TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة :صغار بقامة المونديال

مصارحة حرة :صغار بقامة المونديال

نشر في: 29 سبتمبر, 2012: 07:45 م

 إياد الصالحي فرصة كبيرة يوفرها الدور ربع النهائي لبطولة كأس آسيا اليوم بفتح صفحة خالدة من الانجاز التاريخي بتأهل الناشئين إلى مونديال الإمارات 2013 أول مرة في مشوار الكرة العراقية الممتد لأكثر من خمسة عقود، وهي مسؤولية كبيرة على عاتق الملاك التدريبي بقيادة موفق حسين ولاعبيه المغامرين عندما يلتقون أشقاءهم الكويتيين بذات الطموح الذي راودهم قبل بدء المنافسة القارية لدخول التاريخ من بابه الذهبي.
rnوفي الوقت الذي نراقب انطلاقة المباراة الأصعب في رحلة ليوث الرافدين ، لابد لنا التوقف ملياً إزاء عهود المدرب "الصادق" موفق حسين التي أطلقها للإعلام ليس من باب الدعاية لنفسه ، بل بدافع الثقة التي يتمتع بها منذ أن تولى مهمة الإشراف على التوليفة الحالية وقناعته بأنهم مؤهلون للمضي أبعد من لقب البطولة القارية وتشريف البلد في كأس العالم العام المقبل بفضل ضمّ المنتخب لاعبين مهرة لا ينقصهم سوى الدعم المعنوي بالدرجة الأساس لتحقيق النجاح والإنجاز على حد سواء.rnصراحة ليس هناك فارق واضح من ناحية المهارات بين المنتخبين طالما ينتميان لمدرسة واحدة تهتم بالجانب الفردي ضمن أسلوب جمعي يُسهم في زيادة الانسجام التكتيكي وقوة الضغط طوال الدقائق المتاحة لبناء هجمات صريحة تثمر عن نتيجة ، ومن خلال متابعتنا للمنتخب الكويتي الشقيق يبدو عليه الاندفاع أول وهلة للمبادرة بتسجيل هدف السبق إلا إن عامل اللياقة البدنية يتناقص رويداً..رويداً كلما اشتد عليه الضغط الهجومي وهو سلاح فعّال بيــد المدرب موفق حسين لخنق الطلعات الكويتية منذ بداية المباراة والمباشرة بحصاره في منطقته لمنعه من استعادة زمام ردة الفعل.rnاعتقد إن جميع آراء المتخصصين رجحت كفة ناشئينا ليس انحيازاً وطنياً مفرّغاً من التحليل الواقعي أبداً ، هناك رؤية تفاؤلية تسمح بالمجاهرة عن حسم اللقاء لمصلحة منتخبنا في ظل المكانة اللافتة التي رسخها الليوث في أذهان المشاهدين وقدرتهم على تطويع العناصر الإيجابية في صفوفهم بدءاَ من الحارس حتى آخر لاعب احتياط في قائمة موفق. rnإن السلبية الوحيدة التي تؤرقنا أثناء متابعة مباريات الناشئين بالرغم من حسمها أمام عُمان وتايلاند واستراليا هي إهدار الفرص السهلة بشكل جنوني لا يتفق مع عقلانية الأداء والتخطيط المنظم من المدرب المجتهد، هذه طامة كبرى قد نندم عليها إذا ما استغل المنتخب الشقيق فرصة واحدة ليطيح بحلمنا المونديالي لا سمح الله.rnكما إن الهدف الأكبر الذي يلي حلم التأهل إلى كأس العالم هو تنامي الشعور المبكر لدى اللاعبين بأن وصولهم إلى هذا المستوى المشرف للكرة العراقية يعني ضرورة تواصل متابعتهم في المراحل المقبلة وفق التدرّج الصحيح ، باعتباره المنتخب الوحيد الذي مرّ عبر أزمنة المنتخبات الوطنية "العمرية" كسب رضا واطمئنان المتخصصين والإعلاميين بأنه مشروع منتخب رديف للوطني في السنين المقبلة متى ما حرص الاتحاد العراقي لكرة القدم على إعداد برنامج مستقبلي له يتضمن رعايته فنياً ومادياً ونفسياً وحتى اجتماعياً ليصبح كل لاعب فيه غير مقيد بالتزامات جانبية تقضّ مضاجعه مثلما خسرنا مواهب كثيرة سابقاً لم نحسن التعايش مع متطلباتهم الاجتماعية فغادروا الملاعب بأسف شديد.rnلتكن موقعة طهران اليوم نسخة ثانية من سيناريو الأبطال الشباب الذين زلزلوا الأرض نفسها عام 2000 بقيادة المدرب القدير عدنان حمد ومهروا صفحة بيضاء من النجاح الكروي المذهل بأقدام واثقة عرفوا طريقهم إلى المنتخب الأول واحتلوا مراكزهم الأساسية وواصلوا خدمة اللعبة ، وأهدوا الجماهير والوطن أغلى الألقاب القارية عام 2007 بعد ان حلقوا براية العراق والعرب في المركز الرابع أولمبياً في أثينا 2004 ، وجاء الدور اليوم على أبطالنا الصغار ليسيروا على خطى سلفهم غيـرةً وتحدياً ومهارة .. ورغبة في تسلق القمم.rn

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram