TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > خسرت حياتي.. وعدني حسن السنيد !

خسرت حياتي.. وعدني حسن السنيد !

نشر في: 30 سبتمبر, 2012: 06:59 م

غالب حسن الشابندر كل إنسان منتهٍ ، فانٍ ،ميِّت، هذه حقيقة واضحة، لكن ينبغي كما أتصور أن ينبغي أن يفنى الإنسان وهو يكافح ،يقاوم ،يناضل ،يموت وهو هادف ! هذا ماتعلمته من كتاب التمرد للفيلسوف نصف فرنسي ألبير كامو ، وإنْ كان ينتظرنا أي مظهر من مظاهر العدالة فيجب أن لا نيأس ،
هكذا كان يقول أيضا ، ورغم يأسي في الأيام الأخيرة من كل شيء ، ورغم إيماني إن العدالة على الأرض كذبة كبيرة ، لكنّ بعضاً من حكمة كامو لها وقع في داخلي ، وربما نظرية غرامشي ، أي قوله باليأس العقلي والأمل الإرادي تصحح تناقضي هنا .المذكرات أو الذكريات قد تكون إحدى آليات الصراع ،المقاومة ، فيما إذا كتبت لوجه الله ، ومن أجل الحقيقة ، هذا ما أردت أن أبتدئ به وعد السيد حسن السنيد لي بالذات ...صدفة أو تقديرا كنت مشاركا في احتفال الشهيد الصدر، ربما قبل خمس سنوات تقريبا ، في جامع الهاشمي ،بإشراف السيد حسين بن اسماعيل الصدر ،هناك كان السيد حسين الشامي ، مؤسس معسكر الموت الرهيب، معسكر الأهواز ، وكان كذلك النائب السيد حسن السنيد ،وقد كان لحسين الشامي كلمة ، قام وألقى كلمته ، وكانت أكثر أفكاره مستلة ، بل منقولة نصا من محاضرة لي في ديوان حسين بن سيد هادي الصدر في لندن ، حيث كان حسين الشامي حاضرا ، وكم لحسين الشامي مثل هذه الظاهرة من شواهد كما سوف أذكر لاحقا في ما بقي لديّ من نفَس ، وكان السيد حسن السنيد يلتفت إليّ ، ويؤشر بإشارات ذات نكهة استهزائية ببعض كلام حسين الشامي ، وقد ألقى السنيد قصيدة بالمناسبة وكانت قصيدة رائعة حسب تصوري ... انتهى الاحتفال ... وأنا في بهو القاعة الخارجي جاء هو وحرسه ، سلّم عليّ بحرارة ، عانقني وبادرني بالقول : اسأل الجماعة ( شنو ) قلتُ لهم عنك ، لقد قلت لهم إن هذا الرجل مفكر ، وكانت كلمتك منهاجاً سياسياً ...لستُ أدري أكان صادقا أم كاذبا ، الله يعلم ، وفيما كنت أبتسم قال :وينك أنت لا تجي للعراق ،لا نشوفك ) ، فأجبته : جئنا وطردتونا ! قال : متى ؟ قلتُ :معقولة أبو عمار ! أنت ما تدري ! حلف إيماناً مغلّظة على ذلك ، قال : متى ( وشلون ) ، قلتُ له : جئنا وطردتونا ، قال : من طردك أبو عمار ، قلتُ له بالسر : الذي طردنا فلان وفلان ، قال : ( ذوله ) يشرّدون أكبر واحد ...قال : انت كيف يرسل عليك واحد وأنت وأبو سليم تسبون الحكومة من هناك ! ثم أردف والله على ما أقول شهيد :خلص، اعتبرها خلصانة ، أنا أريد أؤسس مركز أبحاث تابعاً لرئاسة الوزراء ، مستعد تشتغل ؟قلتُ : الآن وليس غد وبلا شروط سوى حرية الكلام والبحث ، ومن دون راتب ( اللهم أنت شاهد على ما أقول ، ويا ربي دمرني ودمر عائلتي إنْ لم أقل ذلك بكل إخلاص ، يا رب ما في غيرك شاهد في مثل هذه الحالات...) ، مزح معي، وممازحاته معي ذات نكهة خاصة بطبيعة الحال ، لأن علاقتي به صريحة ... قال:اصبر، أعطني رقم تلفونك ، أعطيته رقم تلفوني في العراق والسويد ، قال :سوف أكتب تقريرا إلى رئيس الوزراء بذلك وأخبرك بالتفاصيل ، ودقّ رجله بالأرض وأنشد بيتا شعريا ، ولمس شاربه ( والله الشاهد ) . افترقنا ، وهذا يوم وذلك يوم ... لا أدري ، لا أريد أن أظلم الرجل ، ربما قدم مثل هذا المشروع ورفضوه أو رفضوا اشتراكي ، خاصة في مكتب رئيس الوزراء المالكي أكثر من شخص يود لو يثرم لحمي ثرما ، لا لسبب سوى أني صريح وأواجه الآخر بما أؤمن .لقد كتبت مرّة قائمة بألف نقطة ، وأرسلتها لأصحاب القرار الشيعي ، بمن فيهم من هو في الحكم ، وكانت إحدى النقاط تقول :  " هناك من سوف يضحك من كاتب هذه النقاط ، وهو السيد حسن السنيد  " ، ولم أقصد أنه يضحك أو يسخر مما فيها من مضمون ، بل بالعكس سوف يكون أكثر من غيره اهتماما بها فيما وقعت بين يديه ، لأني أعرف ذكاء وفطنة ( وحيلة ) السيد حسن السنيد ، ولكن لأن لسان حاله يقول وهو يقرأ هذه النقاط : ( خطية أو إزواج ذولة كاتبين هذه النقاط ، لان مخلصين للقضية من كل عقولهم ، ما يدرون القضية لاكفة هواء ) ... لأنه ذكي جدا ... تدور الأيام وتمضي الأيام وأتذكر المنشور الذي كتبته بعنوان ( الخطر الليبي على إيران والحركة الإسلامية العراقية) حيث كان سبب لقائي بالسيد كمال الحيدري ، فما هي قصة هذا المنشور ، وما قصّة السيد كمال الحيدري مع المنشور؟إعلان شيعة العراق وموفق الربيعيكان أحد قادة صناع القرار السياسي العراقي الشيعي يسمي أو يطلق على موفق الربيعي اسم : ( الكذَّاب الأشر ) ، وقد صارحه بها ، قالها له وجها لوجه ، كان الربيعي قد حمل حزمة أوراق آتيا بها هذا ( القيادي ) أو هو من المهتمين حقا كما أتصور بالفكر. .  الأوراق التي قدمها الربيعي إلى المسؤول المهتم بالفكر ، بمثابة مشروع سياسي واجتماعي وتربوي للعراق أو لحل أزمة العراق وهو على أساس من إبداع موفق وإنتاجه الشخصي .يقول المهتم بالفكر ما معناه : مجرد أن قرأت بعض تضاعيف المتن اكتشفت هوية واسم كاتبه ، وإنَّه لمن المستحيل أن يكتب موفق بهذه اللغة العالية القوية السامقة ، كانت لغته تتسم بالإشراق والوضوح والعلمية ، وهي ليست لغة موفق الركيكة البالية الهزيلة ...يقول أيضا مانصه : قلتُ له ، أي لموفق ( موفق أنت كذَّاب أشر ) ،هل أنت الذي دونّت هذا ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram