 أربيل / المـدى قال رئيس برلمان كردستان أرسلان بايز إننا في الاقليم  بحاجة الى توافق وتعاون بين الاطراف السياسية لإبعاده عن المخاطر التي تواجهها منطقة الشرق الاوسط.واضاف بايز في الندوة التي نظمها برلمان الاقليم بخصوص التوافق السياسي بين الاطراف السياسية، شارك فيها عدد من اعضاء البرلمان والصحفيين وممثلي منظمات المجتمع المدني في الاقليم.
 نحن اليوم بحاجة ماسة لأن نضع الماضي أمام أعيننا يوم كانت كردستان لقمة سهلة للامبراطوريات الكبيرة، مشيرا الى ان افضل طريقة للابعاد عن هذه المخاوف عنا، هي التعاون بين الاحزاب الكردستانية، ولن يتحقق هذا الا بالتوافق بين الاحزاب الكردستانية، وبالدرجة الاولى بين المكونات الرئيسة في برلمان كردستان.. وشدد رئيس برلمان كردستان على انهم لن يستطيعوا ادراج هذه القوانين ضمن برنامج عمل البرلمان من دون حصول توافق سياسي عليها خارج البرلمان.بعد ذلك وفي محورين مختلفين تم تسليط الضوء من قبل المشاركين على محور التوافق واهميته لإقليم كردستان، فضلاً عن الاشارة الى تجارب بعض الدول، مبيناً الجوانب الايجابية والسلبية فيه، كما تمت الاشارة الى دور البرلمان وعلاقة هذه المؤسسة مع الأحزاب والأطراف السياسيةوبرزت منذ فترة خلافات بين الاحزاب الكردستانية الموجودة في السلطة والمعارضة بشأن مجموعة قوانين عُرفت بالقوانين ذات الأبعاد الوطنية.الى ذلك اكد مراقبون اهمية حصول توافق بين الاطراف الكردستانية بخصوص القوانين ذات الابعاد الوطنية، وفي هذا الصدد قال رئيس تحرير جريدة هاولاتي الكردية المستقلة كمال رؤوف: اقليم كردستان لم يعمل حتى الان بمفهوم التوافق، وحتى الاتفاقية المبرمة بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني لا يمكن اعتبارها توافقاً لأنها جاءت بعد مرحلة حرب بينهما وليس توافقاً سياسياً.اما الناشط المدني والكاتب عبدالرحمن صديق فقد شدد على اهمية مثل هذه الندوات لتعريف السياسيين بمسألة التوافقات السياسية. وعلى مستوى الشارع الكردي قال المواطن انور عبدالله: ان اقليم كردستان بحاجة الى توافق سياسي او توافق وطني للسيطرة على جميع المشاكل في الاقليم والتوافق بحاجة الى الحوار المباشر بين الاطراف الكردستانية في برلمان كردستان.وقالت صحيفة هاولاتي في الموضوع ذاته إن دستور اقليم كردستان بات الشغل الشاغل للجميع في الاقليم، و ان رئيس برلمان الإقليم أرسلان بايز قدم مبادرة يحاول من خلالها جمع الاطراف السياسية من اجل التوصل الى آلية لتعديل الدستور والقوانين الاخرى ذات الطابع العام. واشارت الصحيفة الى ان الاحزاب السياسية نشطت بعد لقاء طالباني ونوشيروان مصطفى في تكثيف جهودها حول هذه الملفات، فيما نقلت الصحيفة عن المستشار الإعلامي لرئيس برلمان كردستان طارق جوهر قوله: ان من الضروري ان تعمل الاحزاب والقوى السياسية الكردستانية على دعم مبادرة رئيس البرلمان للتقريب بين القوى السياسية بخصوص هذه الملفات.الجدير بالإشارة  هناك مشاريع قانونية عدة التي لها أبعاد وطنية تتراوح في البرلمان دون المصادقة عليها وتسعى رئاسة البرلمان الى حلها بشكل توافقي عن طريق اتفاق جميع الاطراف الكردستانية كي لا تواجه هذه القوانين عند تطبيقها اية معوقات أبرزها ميزانية الأحزاب وقانون مجالس المحافظات وتعديل قانون المظاهرات.يذكر ان هناك العديد من مشاريع القوانين علقت المناقشات عليها في برلمان كردستان مثل قانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في كردستان ومسألة طرح دستور الاقليم للاستفتاء بسبب خلافات الاحزاب الحاكمة والمعارضة عليها.