم، لذا نرى أن بعض الممثلين لا يحبذون أن يقدموا أعمالا كثيرة خلال فترة معينة، كونهم أدركوا ذلك، وهنا أشير إلى المسلسلات السورية، فرغم جمالية عرضها وإيجابية مضامينها وكفاءة الممثلين، لكنهم يتكررون في معظم الأعمال، وهذا ما يجعل المشاهد يتوجه لمشاهدة وجوه فنية جديدة.rnثالثا: والحق يقال، لقد أثبت الممثلون الأتراك امتلاكهم إمكانات فنية والقدرة على الأداء الرائع، وحتى الأطفال منهم قدموا أدوارا تستحق التقدير، وبالتأكيد يقف خلف ذلك مخرجون قديرون للوصول إلى هذه الدرجة الفنية من الأداء.rnرابعا: أن توفر العدد الكبير من الممثلين الأتراك من الصف الأول أتاح للمخرجين فرص أكبر على الاختيار، ((علما أن البعض أفادني بأن هؤلاء الممثلين معظمهم من الصف الثاني، وهذا يعني أن الممثل التركي له درجة متقدمة من النضج الفني في تجسيد الشخصيات التي يؤديها))، وبجانب هذا ولمن تابع جيدا شخوص المسلسلات، نجد أن الممثلين قد اختيروا بعناية فائقة لأداء أدوار تنسجم مع قدراتهم، وبالتالي نجحوا في العمل، ويقف خلف ذلك قدرة المخرجين على حسن الاختيار، ومن خلال خبرات واضحة، نجد لمساتها في معظم الأعمال المعروضة أي كانت دوما تحمل سمات "الممثل المناسب للدور المناسب".rnخامسا: عالجت الأعمال المعروضة جوانب جديدة، بل غير مطروقة ومنوعة، وبأساليب فنية جديدة، فيها من الإثارة والتشوق، وأحيانا طرحت بعض القضايا بجرأة، ربما حفزت المكبوت عن بعض المشاهدين، خصوصا ان هنالك تشابه بالعادات والتقاليد العربية التركية الإسلامية، مما جعلها تجذب عددا كبيرا من المتلقين في العالم العربي.rnسادسا: من الضروري الإشارة إلى أن الدبلجة الجميلة الناجحة باللهجة السورية المحببة، كان لها دور في انتشار هذه المسلسلات، علما أن هنالك محاولات لا أظنها نجحت للدبلجة باللهجتين العراقية والخليجية.rnهذه بعض عوامل جذب ونجاح المسلسلات التركية، فربما هنالك من يطرح أسباب أخرى، وأنتظر من يبادر إلى ذلك.rnأما عن سلبيات المسلسلات التركية:rnلا يمكن جمع كل الأعمال في سلة واحدة، فكانت هنالك أعمال جيدة وناجحة، وهنالك أعمال سيئة وضارة وسلبية، وبين المجموعتين سلسلة من الأعمال المعروضة تتفاوت في نجاحها.rn rnيمكن تأشير بعض السلبيات هنا منها:rnأولا: طول المسلسلات وحجمها غير العادي، فهنالك مسلسلات ضربت أرقاما قياسية في عدد حلقاتها، كمثال مسلسل "الأرض الطيبة" في عدة أجزاء وكل جزء أكثر من مئة حلقة، ومسلسل "وادي الذئاب" الذي ما زال يعرض في جزئه السادس، ولا نعرف كم جزءا سيكون. ومسلسل "الأوراق المتساقطة" أربعة أجزاء حتى الآن وغيرهما. للأسف طول المسلسلات التركية صارت ظاهرة ملازمة لها وهذا ليس دائما عاملا إيجابيا، وأعتقد أن العامل الاقتصادي يقف خلف ذلك، كون بعض الفضائيات تفضل مسلسلات طويلة لتغطية ساعات بث طويلة، وهذا ما سنقف عنده أيضا لاحقاً.rnثانيا: تكرار الأحداث وتعاقبها مما يسبب الملل للمشاهد الواعي، وتصاعد الأحداث بعوامل الصدفة، وهذا يتكرر في معظم الأعمال، حتى أصبحنا نتوقع مقدما ماذا سيحصل في اللقطة التالية، وكأننا نشاهد أفلام "توم وجيري" للأطفال. إن تصاعد الحدث الدرامي بسبب الصدفة باستمرار يبعده عن الواقع ولا يعطي مصداقية للعمل، وكأنها أحداث مركبة عمدا لمجرد الإطالة وتقضية وقت المتلقين دون فائدة، أي أن عدم التزام المخرجين بمبدأ الاختيار والعزل للأحداث، بل تعمدهم الإضافة والإطالة للأحداث، مما يسبب الملل للمتلقي الذكي ويجعله يترك متابعة المشاهدة، بالإضافة لكونه أسلوبا غير صحيح، وسلبيا على طول الخط، فالعمل كلما كان مركزا وقريبا إلى الواقع، كلما كان أكثر قبولا وتأثيرا في المشاهد.rnثالثا: عكست المسلسلات صورا سلبية وغير واقعية عن الدولة التركية، فمن يشاهد مسلسلات كوادي الذئاب والأرض الطيبة وغيرهما، ينخلق لديه تصور أن هذه الدولة مجرد ديكور، وان المافيات والعصابات تتحكم في كل شيء وفي مصير هذا البلد، رغم علمنا بوجود هكذا مظاهر لكنها ليست بهذا الحجم الذي صورته المسلسلات المعروضة.rnرابعا: من جانب آخر يشجع ما سبق على اللجوء إلى الجريمة المنظمة وكذلك على العنف في المجتمع لمن يشاهد ويتأثر بهذه المسلسلات وخصوصا الشباب الذي أخذوا يقلدون شخصيات "أسمر" و"عمار كوسوفي" و"مراد علمدار" و&qu

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram