دهوك/ عبد الخالق الدوسكي باشر المصرف العقاري في محافظة دهوك منح قروض البناء الى المواطنين في بداية العام 2012 بعدما كان قد توقف عن منح هذه القروض خلال النصف الثاني من السنة الماضية. نافع عبد الله بامرني مدير المصرف العقاري في محافظة دهوك قال للمدى " باشرنا منح هذه القروض في بداية العام 2012 للمواطنين بعد التعديلات التي أجرتها الحكومة في التعليمات الخاصة بمنح هذه القروض حيث أننا كنا في السابق نمنح (20) مليون دينار
rn لكل من القرى والمدن لكننا الآن وبحسب التعليمات الجديدة فإننا نمنح (25) مليون دينار للقرى و(20) مليون دينار للمدن الأمر الذي شجع المواطنين وكثر من إقبالهم على تسلم هذه القروض".rnوتابع البامرني يقول " كما أن تغيير التعليمات قد شمل نظام الأقساط أيضا اذ أصبحت مدة الاقساط عشرين سنة وكانت تستقطع من الموظفين بشكل شهري من رواتبهم أما غير الموظفين فأنهم يدفعون إقساطهم بشكل سنوي حيث كانوا يدفعون (1670000) سنويا أما الآن فان مدة الأقساط قد أصبحت عشرين سنة، لذا فان المواطنين يدفعون سنويا مليون دينار فقط".rnوبيّن مدير مصرف العقاري في دهوك أن التعديلات الأخيرة التي أجريت في تعليمات قروض البناء للمواطنين قد ساهمت بشكل كبير في توجيه الناس لاستلام هذه القروض، وقال "منذ بداية العام 2012 تم تنظيم (6600) معاملة لتسلم قروض البناء وتم صرفها للمواطنين حيث وصل المبلغ الإجمالي لغاية منتصف شهر أيلول (128) مليار دينار". واضح نافع بامرني مدير المصرف العقاري في دهوك أن القروض ينبغي أن يتم تسديدها في موعدها المحدد، وقال "الذي يتأخر عن سداد قرضه لمدة يوم واحد يترتب عليه فائدة تأخيرية بنسبة 10% عن مدة سنة واحدة وإذا ما تأخر مدة أطول فإننا نلجأ إلى الكفيل ليتدخل في هذا الأمر وقد حدثت حالات عديدة قمنا فيها بقطع رواتب الموظفين الذين قاموا بكفالة الذين لا يدفعون أقساطهم في مواعيدها المحددة وهذه الحالة تحدث كثيرا في قسم الاستثمار الخاص ببناء الشقق التي تعتمد أيضا على نظام التقسيط". وعن أهمية هذه القروض وتأثيرها على يقول بامرني "هذه القروض أدت دورا كبيرا في تغير المجتمع وشكل المدن وساهمت في تخفيف أزمة السكن بشكل كبير لأن الكثير من المواطنين قد أفادوا من هذه القروض في بناء دور لهم سواء في المدن أو في القرى كما أن هذه القروض قد أدت إلى حدوث تغيير في خارطة وشكل المنطقة إذ أن غالبية البيوت التي تبنى تكون ذات حديث من النوع الغربي الجميل".rnوفي سؤال حول مدى تأثير هذه القروض في بناء القرى يقول نافع عبدالله " أغلب المعاملات التي نتسلّمها تأتي إلينا من القرى لذلك فقد ساهمت هذه القروض في عودة الكثير من المواطنين إلى قراهم ويظهر ذلك عندما تمر الآن بقرية كانت في السابق تضم عشرين بيتا من الطراز القديم والتي كانت تبنى من الطين في السابق فانك ترى الآن أنها قد تغيرت إلى منازل غربية من السمنت ومثل البيوت التي تبنى في المدن".rnويقول البامرني "مما شجع المواطنين على التوجه الى بناء البيوت في القرى هو أننا كنا في السابق نأخذ سندات قانونية بقطع الأراضي التي كان يطلب بها القروض لكننا الآن ألغينا هذا الشرط واكتفينا بجلب مستمسكات من القرية وفروع مديرية الزراعة لذلك فقد ساهم هذا الأمر في عودة الكثير من المواطنين إلى قراهم وبناء بيوت جميلة لهم هناك". سليمان يوسف احد المواطنين الذين استلموا هذه القروض قال "انا اتمنى لو تتم زيارة القروض التي تمنح للمواطنين من سكنة المدن الى 25 مليون دينار كي يتسنى له الاستفادة بشكل أفضل من القروض التي تمنح من قبل الدولة".rn
المصرف العقاري في دهوك: منحنا قروضاً بقيمة 128 مليار دينار عراقي
نشر في: 26 سبتمبر, 2012: 08:11 م