ثائر صالح كتب الموسيقار النمساوي شوبرت هذه السوناتا سنة 1824، ولربما هي العمل الوحيد الذي كتب لهذه الأداة وبقي مسموعاً حتى اليوم. والآرپيجيونه (وهو اسم مشتق من آرپيجيو، أي الهارپ بالايطالية) أداة وترية بستة أوتار تدوزن مثل الكيتار لكن يعزف عليها مثل الچلو، اخترعها صانع كيتارات من فيينا اسمه شتاوفر سنة 1823، فكتب لها شوبرت هذه السوناتا بمصاحبة البيانو. لكن السوناتا لم تُنشر إلا سنة 1871،
 أي بعد فترة طويلة من نسيان هذه الأداة الغريبة، فجرى تنويطها لتناسب أدوات أخرى، لذلك تؤدى هذه السوناتا غالبا بالچلو، وكذلك بالفيولا.  عاش فرانس شوبرت 32 سنة فحسب، لم يكن سعيداً في حياته ولا غنياً أو مشهوراً، لكنه ألف كمية هائلة من الأعمال الموسيقية الرائعة خلال السنوات القليلة التي عاشها، منها نحو 600 أغنية، وعشر سيمفونيات، وأعمال موسيقى الحجرة (لأداة موسيقية واحدة أو بضع أدوات) والكثير من الأعمال الدينية.تكمن أهمية شوبرت في ترسيخه لشكل الأغنية (وتسمى بالألمانية ليد Lied)، وإعطائها الأهمية التي تلقفها المؤلفون الرومانتيكيون لاحقاً، فأغاني شومان ومندلسون وبرامز وغيرهم حتى الرومانتيكيين المتأخرين مثل مالر ما كانت لتظهر بهذه الصورة الجميلة لولا عبقرية شوبرت. وعلى العموم يعتبره الباحثون أحد الدعائم الأساسية التي قامت عليها الموسيقى الرومانتيكية بعد وفاة بيتهوفن.