خليل جليللم يكن وصول بطل الموسم الماضي أربيل إلى نصف نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي أصبحت ثلاثة فرق عربية تسير فيها على طريق تحقيق لقبها ، وما حققه من خطوة هامة نأمل أن يواصلها بخطوة لاحقة صوب النهائي ،
نظرا للمكانة التي بلغها هذا الفريق في الوقت الحاضر ولما تمتع به من صور التعزيز لصفوفه بعناصر احترافية أكدت مبارياته الأخيرة حسن اختياره لتلك الأسماء الاحترافية وما أظهرته من تأثير على مشوار القلعة الصفراء مثلما يحلو للبعض إطلاق هكذا تسمية عليه .ولعل بلوغ أربيل إلى نصف نهائي هذه المسابقة القارية سيضيف على مهمته هذه مسؤولية مضافة تلقى على عاتقه ستدفعه إلى التفكير جديا بما يحتاجه مشهد كرة القدم عندنا الآن وما نبحث فيه عن إنجاز أو لقب باتت الكرة العراقية بحاجة إليه وليس أربيل وحده وهو يقف على مشارف أول لقب له يحسب بالتالي للكرة العراقية وحضورها الآن على الساحة الآسيوية.إذن في حقيقة الأمر إن كرتنا الآن بل واقعنا الكروي وما نعيش فيه من إرهاصات إعادة تألقه واستعادة ماضيه الذهبي القريب ، بحاجة إلى ما يضعها في واجهة المشهد الكروي الآسيوي عبر إنجاز قد تتمخض عنه مشاركة أربيل في كأس الاتحاد الآسيوي إذا ما أصر على أن يذهب بعيدا هذه المرة ولم يدع الفرصة أن يفرط بها بالحصول على اللقب وعزمه على عدم تكرار سيناريو النسخة الماضية بل المضي بتحقيق ما تتطلبه الكرة العراقية وجمهورها وأنصارها بحصوله على لقب قاري يحسب لكرتنا وعشاقها قبل أن يحسب لأربيل وحده .ونعتقد بأن فريق أربيل وإدارته الحاذقة في كيفية اتخاذ قراراتها ومنها التي تصب في مصلحة فريقها الكروي ، التي عادة ما تضع إصبعها في المكان الذي تراه مناسبا لمشوار الرحلة الآسيوية تدرك هي الأخرى ما تحتاجه الكرة العراقية في الوقت الحاضر وما ستعمل من اجل تحقيق انجاز لايحسب لها وحدها بل يحسب للكرة العراقية ولمنتخباتنا وهي تواجه مرحلة مهمة من الصراع الكروي القاري والإقليمي من شأنه أن يلقي عليه أي إنجاز لأربيل بظلال يسمح بنقلة كروية جديدة.وإذا ما أفصح أربيل عن وجهه الحقيقي في المراحل السابقة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وما حققه من نتائج لافتة حتى الآن ،بات من الضروري أن يفصح عن وجهه الآخر الذي يحمل تطلعات وآمال الكرة العراقية ،وقد علقت عليه آمال إنجاز منتظر للمشهد الكروي العراقي يبث الآمال والروح في جسد الكرة العراقية طالما يحمل أربيل لواء مرحلة هامة في رحلة كأس الاتحاد الآسيوي.
وجهة نظر: ليس لأربيل وحده
نشر في: 28 سبتمبر, 2012: 06:14 م