حسن فاضليستضف مسرح الباربيكان العريق عازف العود والمؤلف الموسيقي احمد مختار في أمسية بعنوان على "ضفاف دجلة " سيقدم خلالها مؤلفات حديثة وقديمة وشيئاً من التراث العراقي الموسيقي من إعداده، وسترافق مختار فرقته الموسيقية بغداد انسامبل، وستتضمن الأمسية مجموعة من مؤلفاته الموسيقية الحديثة مثل سماعي غياب ودار السلام، إضافة إلى أعمال عرفها جمهور العود مثل اسبانيا وسماعي بغداد ولحظات صوفية. مسرح الباربيكان تأسس منذ أكثر من 200 سنة،
لكنه دمر خلال الحرب العالمية الثانية جراء القصف النازي ومن ثم أعيد بناؤه فترة الخمسينيات، ليظهر بحلة جديدة، وبقيت ارض المسرح العريق تحمل ذكريات عباقرة الموسيقى الكلاسيكية الذين مروا على خشبته مثل هاندل وهايدن وآخرهم مايكل تبيت. هذا ليس الحضور والمشاركة العالمية الأولى لمختار، فقد قدم عروضاً متنوعة بين أمسيات وموسيقى مسرحية، ومحاكاة موسيقية شعرية، وذلك على مسارح عريقة أخرى مثل مسرح الدومينون في باريس الذي بناه نابليون، ومسرح الملكة البريطانية فكتوريا، ومسرح الباروك في روما، وقصر الحمراء في اسبانيا. ومن عروض مختار القادمة تقديم أعمال موسيقية على مسرح هارلم الشهير في قلب منهاتن نيويورك في الولايات المتحدة، وهذا المسرح يعد رمزاً لمناهضة العنصرية والمساواة في أميركا، حيث قاده مارتن لوثر المدافع الأول عن المساواة مع السود في أميركا. هذه العروض لها دلالات مهمة حيث أن مثل هذه المسارح لا تدعو أسماء بنت شهرتها على مصالح الشعوب والمتاجرة بأسمائهم بل الدعوة للأسماء التي رسمت سمعتها من خلال الموهبة فقط وهي المقياس الحقيق للحضور. فبعد أن حصل مختار على جائزة الحمراء للفنون من الملكة البريطانية إليزابيث، وفازت اسطوانته الموسيقية الطريق إلى بغداد بجائزة اتحاد الموسيقي البريطانيين وأحداث فنية أخرى لا تقل أهمية، وصلت شهرة مختار العالمية وعروضه إلى أهم مسارح العالم.