TOP

جريدة المدى > كردستان > "لا وجه يشبه الآخر".. المعرض الأول للتشكيلية السورية هبة عيزوق

"لا وجه يشبه الآخر".. المعرض الأول للتشكيلية السورية هبة عيزوق

نشر في: 7 أكتوبر, 2012: 08:41 م

 أربيل/ المدى افتتح في اربيل المعرض الشخصي الاول للفنانة التشكيلية السورية المقيمة في اقليم كردستان العراق هبة عيزوق، وسط حضور لافت للأكاديميين والفنانين ومحبي فن التشكيل، في مراسيم افتتاح المعرض التي حضرها أيضا وزير الثقافة والشباب في حكومة اقليم كردستان العراق الدكتور كاوه محمود.  تقول هبة عن معرضها في تقديمها له في فولدر الاستقبال "ان وجوها مستمدة من الواقع بشكل فضولي وهي في دواخلنا التي تضم المشاعر الإنسانية من قلق، انتظار، أمل، فرح وغيرها"، 
rnمشيرة الى انها لا تقدم عرضا ذاتيا بل تحاول الوصول الى أعماق الآخر باعتبار الوجه هو مرآة الروح، يعكس ما بداخل النفس من انفعال وان لوحاتها تحصر القبح والجمال في بورتريه للكشف عن حقيقة الإنسان المخبأة في دواخله مبتعدة كل البعد عن إظهار تفاصيل الوجه المجردة، بل تركز على العامل النفسي للملامح الإنسانية التي تعبر عن الغربة الذاتية والنفسية.rnوضم المعرض الذي حمل عنوان "لا وجه يشابه الآخر في هذه الحياة" والذي اقيم في غاليري شاندر باربيل، مجموعة لوحات عبارة عن بورتريه للوجوه الانسانية مع اختلاف كل وجه عن الآخر من حيث الحجم واللون والتعابير. وجوه مرسومة بعناية في تعبيراتها الإنسانية في الفرح والحزن والحب والتأمل والأمل، بانوراما من الرؤية المختلفة للمشهد الزمني في لحظة التطلع والاستغراق والتعبير من خلال تعبيرات جسّدت المخاوف والآمال الإنسانية. تقول هبة عيزوق عن بداياتها الفنية: «قبل دخولي للكلية وبحكم أن والدي خريج كلية الفنون الجميلة، كنت دائماً في مرسمه منذ الصغر فكان يأخذ رأيي بلوحاته وكنت أرسم بأقلام الرصاص والألوان الزيتية أحياناً كثيرة، هنا بدأ الفن يدخل إلى أعماقي وينغرس بداخلي دون قصد مني أو رغبة، وهكذا خلقت البذرة الأولى للفن في أعماقي وأصبحت أنمّيها منذ التحاقي بكلية الفنون الجميلة إلى هذه اللحظة... وعندما بدأت بالعمل لم اختر فلسفة معينة لكن فلسفتي جاءت من حبي للوجه وهو منطقة الفكر والمنطقة الأكثر تعبيرا التي يمكن أن توصل الانفعالات بالشكل السليم، فاللوحة التي تحرك مشاعري هي التي تحوي "البورتريهات"، فبعد أن خرج معي هذا الوجه بمحض الصدفة أصبح يتجسد في لوحاتي كل مرة بطريقة مختلفة. وعن تقنيات عملها تقول: «استخدم تقنية الحفر على المعدن، الخشب، الحجر، اللينوليوم والشاشة الحريرية هذه أربع خامات لكل منها آلية مختلفة في العمل وإحساس مختلف باللوحة، فكل خامة لها تميزها وتفردها، فالمعدن يمكن أن نُخرج منه خامات وخطوطا ومساحات معينة، وهو سهل التعديل، بينما الحجر لا يمكن تعديله بعد العمل لكن إحساسه متميز عن المعدن، والخشب يعتمد على اللونين الأبيض والأسود فقط، أما الشاشة الحريرية فتتميز بالحرفية والدقة».rnالأكاديمية جمانة القروي قالت عن المعرض: "ان الطابع الغالب عليه هو وجوه البشر واكيد ان الفنانة في عقلها شيء ولكن استطيع القول ان كل وجه يمثل بشرا من عندنا ولكن الذي لاحظته تاثر الفنانة بالعيون الصينية او الشعوب الصفراء واحيانا وجوه كبيرة واحيانا وجوه صغيرة وهذا دليل على ان لكل لوحة طابع مختلف". فيما عد الفنان التشكيلي السوري مهدي داود حسين عنه ، الوجوه الموجودة في اللوحات، صورة عن الواقع السوري الحالي حيث الكآبة والحزن والتشوه، في إشارة منه الى الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها بلاده. واضاف حسين "ان الوجوه عبارة عن وجوه موجودة في الشارع وهناك مشوهون وهناك مواقف إنسانية ومواقف حزينة تنقل واقع الشارع عن طريق الألوان وعندما تجولت في المعرض رأيت نفسي في أكثر من لوحة واللوحات عبارة عما يحصل في الشارع السوري".rn

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram