بغداد/ رافد صباركشفت عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب ناهدة الدايني عن قرب الوصول لاتفاق مع الجانب التركي بخصوص ازمة المياه مشيرة إلى تشكيل لجنة بهذا الصدد. وقالت الدايني في تصريح لـ (المدى) إن انخفاض منسوب المياه يعد كارثة حقيقية على واقع الزراعة في البلاد لاسيما وان ظاهرة التصحر بدأت تزداد في البلاد.
rn قرار قطع العلاقات التجارية مع تركيا دعت الدايني إلى أن تطبق كل الجهات المتعاملة مع الجانب التركي هذا القرار. من جانبه انتقد رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب قرار وزارة التجارة القاضي بقطع العلاقات التجارية مع تركيا ، عازياً ذلك الى ضعف القدرة التفاوضية لدى الجانب العراقي.وقال احمد العلواني في تصريح خص به المدى ان قرار قطع العلاقات التجارية مع تركيا يشير الى ضعف المفاوض العراقي لاسيما وان ازمة المياه مع الجانب التركي ذات بعد سياسي rnما يدل على ضعف النظام السياسي الحاكم في العراق.واضاف العلواني :ان القرار من شأنه ان يعرقل المشهد السياسي والاقتصادي بين البلدين rnلوجود اتفاقيات استثمارية بينهما تقدر بمبالغ كبيرة جداً، مشيراً الى ان العراق هو المتضرر الاول من القرار.وكان وزير التجارة خير الله بابكر زيباري قد قرر قطع كل التعاملات التجارية مع تركيا إذا استمرت الأخيرة في تنفيذ سياساتها تجاه العراق، خصوصاً تقليل الحصة المائية، ما يشكّل تطوراً جديداً في العلاقات العراقية - التركية ويُنذر بانحدارها نحو أزمة. وقال زيباري في تصريح صحفي إن وزارته ستوقف كل التعاملات التجارية مع تركيا في حال الإصرار على منع العراق من الحصول على حصته المائية كاملة من نهري دجلة والفرات، مؤكداً أن "الموقف ذاته سبق واتخذ مع إيران عندما رفضنا التوقيع على اتفاق التبادل التجاري والاقتصادي إلا في حال موافقة الجانب الإيراني على حل مشكلة نهر الوند".rnوأشار إلى أن إيران شرعت في إنشاء سد كبير يمنع وصول المياه إلى بحيرة دوكان في منطقة سرة رشت، ما سيخلّف آثاراً بيئية كبيرة ويسبب جفافاً في البحيرة والمناطق السكنية القريبة منها، مشدّداً على أن وزارة التجارة ستضغط على كل من إيران وتركيا لمنح العراق حصته المائية وإيقاف كارثة الجفاف التي ستحصل، ومستغرباً الصمت التشريعي والحكومي على ما يحصل في أنهار العراق. ويرجع سبب أزمة المياه إلى تنفيذ تركيا لمشروع "غاب" الذي يتضمن بناء سدود عديدة على نهري دجلة والفرات فوق أراضيها، إلى جانب السماح قانونيا للمزارعين الكبار في تركيا ببناء سدود صغيرة على منابع النهرين، ما يجعل منسوب النهرين يتضاءل عند دخولهما الأراضي العراقية فضلاً عن قيام سوريا بإنشاء سدود على نهر الفرات فوق أراضيها تخوفاً من خطر الجفاف والتصحر. ويذكر ان البصرة وميسان والناصرية باتت زراعتها مهددة نتيجة للجفاف من جانب، ونتيجة لزحف الماء المالح من بحر الخليج العربي إلى أعالي نهر شط العرب.rn
اتفاق قريب مع تركيا بخصوص أزمة المياه
نشر في: 30 سبتمبر, 2012: 09:15 م