اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > هـــل ستـــقفز شـــركة شــــل إلى كــــردستــــان ؟

هـــل ستـــقفز شـــركة شــــل إلى كــــردستــــان ؟

نشر في: 1 أكتوبر, 2012: 07:34 م

 ترجمة عبدالخالق عليهناك قصص متضاربة عما إذا كانت شركة النفط العملاقة " شل " الهولندية تتفاوض مع حكومة إقليم كردستان، فقد سبق لها أن أجرت محادثات لمرتين مع الكرد إلا أنها انسحبت لحماية استثماراتها في جنوب العراق. اليوم تغيرت المسألة، حيث ضمنت الشركة كل عقودها المهمة مع وزارة النفط. 
rnو بينما تحاول شركات نفطية أخرى تحقيق قفزة للعمل في كردستان، فيمكن لشركة شل الآن أن تحذو حذوها وتنتقل شمالا. يبدو أن ذلك سيكسر الخط المحافظ الذي تبعته أثناء عملها في البلاد . عندما يتعلق الأمر بالشركات التي تتحدى بغداد و توقع عقدا مع كردستان، فيجب تنقية التقارير الإخبارية و التأكد منها .في 21 أيلول أفادت رويترز في مقالة لها بان شركة شل كانت تدرس إمكانية العمل في كردستان، و ادعت المقالة بان الشركة استلهمت الفكرة من شركات عملاقة أخرى مثل اكسون موبيل و توتال اللتين وقعتا عقودا مع الإقليم و لم تتخذ حكومة بغداد إجراءات جدية ضدهما . نفى نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني تلك الحكاية، و هددت الحكومة المركزية بوضع شركة شل في القائمة السوداء إذا ما عملت في الشمال. و هناك مقالة أخرى تقول بان الشركة تراجعت عن محادثاتها مع كردستان بسبب تلك التحذيرات. الأهم من ذلك إن ناطقاً باسم الشركة قال إن الشركة مسرورة بعملها في الجنوب رغم أنها ترغب بالعمل في كل أجزاء البلاد. ليس مفاجئا أن تدرس الشركة إمكانية العمل في كردستان لأن شروط العمل هناك أفضل بكثير من شروط وزارة النفط. بالإضافة إلى ذلك فان الكثير من الشركات لم تستلم استحقاقاتها و تضطر أن تعتمد على أمل ارتفاع أسعار أسهمها مع أي اكتشاف تقوم به في الشمال، كما أن الإقليم يستند إلى عقود قصيرة الأجل مع بغداد للتصدير. ثم أن الحكومة المركزية هددت بمعاقبة أية شركة تعمل في الشمال، إلا أن أخبار مفاوضات فض العمل مع الإقليم أو إيقاف عملها هناك كانت خاطئة . حاليا من المستحيل معرفة اتجاه شركة شل بهذا الخصوص، لكن مع هذا يمكن النظر إلى تاريخها الماضي . لمرتين سابقتين كانت شل تجري محادثات مع المسؤولين الكرد في 2007 و 2011 . في المرة الأولى لم تكن وزارة النفط قد فتحت مجال الاستثمار بعد .لكن إقليم كردستان كان قد فتح هذا المجال. تفاصيل القضية غير واضحة لكن يبدو أن شل قررت الانتظار لغاية قيام الحكومة المركزية بعرض حقول النفط الجنوبية الكبرى. في 2011 كانت الشركة تضع اللمسات الأخيرة لعقد الغاز الطبيعي في محافظة البصرة ولم تكن تريد تعريض ذلك العقد للخطر. كان ذلك يبين الخط المحافظ داخل الشركة و الذي يمكن أن يشير إلى إجراءاتها المستقبلية. قد لا ترغب شل مرة أخرى بالتوجه شمالا إذا ما اعتقدت أن مشاريعها في الجنوب أكثر أهمية . rnللشركة الآن  ثلاثة عقود مع الحكومة المركزية، أحدها في حقل مجنون بالبصرة الذي تشاركها فيه شركة بتروناس الماليزية. من المتوقع أن تستثمر شل ما بين 2.5 – 3 مليارات دولار في ذلك المشروع بحلول منتصف العام القادم، كما أن الشركة شريك صغير مع اكسون موبيل في حقل غرب القرنة 1 في البصرة أيضا . أخيرا، فإن لها عقدا بقيمة 17 مليار دولار مع شركة ميتسوبيشي لجمع الغاز الطبيعي من حقول متعددة في البصرة ، يستغرق وضع اللمسات الأخيرة للعقد ثلاث سنوات. كجزء من ذلك المسعى فقد وقعت الشركة مذكرة تفاهم لبناء مصنع بتروكيمياويات أيضا. إن عمل الشركة لا يسير على ما يرام في الجنوب، فمازال مشروع الغاز الطبيعي متوقفا،  و تدّعي بأنها تخسر 60 دولارا عن كل برميل في حقل مجنون ، و لن تستلم مستحقاتها لغاية النصف الأول من عام 2013 عندما تصل إلى أول هدف إنتاجي لها بمعدل 175 ألف برميل يوميا . rnإذن  من المفترض أن تبدأ بربح 1.39 دولار للبرميل الواحد، إلا أن المبلغ الفعلي سيكون أقل من ذلك لأن عليها أن تدفع  ضريبة 35 دولارا . كما أن مستحقاتها المالية عن حقل غرب القرنة 1 متوقفة بسبب الروتين الوظيفي. من الواضح أن للشركة أموالاً كبيرة مستثمرة في جنوب العراق و هي تخطط لوضع المزيد من الأموال، و هذا يشمل اكبر عقد غاز طبيعي في البلاد. لكل تلك الأسباب لم تكن الشركة ترغب بالقفز إلى كردستان سابقا. إنها تواجه مشاكل في التعامل مع  حكومة بغداد و السبب يعود إلى أن الحكومة غير عملية و يبدو أنها تجعل حتى الأمور البسيطة صعبة جدا، بينما العمل في كردستان أسهل بكثير و له جاذبية كبيرة . rnتستطيع شركة شل الذهاب إلى أي الاتجاهين عندما يتعلق الأمر بمحادثاتها مع حكومة إقليم كردستان. في السابق تعبت الشركة من التخلي عن مساعيها مع الحكومة المركزية. كانت ترغب بالتعامل مع بغداد و حتى بتوسيع عملياتها في الجنوب. في نفس الوقت تبدو أرباحها قليلة بينما يعرض إقليم كردستان بيئة عمل أسهل،كما أن تهديدات وزارة النفط بالانتقام تبدو عقيمة. مع ذلك فقد اتبعت شركة شل مسلكا محافظا في العراق و لاتزال تتبعه وتركز على عقودها الثلاثة في البصرة و لا تفكر بالقفز إلى الشمال . هذا لا يعني أنها لن تتبع هذا المسلك في المستقبل. لكن قبل أن تتخذ الشركة قرارها النهائي هناك المزيد من التفاصيل التي لابد أن تظهر .&n

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

أسعار الصرف في بغداد.. سجلت ارتفاعا

إغلاق صالتين للقمار والقبض على ثلاثة متهمين في بغداد

التخطيط تعلن قرب إطلاق العمل بخطة التنمية 2024-2028

طقس العراق صحو مع ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram