عبدالخالق دوسكي/ دهوكبمشاركة العشرات من الباحثين الأكاديميين من جامعات عراقية وعربية جرت في قاعة المؤتمرات أعمال المؤتمر الفلسفي الحادي عشر الذي نظمته مؤسسة بيت الحكمة العراقية بالتنسيق مع جامعة دهوك، والذي استمرت أعماله ونشاطاته لمدة يومين متتالين.
rn مستهل الكلمة التي ألقاها الدكتور لقمان محمد صالح رئيس جامعة دهوك أشاد بالجهود الحثيثة التي قامت به (بيت الحكمة) في لم شمل هؤلاء المفكرين والمختصين في مجال الفكر والفلسفة، متمنيا ان تستمر المؤسسة في تقديم النتاجات الفكرية في سبيل تطوير المسيرة الثقافية والفلسفية في عموم العراق، مبديا سعادته للتعاون المشترك بين جامعة دهوك وهذه المؤسسة العريقة في العراق.rnالدكتورة هديل سعدي المشرفة على اعمال المؤتمر أوضحت انهم يهدفون من وراء هذا المؤتمر الى إبراز دور الفلسفة والفكر في الواقع المعاصر وإشراكه في حل القضايا العالقة وقالت "شارك في هذا المؤتمر 25 باحثا مختصا في مجال الفلسفة من كافة أنحاء العراق يمثلون مكونات وأطيافا ومذاهب مختلفة من ألوان المجتمع العراقي في محاولة لجمع المفكرين العراقيين من ارجاء مختلفة ومناقشة مواضيع مثل التطور وجدلية الوجود وفلسفة الأديان وفلسفة الأخلاق وفلسفة قبول الآخر والتعايش السلمي وما الى ذلك من محاور، سيحاول المؤتمر مناقشتها في اربع جلسات منفصلة"، وفي سؤال عن مدى تأثر المثقفين والفلاسفة بالتيارات السياسية تقول هديل "ان للمثقفين دورهم البارز في ترسيخ دعائم الثقافة داخل المجتمع وإرساء المفاهيم الفكرية والأيديولوجية للفرد العراقي وهو دور هام ينبغي الإشادة به ".rnالدكتور سربست نبي من جامعة صلاح الدين الذي ألقى محاضرة بعنوان (الفكر العربي المعاصر والفلسفة) قال " يمكن القول ان الحقيقة الفلسفية لها ان تتعين في سياق تاريخي معين، دون ان تفقد طابعها الكلي او الشمولي او ان تحصر مصيرها به أو تنسب إليه فحسب، والتاريخ يعلمنا أن ثقافة ما لأمة بعينها يعتريها الجمود في برهة من تاريخها ".rnالدكتورة امل مبروك التي قدمت من كلية الآداب في جامعة عين شمس المصرية لإلقاء بحث حول فلسفة التنوير والتقدم في الحضارة الشرقية والغربية أوضحت لإذاعة العراق الحر أن الشرق يحاول تقليد الغرب لكنه يواجه العديد من الصعوبات التي لخصتها بقولها " تمركزت في الاستعمار الفكري الذي ما زال الشرق يعاني منه"، وخلصت الباحثة الى مفهوم يقول انه لا ينبغي للشرق ان يتوجه بشكل غير مدروس لالتقاط كل ما جاءت به الحضارة الغربية " بل ينبغي ان نأخذ منها ما يلائم واقعنا الاجتماعي والفكري".rnفي حين أكد الدكتور اياد كريم الذي قدم من جامعة واسط انه رغم الظروف التي مر بها العراق والصراعات السياسية إلا انه ما زال للفلسفة وجود داخل المجتمع، لا يمكن إلغاء دور الفلسفة فهي متواجدة وحاضرة في كل شيء يحيط بنا في الأخلاق والجمال والمنطق، فنحن لا نقدر على الاستغناء عن الفلسفة لأنها تمثل العقل.rnأما الباحث سيار تمر من جامعة دهوك فقد أوضح أن دور الفلاسفة والمفكرين في الحياة المعاصرة صار دورا هامشيا "المثقفون والمفكرون صاروا أتباعا للسياسيين والأفكار السياسية هي التي تحرك المثقفين وليس العكس". rnجدير بالإشارة ان مؤسسة بيت الحكمة العراقية قد تأسست في العام 1995 بغية إحياء دور بيت الحكمة العباسي الذي كان قد أسس في العام 800 ميلادية لمساندة التعايش والتسامح بين الأديان والشعوب والحضارات ووضع الاسس الاولى لحركة الترجمة والبحث والمنهج العقلاني والحوار الموضوعي.rnrn
بيت الحكمة يعقد مؤتمره الحادي عشر فـي دهوك
نشر في: 7 أكتوبر, 2012: 08:40 م