 بغداد /المدى كشف مصدر مطلع عن استحواذ مصرفين من مصارف القطاع الخاص العراقية على الكمية الاكبر من العملة الصعبة المباعة في مزاد العملة اليومي الذي يقيمه البنك المركزي العراقي.وقال المصدر الذي يعمل في القطاع المصرفي ورفض الكشف عن اسمه ان مصرفي المتحد للاستثمار والعراقي الإسلامي اللذين يملكهما شخص واحد هو رجل الأعمال العراقي المقيم في العاصمة الأردنية عمان ( ف .د) يستحوذان على اكبر كمية من حجم الأموال التي يتم بيعها في مزاد البنك المركزي وبشكل يومي.
وشكك المصدر في وجود تواطؤ بين متنفذين في البنك المركزي وادارة المصرفين تمكنهما من دخول المزاد وحصولهما على كمية كبيرة من الاموال رغم انهما عائدان لشخص واحد . وقدر المصدر حجم المبالغ التي يحصل عليها المصرفان عن طريق مزاد العملة الصعبة بـ(20- 50) مليون دولار حسب ظروف العرض والطلب في السوق.واشار الى ان هذه الاموال يتم توزيعها على مكاتب الصيرفة المختلفة الموجودة في بغداد والمحافظات ، منوها الى ضعف الرقابة على هذه المكاتب الامر الذي يمكن ان يجعلها تتحول الى وسيلة لتهريب العملة الصعبة لخارج العراق.وكانت وكالة رويترز الاخبارية قد نقلت عن مسؤولين في البنك المركزي قولهم إن البنك خفف القيود على بيع الدولار وإنه سيرفع للمثلين حصة البنوك الأسبوعية من السيولة ويتيح لها تحديد السعر الذي كان مثبتا في السابق عند 1189 دينارا للدولار. ويعني تخفيف القيود أيضا أن المشاركين في مزادات الدولار التي يقيمها البنك المركزي لن يخضعوا بعد ذلك لحد أقصى لتحويل الأموال.في الوقت نفسه كشف القيادي في الكتلة البيضاء النائب عزيز شريف المياحي ان لجنة تقصي الحقائق عن ملفات البنك المركزي ستقدم تقريرها للبرلمان الاسبوع المقبل .وقال المياحي في تصريح صحفي لمكتبه الاعلامي ان مسودة قرار اللجنة تتضمن اسماء قيادات متنفذة في البنك المركزي اضافة لاسماء عدد من المصارف الرصينة والمتورطة بمافيات فساد في مزادات البنك المركزي. واضاف ان : تلك المصارف والشخصيات كان لها دور مباشر في انهيار سعر العملة امام العملات الاجنبية اضافة الى تورطهم بسياسة واضحة لتدمير الاقتصاد العراقي بشكل مقصود من خلال الاصرار على عقد صفقات مشبوهة .