بغداد/ المدى  أعلنت وزارة الإعمار والإسكان العراقية، الخميس، عن توقيعها مذكرة تفاهم مع شركة إعمار إماراتية للاستثمار العقاري لتنفيذ أعمال إنشائية في مشاريع الوزارة والمشاركة في تطوير قطاعات الضيافة والترفيه ومراكز التسوق، معتبرة أن المذكرة بداية لدخول شركات عالمية رصينة للبلاد، فيما أكدت أن العراق يفتح أبوابه امام جميع الشركات الراغبة بالعمل فيه.
وقال وزير الإعمار محمد صاحب الدراجي في بيان صدر، امس الخميس ، وتلقت المدى  نسخة منه إن "الوزارة وقعت مذكرة تفاهم مع شركة إعمار الإماراتية للاستثمار العقاري والتي تعد من كبريات الشركات العالمية في مجال التطوير العقاري والسكني"، مبينا أن "الشركة التي اضطلعت بتطوير برج خليفة أطول مبنى في العالم ستعمل على تنفيذ الأعمال الإنشائية في المشاريع التي ستضع الوزارة اللمسات النهائية عليها".وأضاف الدراجي أن "شركة إعمار ستشارك في إمكاناتها الكبيرة لتطوير أصول عالمية المستوى في قطاعات الضيافة والترفيه ومراكز التسوق"، مشيرا الى ان "الاتفاقية هي بداية لدخول الشركات العالمية الرصينة الى العراق" .وأوضح وزير الإعمار والإسكان "العراق يطمح ان يكون هناك تواجد كبير للشركات العالمية والرصينة من اجل الاستفادة من هذه الفرص"، مؤكدا على "خلق شراكات مع شركات الوزارة من اجل تطويرها وإدخال التقنيات الحديثة وتدريب الكوادر الهندسية والفنية العراقية".وأشار الدراجي إلى أن "العراق يسعى الى الاستفادة من تجارب الشركات الكبرى في مجال الإسكان والطرق والجسور والمباني العامة"، لافتا إلى أن "العراق الذي يعد سوقاً واعدة وكبيرة يفتح أبوابه أمام جميع الشركات التي ترغب في العمل وبشكل حقيقي".وتملك وزارة الإعمار والإسكان تسع شركات من الشركات التي تمول نفسها ذاتيا، وقد تدهورت هذه الشركات خاصة بعد عام 2003 بسبب إعمال السلب والنهب الذي أصابها حينذاك، إضافة الى قدم آلياتها ومكائنها التي أصبحت لا تواكب التطور الموجود في دول العالم، والشركات التابعة لوزارة الأعمار هي شركة الفاو، والمنصور، والسلام، وسعد، والفاروق، والرشيد وحمورابي، والمعتصم، واشور.يذكر أن العراق يعاني من أزمة سكن خانقة نظراً لتزايد عدد سكانه قياساً بعدد المجمعات السكنية، علاوة على عجز المواطن ذي الدخل المحدود عن بناء وحدة سكنية خاصة به بسبب غلاء الأراضي والمواد الإنشائية وتقدر وزارة الاعمار والاسكان حاجة العراق الى ثلاثة ملايين وحدة سكنية لسد ازمة السكن في العراق.