TOP

جريدة المدى > كردستان > مشروع تدريس اللغة العربية في الإقليم من التجريب إلى التعميم

مشروع تدريس اللغة العربية في الإقليم من التجريب إلى التعميم

نشر في: 7 أكتوبر, 2012: 07:11 م

 مكتب المدى /أربيل للغة العربية دور ثقافي وفكري وسياسي في اقليم كردستان ومازال هذا الدور فاعلا لانها تأتي في الدرجة الثانية من حيث الاهمية في الاقليم بعد اللغة الكردية، باعتبارها سبيلا من سبل التحاور السياسي والتعايش الاجتماعي التأريخي بين شعب اقليم كردستان بكل مكوناته العرقية والدينية وبين الشعوب العربية في العراق وبقية الدول العربية.
 يقول تقرير لمشرف تربوي، بعد انتفاضة آذار المجيدة عام 1991 أصبح من الضروري تغيير مناهج التربية والتعليم لكي تتلاءم هذه المناهج  مع متغيرات الواقع السياسي الجديد، وكان للغة العربية حصتها من هذا التغيير فبدأت الخطوات بهذا الاتجاه منذ ذلك الحين. ونطمح، يقول المشرف التربوي،ان تكون عملية التطوير والتنقيح مستمرة على الدوام لنواكب المناهج المتبعة في دول لا تنطق شعوبها اللغة العربية لكنهم يتفوقون بها.اللغة العربية هي اللغة الرسمية الثانية في كردستان والأولى في عموم العراق الذي يشكل الكرد فيه أكبر الأقليات العرقية من حيث العدد، وبالرغم من إن دراسة العربية قد صارت ملزمة في الوقت الحاضر في المدارس الكردية فإنه من الملاحظ إن نسبة الكرد الذين يجيدون التحدث باللغة العربية بطلاقة في تضاؤل. وتعد اللغة العربية هي اللغة الثانية بعد اللغة الأم -التي هي الكُردية- بين أبناء الكرد في المنطقة الكُردية في العراق، وقد خدم الكرد هذه اللغة خدمات جليلة من خلال مساهمات ابن قتيبةوالآمدي وابن صلاح وابن الحاجب - من المتقدمين-والبيتوشي،والنودهي-من المتأخرين- وغيرهم، ولا يزال الكرد مهتمين بهذه اللغة، بل "حظيت الثقافة العربية الاسلامية بمكانة سامية لدى الشعب الكردي، فبذلوا عظيم جهدهم في نشرها، وتوسيع رقعتها، وتثبيت أركانها، ورفدها بأسباب الديمومة والتواصل. ولايختلف اثنان في فضل الاستاذ محمد كرد علي على الناس في العربية وفضله الجلي الاول يظهر في أنه أول من أسس مجمعا علميا في العالم الاسلامي، بعد أن رأى الفرنسيون وقد اسسوا مجمعا لهم ثم ساعد المصريين في تأسيس مجمع فؤاد الأول في القاهرة، الذي سمي فيما بعد (مجمع اللغة العربية).الكرد المتحدثون باللغة العربية يصنفون على إنهم من الجيل القديم بضمنهم النخبة السياسية الحالية التي نالت قسطها من التعليم قبل إنشاء إقليم كردستان لشبه الحكم الذاتي في عام 1991، فالعديد ممن أعمارهم أدنى من 35 سنة لا يجيدون التحدث باللغة العربية، من جانب آخر نجد إن الإهمال المتنامي للعربية من قبل الكرد يقابله إهمال مماثل ودائم للغة الكردية من قبل العرب العراقيين والسياسة الرسمية للحكومة الاتحادية بهذا الخصوص.rnالبداية الصعبة يقول تقرير للجنة العليا لتحديث منهج اللغة العربية لمرحلتي الاساس والاعدادية في اقليم كردستان " في عام 2009\ 2010 بدأت وزارة التربية في حكومة الاقليم بالتفكير جديا بمسألة تحديث اساليب جديدة في تعليم اللغة العربية لمرحلتي الاساس والاعدادية، لكن الانطلاقة واجهت مشكلة، فيجب استخدام مناهج مختلفة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها عن تلك التي تستخدم لتعليم الكتابة والقراءة للناطقين بها، ولم يكن في الوزارة خبراء معدّون لاعداد المناهج المناسبة في اللغة العربية.يواصل التقرير، فاستمر الوضع على ما كان حتى بدأت المشكلة بالانحسار وذلك من خلال قيام تعاون تربوي بين وزارة تربية الاقليم مع مؤسسة تربوية مقرها لبنان معرّفة ب "مؤسسة جيوبروجكتس – ناشرون مدرسيون " وقد نجحت خطة التعاون في علاج المشكلة عن طريق التجريب كمرحلة أولى في الصف الرابع من مرحلة الأساس للسنة الدراسية 2010ـ2011 والتي لاقت رضا واستحسان التلاميذ والمعلمين، فتم تعميم المنهج على مدارس الاقليم للسنة الدراسية 2011\2012 ليدخل منهج الصف الخامس من نفس المرحلة في التجريب ولنفس السنة الدراسية، لكن تعليم اللغة العربية في مدارس الاقليم، يواصل التقرير، مازال يواجه المشكلة نفسها وبتحديات اولها، ضعف المستوى التعليمي العام مع ان الاقبال على تعلم اللغة العربية من قبل التلاميذ في ازدياد وبدا واضحا من خلال التطبيق الميداني للمنهج المستحدث، لكن قلّة المؤهلين للتدريس من المعلمين تأهيلا مناسبا يؤدي الى ضعف في التحصيل العام، وثاني التحديات، تشتت جهود كثير من القائمين على تعلم اللغة العربية وغياب التعاون على مستوى المناهج وانعدام التنسيق وتبادل الخبرات في اطار عمل مؤسساتي رغم محاولات جادة وايجابية تظهر احيانا في بعض المشاريع.rnجهود تصاعدية يقول مدير عام المناهج في وزارة تربية اقليم كردستان آراس نجم الدين عبدالله للمدى  عن مشروع تغير مناهج اللغة العربية والعمل على تحديث منهج دراسي لغير الناطقين اللغة العربية "ان المتتبع للمسيرة التربوية في مدارسنا ومدى الانجاز المتحقق فيها يتأكد من الجهود الذي تبذل لدعم هذه المسيرة وتقدمها الى الأمام وهذا واضح من خلال السنوات الاخيره وبشكل تصاعدي.ويضيف نجم الدين " لتقييم الانسان لابد من سماع آراء الآخرين لابد أن نجد انفسنا من خلال عيون الآخرين فنحن مقتنعون ان تغيير وتطوير المناهج وبناء المجتمع يبدأ بتغيير المناهج المدرسية ,قانون وزارة التربية المادة الرابعة تؤكد على تغيير المناهج بحيث ت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram