طه كمرلم يكن أول من أمس يوماً طبيعياً في حياة العراقيين بعد أن تمكن ليوث الرافدين من حجز بطاقة التأهل الى نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في الإمارات 2013 بعد أن أجهز على منتخب الكويت وتمكن من إقصائه خلال الوقت الأصلي للمباراة أداءً ونتيجة ليبرهن للعالم كله أن العراق ما زال بخير وأنه يبقى ولوداً ومنجماً للمواهب التي سيصل صداها الى أبعد حدود العالم .
rnبالأمس كان فلاح حسن وعلي كاظم وحسين سعيد وعدنان درجال ليأتي بعدهم جيل احمد راضي وسعد قيس وليث حسين وحبيب جعفر وراضي شنيشل فيما استلم الراية من بعدهم يونس محمود ونشأت أكرم وهوار ملا محمد, وها نحن اليوم نرى ان الكرة العراقية ما زالت بخير وبمقدورها انجاب العديد من اللاعبين الذين سيكونون خير خلف لخير سلف عندما عبّروا عمّا بداخلهم من طاقات ومهارات فنيـة رائعة وأساليب لعب من الصعب على الكبار تقديمها إلا ان ليوث الرافدين أبناء موفق حسين تمكنوا وأجادوا في التلاعب بقدرات جميع خصومهم عندما تزعموا مجموعتهم من دون خسارة لينبروا لخصمهم العنيد منتخب الكويت الذي يمثل اللقاء به قمة الإثارة والتحدي على مـرّ الأزمنة وذا طعم ونكهة خاصة لما يمتلكه الفريقان من أمور فنية كبيرة تجعل المتابع يتمتع فعلا بوقت المباراة.rnوما قدمه ليوث الرافدين لم يكن شيئا سهلا ، بل كان ضرباً من ضروب الخيال حينما تسيدوا وقت المباراة من دون ترك أية ثغرة تمكن خصمهم من النيل منهم, حتى طريقة تسجيل الأهداف كانت تبرهن سيطرة عراقية مطلقة على أجواء المباراة فيما جاء هدف الأشقاء من ركلة ثابتة وليس بطريقة لعب, في الوقت الذي هدد لاعبونا مرمى الكويت بطلعات هجومية تسابق على اضاعتها لاعبونا الذين كانت تنقصهم الخبرة الميدانية التي كانت فعلا تفوق أعمارهم الصغيرة فما قدمه هؤلاء الفتية يعجز الكبار عن تقديمه.rnحيدر محمد وشيركو كريم وأمجد كريم وسامر ماجد ومهدي عبد الزهرة ومحمد سلام وعلي عصام وغيرهم ممن سطروا تلك الملحمة البطولية هم من سيحملون راية اسود الرافدين في المستقبل القريب فلا يسعني إلا ان اقول احفظوا أسماء هؤلاء الأبطال الذين ذادوا عن اسم العراق وتمكنوا من حجز بطاقة التأهل الى نهائيات كأس العالم بعد أن فرضوا اسم العراق بكل جدارة كأول فريق آسيوي يتأهل الى المونديال.rnلا نريد سوى مناشدة كل مَن له علاقة بالأمر الكروي العراقي ان يضع هؤلاء الفتية نصب عينيه والاهتمام بهم خصوصا في المرحلة المقبلة التي تتطلب الكثير منهم لكي يكونوا واجهة العراق الكروية لاسيما انهم يعمرون طويلاً لسبب انهم ما زالوا صغاراً بأعمارهم لكنهم كباراً بأفعالهم , ولا يمكن ان نغمط حق من كان وراءهم وصقل مواهبهم وأوصلهم الى هذه الدرجة من الكفاءة والمهارة المدرب القدير موفق حسين الذي سيقترن هذا الانجاز باسمه بكل تأكيد , هذا الرجل الذي عمل بصمت بعيداً عن جعجعة التصريحات وصخبها عبر وسائل الإعلام فكان فعلاً موفقاً بخياراته لهؤلاء الفتية وكان موفقاً لقيادته الناجحة للكتيبة العراقية التي فرضت نفسها وقالت كلمتها بكل جدارة: (الليوث قادمون).rn
بصمة الحقيقة :الليـوث قادمون
نشر في: 1 أكتوبر, 2012: 06:46 م