TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كتابة على الحيطان :اعترافات نائب ..!

كتابة على الحيطان :اعترافات نائب ..!

نشر في: 7 أكتوبر, 2012: 08:39 م

 عامر القيسيكل الحقائق التي نذكرها في ما نكتب ونحذر، يجري تفسيرها من خانة المؤامرة الكبرى على الحكومة والنواب أيضا ومن باب الحسد والحساد ومن منطلق المثل "الماينوش العنب يكول حامض"!، لكن ما الرد على نائب ورئيس لجنة للنزاهة داخل البرلمان يذكر الحقائق التي نقولها أمام الجميع  بصراحة ووضوح وهو من التيار الصدري المكون الكبير داخل التحالف الوطني .. انه النائب بهاء الاعرجي الذي قال في لقاء متلفز ، إن البنية التحتية للدولة عام 2006 أفضل 
rnمنها بكثير عام 2012 ، وقال إن مكتب السيد المالكي غارق حتى اذنيه بالفساد المالي ، وقال ان لا ورقة اصلاح حتى الآن بالرغم من ان تياره هو صاحب الفكرة ،وقال عن صفقة طائرات الـ"اير باص"بان فيها رائحة قوية للفساد المالي ايضا ،وقال الرجل بشفافية ان لدى لجنته ملفات للفساد عن وزراء لا يريد الافصاح عن أسمائهم لعدم اكتمال التحقيقات ، وقال أيضا ان الدولة - إن وجدت - ستنهار اذا بقي الوضع على ما هو عليه، وقال ان لا شراكة حقيقية فوجود وزراء من كتل مختلفة في الحكومة لا يعني الشراكة في اتخاذ القرارات المهمة  ، وقال ايضا ان بعض الكتل لا تبحث عن الإصلاح وانما عن المكاسب تحت يافطة التوازن ، تحدث الرجل كثيرا بما قلناه ونقوله دائما ، وسبقه نائب قال للمدى ان النوّاب يصوتون على قرارات لا يقرؤونها، فيما قال نائب آخر في بيان لمكتبه "ان مؤسسات الدولة تحولت الى مكاتب لأحزاب سياسية بسبب تقسيمها على أساس عرقي وطائفي ، وأضاف في بيانه ان  مفوضية الانتخابات بوضعها الحالي غير مستقلة ، فيما قال نواب آخرون ومن كتل مختلفة " ان وزارات مهمة اصبحت مغلقة على نفسها ولا يمكن الوصول الى آليات دقيقة  لصرف الموازنة ، النفط والكهرباء والمالية نموذجا !! وأكدوا ان تقارير ديوان الرقابة المالية غير دقيقة وان مجلس النواب يعلم ما نسبته 40% فقط من آليات صرف الموازنة .أما الـ60% الباقية فالله وحده يعرف أين تذهب وأين تستقر ملايينها ، ولو أضفنا الانتقادات اللاذعة لخطب مرجعيات يوم الجمعة لاتضحت لنا صور وضع البلاد والعباد ولزال العجب لان المثل يقول "إذا عرف السبب بطل العجب"!!rnكل ذلك والأصوات الوحيدة التي لا تعترف بهذا الواقع هي أصوات دولة القانون وفي مقدمتها قائد الركب السيد نوري المالكي ، الذي لا يكف عن الحديث عن الاستقرار الأمني والمنجزات الضخمة وان شاركه في رؤية الانجازات الضخمة في بعض الاحيان السيد إبراهيم الجعفري !rnنتساءل فقط .. إذا كنت لا تريد أن ترى المشكلة ولا تعترف بوجودها ولا تسمع الاصوات التي بحت والأصابع التي كلّت وهي تشير الى مكامن الخلل والكوارث ، وما زلت ترى في الفساد المالي انجازا ضخما وانعدام الخدمات أكثر ضخامة والمشهد السياسي في أفضل حالاته ، إذا كنت لا ترى كل هذه الاشياء ولا تسمع اصوات التحذير عنها ومنها .. فكيف بالله عليكم بإمكاننا ان نتفاءل من أن مشاكلنا الكارثية في طريقها الى الحل حتى ولو في يوم القيامة عصرا!rn

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالحوارِ أم بـ"قواتِ النخبة".. كيف تمنعُ بغدادُ الفصائلَ من تنفيذِ المخططِ الإسرائيلي؟

تحديات بيئية في بغداد بسبب انتشار النفايات

العراق بحاجة لتحسين بيئته الاستثمارية لجلب شركات عالمية

الكشف عن تورط شبكة بتجارة الأعضاء البشرية

مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram