اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > التعليم في العراق.. تراجع في الأداء وتردٍ في نسب النجاح

التعليم في العراق.. تراجع في الأداء وتردٍ في نسب النجاح

نشر في: 3 أكتوبر, 2012: 07:04 م

 كتب/ فرات إبراهيم يقول أرسطو في المعلم : "إن من يربي الأولاد بجودة ومهارة أحق بالإكرام من الذين ينجبونهم"، ويقول الإمام الغزالي :"إن أشرف مهنة وأفضل صناعة يستطيع الإنسان أن يتخذها حرفة له هي التعليم"، لهذا تقدم التعليم على كل المهن الأخرى لأنه يصنع أجيالا من المتعلمين الذين يطفئون بعلمهم كل منابع التخلف والخوف والأمية،
rn اليوم وبعد أن دخل التعليم عوالم أخرى لم نعشها سابقا منها حضور التكنولوجيا بكل صورها في بيوت الطلبة ومدارسهم ومنها الحقوق التي يتمتع بها الطالب من رعاية ومعاملة إنسانية تبتعد كثيرا عما كان يحصل لجيلنا من الضرب المبرح بسبب غياب أو عدم إكمال واجب كلفنا به، ومع هذا نجد التدني الواضح في مستوى التعليم وغياب نسب النجاح الكبيرة على الرغم من إتاحة أكثر من ثلاثة ادوار للطالب لكي يحقق نصف النجاح إلا أن هذا لا يحصل. rnتسلّق المنتفعين والمشكوك في ذممهم الماليةrnأين تكمن المشكلة؟ ومن هو المسؤول عن هذا التدني الكبير في نسب النجاح؟ ولماذا هذا التراجع في مستوى التعليم على الرغم من توفر الكثير من مسببات النجاح التي لم تكن حاضرة في زمن مضى؟ البعض يعزو هذا التدني إلى الحروب والحصار وغياب الموجه الرئيسي  للعائلة، الأب بسبب انشغاله في توفير قوت عائلته أو بقائه بعيدا في ساحات وجبهات المعارك، انتصارا لقضية فلسطين التي صارت بفعل الشعارات والمناوشات الطائفية قضية العرب الأخيرة! وهناك الكثير من الأسباب التي يطول شرحها والتي قد لا يتسع مجال صفحتنا لكل الآراء والتعليقات.  يتحدث السيد كاظم الأسدي عن هذا الموضوع قائلا: بعد التغيير في عام 2003، وسقوط الديكتاتورية وسياستها المركزية في عسكرة وتبعيث التعليم !! ومع عودة العديد من الكفاءات الوطنية التربوية التي تم إبعادها قسرا، أو باختيارها عن التعليم ... كان من المفترض انتشال التعليم من الهوة والانحدار الذي كان فيه  خلال زمن الديكتاتورية، لكن الواقع التربوي الذي نشهده اليوم وبعد تسع سنوات من التغيير لم يكن بأحسن حال مما سبق !! لا بل أن هناك جوانب في العمل التربوي تكاد تكون أسوأ من المرحلة السابقة؟ وبالذات ما يتعلق بالحريات الشخصية و الفكرية وسوء الإدارات وتسنم مناصب تربوية حساسة أشخاص لا يمتلكون أية خبرة أو ممارسة تعليمية! مما جعل قراراتهم تخبطية وغير مهنية وسببت فوضى عارمة في النظام التربوي عموما، بدليل وجود فيض في كافة الاختصاصات في الوقت الذي توجد فيه مدارس تعاني من نقص حاد في تلك الاختصاصات، ناهيك عن النقصان في الأبنية والقرطاسية، وتسلق المنتفعين والمشكوك في ذممهم المالية وسيرتهم الأخلاقية على إدارات المدارس ... وعزوف الكثير من التربويين الكفوئين والنزيهين عن الإدارات المدرسية لأسبابهم الموضوعية، أما مقدار التراجع في المنظومة الأخلاقية للمؤسسة التربوية فيعكسه حجم المعاناة والإساءات التي يتلقاها أعضاء الهيئة التدريسية من قبل طلبتهم أو ذويهم أو جهات حزبية أو طائفية، ومقدار التهديد وبمختلف الوسائل لابتزاز المعلم الجاد والحريص ، دون حصانة وظيفية أو دعم يذكر من قبل مؤسسات التربية، بل عليه أن يلوذ بالعشيرة والعائلة لدفع الإساءات أو الاعتداء عليه !! وإلا يكون مصيره كالعديد من المخلصين ممن دفع حياته ثمنا لإخلاصه وأمانته .rnكل ذلك وغيره من الأسباب قادت إلى ما تشهده العملية التربوية اليوم من تراجع في الأداء الوظيفي والمعرفي للمعلم وتردٍ حد الجهل في معلومة الطالب، هو أقرب منه إلى أزمة تربوية خطيرة مستعصية الحل على المسؤولين الحاليين في الوزارة أو مديرياتها. rnوما نتائج الامتحانات الأخيرة ونسب النجاح المتدنية ، والمطالبات من لدن الطلبة وأولياء الأمور وبعض المنظمات الطلابية والبرلمانيين بالسماح للطلبة الراسبين ومنحهم دورا ثالثا، إلا ًصورة واقعية تثبت مصداقية ما ذهبنا إليه في عمق الأزمة والهوة التي تعاني منها العملية التربوية.rnالمعلم بين الأمس واليوم rnلا شك أن مكانة المعلم في المجتمع العراقي تحظى بالاحترام والتقدير وهي مكانة اكتسبت احترامها بسبب دورها المؤثر والكبير في خلق جيل متعلم، وكما يقول الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وسلم) : من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم ومن أرادهما معا فعليه بالعلم.rnمما لا شك فيه أن للمعلم أيدي بيضاء في بناء الإنسان وبناء الحضارة ، فالمعلم من يعد الطبيب الناجح، والمعلم من يصنع المهندس الباني، والمحاسب الماهر، والوزير اللامع، فالمعلمون بأيديهم صنعوا رجال الأمة، وعظماء التاريخ.rnيقول استاذ الرياضيات عبد المنعم حمادي: لا يمكن المقارنة بين المعلم في السابق والوقت الحالي من كل النواحي، فمن الناحية العلمية  إمكانيات المعلم في السابق غيرها في الوقت الحالي، والسبب يعود لطريقة الانتقاء والتعليم .‏rnوالسبب الرئيسي لتدهور العملية التربوية أعزوه الى غياب الرقابة والمحاسبة للمقصرين، ورفع يد المعلم عن الطالب جعل الطالب يتمادى على معلمه خاصة وأن الفصل أو تقليل العلاقات السلوكية غير مجدية .‏rnوالجيل السابق من المعلمين يؤكد أهمية الضرب المفيد في التعليم، والتأسيس يجب أن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في دراجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram