اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الصيد الجائر للحيوانات والطيور النادرة يتسبب بانقراضها

الصيد الجائر للحيوانات والطيور النادرة يتسبب بانقراضها

نشر في: 28 سبتمبر, 2012: 06:02 م

 العمارة/ حسين صالححدثني احد هواة صيد الحيوانات في مناطق الطيب عن ولعه واصدقائه بالصيد، واعتبر ذلك هواية مشروعة يمارسها كل يوم خميس وجمعة، لقضاء فترات راحة واستجمام، وكذلك هي تجارة مربحة، وقد حكى لي قصة صيده الاخير حيث كان صيده - غزال وذئب -
فقلت له: اعرف الغزال ولماذا تصيده، ولكن ماذا عن الذئب؟ فقال الذئب يباع لانه يحنط، وتباع عينه اليسرى بسعر غالٍ جدا. فقلت لماذا؟  قال هي تباع الى من يريد السهر وخاصة لسواق الشاحنات، اما عينه اليمنى فتباع ايضا بسعر غالٍ وتستخدم لمن لا يستطيع النوم، وهناك امور اخرى تباع الى – الروحانيين- اي الذين يعملون بالروحانيات ضد الجن.واضاف ابو سريع هكذا يكنى للدلالة على انه "ذيب" انه مع مجموعة من الاصدقاء يذهبون في نهاية الاسبوع وايضا في الاعياد والمناسبات الى – الجزيرة - مناطق شرق ميسان: علي الغربي، والطيب، والفكة للصيد، ويعودون منها محملين بالغزلان والطيور والذئاب.من هذه القصة بدأت رحلتي مع الصيد الجائر للحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض.rnمحمية الريمتشهد محافظة ميسان عمليات صيد عشوائية غير منظمة للبائن والطيور النادرة كالغزلان والأرانب البرية والحباري والدراج والقطا والحجل وطيور الماء وغيرها، وفي الوقت الذي تسعى فيه مديرية الزراعة في ميسان للحد من عمليات الصيد، والمحافظة على تلك الأنواع ومنعها من خطر الانقراض وخاصة الغزلان، إذ أنشأت الوزارة عام 2007، في قضاء علي الغربي محمية خاصة بتربية الغزلان على الحدود الشرقية المحاذية لدولة  إيران، حيث البيئة الملائمة لتربية وتكاثر تلك الأنواع. وقد أطلق على تلك المحمية "محمية الريم" والتي تبلغ مساحتها 450 دونماً.لقد شكلت تلك المبادرة الانطلاقة الأولى لمشروع إعادة الحياة الآمنة لهذا الحيوان ضمن منظومة الحياة البرية المحلية، والتي تحتاج إلى اهتمام وتطوير من اجل تحويلها من منطقة طاردة تسودها الفوضى والبؤس والتخلف، والمخاطر البيئية، إلى منطقة جذب سياحي.النبلاء الجددوعلى الرغم من الجهود التي بذلت في هذا المضمار لكن لم نرَ التزاما بمنع الصيد من قبل  النبلاء الجدد في ميسان، والذين يمارسون الصيد بكل حرية دون رقيب أو حسيب وبمساعدة السكان المحليين لتلك المناطق والذين يوصفون بقلة الوعي البيئي، أضيف إلى ذلك الصيادين الأعراب من أمراء قطر والأمارات الذين يفدون بين الحين والآخر إلى المحافظة من اجل الصيد والتمتع بدون علم وتنسيق مع الحكومة المحلية، والشيء المثير للدهشة أنهم يحملون تصاريح من الجهات الأمنية المركزية وغالبا ما يكونون بصحبة قوات عسكرية عراقية مدججة بالسلاح .إن عسكرة هؤلاء الصيادين في تلك المناطق لأيام وليال أدت إلى صيد أعداد كبيرة من الطيور والغزلان النادرة رغم وجود علامات الدلالة التي كتب عليها ممنوع الصيد والتي غالبا ما تحرق. حسب ما يفيد السكان المحليون .rnمجلس المحافظةيقرر المنع ودفع ذلك مجلس محافظة ميسان الى أن يقرر وبالإجماع بمنع الصيد بجميع أشكاله في المحافظة في بداية عام 2010، حيث دان رئيس مجلس محافظة ميسان عبد الحسين عبد الرضا الساعدي عمليات الصيد الجائر التي يتعرض لها اغلب الحيوانات والطيور النادرة التي يقوم بها بعض صيادي الخليج في محافظة ميسان، وهذا ما يعرض البيئة وطبيعتها الخاصة والفريدة من نوعها إلى التدمير، واضاف الساعدي ان مجلس المحافظة اصدر قرارا يتماشى مع إرادة الحكومة الاتحادية يتضمن منع الصيد في موسم تكاثر الحيوانات ومنع صيد الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض والاهتمام أيضا ببيئة الحيوانات ورعايتها وحمايتها مشيرا إلى أن هؤلاء الصيادين حصلوا على تراخيص من وزارة الداخلية تسمح لهم بالصيد، ولكن الداخلية قد تفاجأت بان هؤلاء قد خرجوا عن حدود الرخص المسموحة لهم وذلك بتجاوزهم وتماديهم على الحدود والعلامات التي وضعتها مديرية زراعة ميسان على المحميات الطبيعية التي لا يجوز الصيد فيها وان القرار يأتي جراء شعور مجلس المحافظة بأهمية الحفاظ على البيئة وتماشيا مع القوانين المعمول بها في هذا المجال، حيث أبلغت وزارة الداخلية جميع محافظات العراق بكتاب رسمي يمنع فيه الصيد والحفاظ على التنوع البيئي في كل المواسم وتلغى جميع الموافقات الخاصة للصيادين الخاصة بهذا الخوص، وهناك الكثير من الكتب الرسمية التي تؤكد منع الصيد، مطالبا وزارة الداخلية  بتشديد وتأكيد إلغاء تراخيص الصيد وإخراج هؤلاء الصيادين من اجل الحفاظ على ما بقي من تلك الحيوانات النادرة وكذلك الطيور وخصوصا الغزلان.rnلجنة البيئةتطالب بطرد الصيادينوكان لا بد لنا أن نقف في هذا التحقيق عند محطة لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ميسان باعتبارها المعنية أولاً بهكذا موضوع، حيث حدثنا ميثم لفتة الفرطوسي رئيس اللجنة عندما سألته عن إجراءات اللجنة للحد من الصيد الجائر للحيوانات البرية النادرة فقال لقد شددت لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ميسان بصفتها الرقابية والتشريعية على تنفيذ القرارات الخاصة بمنع صيد الغزلان والطيور النادرة في المناطق التي تتواجد فيها، وهي مناطق شرق ميس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في دراجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram