لم يلق أحد القبض عليه ،ولأنه رجل محترم خشي على عائلته من انتهاك الحرمة والتعدي المتوقع . ذهب بسيارته القديمة إلى مركز الشرطة ليسلم نفسه بعدما سمع أن مذكرة قضائية قد صدرت لاستقدامه. د.مظهر محمد صالح لم يعرض على هيئة قضائية إلى الآن ،يعني بعبارة عراقي
لم يلق أحد القبض عليه ،ولأنه رجل محترم خشي على عائلته من انتهاك الحرمة والتعدي المتوقع . ذهب بسيارته القديمة إلى مركز الشرطة ليسلم نفسه بعدما سمع أن مذكرة قضائية قد صدرت لاستقدامه.
د.مظهر محمد صالح لم يعرض على هيئة قضائية إلى الآن ،يعني بعبارة عراقية سوف ينتظم بالطابور الذي ينتظر فيه عتاة المجرمين والإرهابيين والمتهمين بجرائمهم بانتظار أن يمنّ عليهم القضاء فينظر في حالهم، القضاء المسترخي جداً.
لم تدافع عنه كتلة سياسية إلى الآن لأنه لا ينتمي إلى كتلة سياسية بالأصل وهذا دليله، أنه بات منسياً وسط فوضى الطائفيين وغبار استباق الانتخابات.
مظهر محمد صالح يأسرك حين يستمع إليك ويصحح مفاهيم مستمعيه عن أعقد الأمور الاقتصادية والمصرفية فيبسطها تبسيط المقتدر والعارف بمهنته والمحترم لها.
أعرف أن الانطباع الشخصي لا علاقة له بالبراءة أو بالتورط قانوناً ، لكن ألا يحق لنا كإعلام أن نعرف تفاصيل التحقيق مع هذه الشخصية البارزة التي طالما فكت ألغاز العمل المصرفي؟
في العادة تسارع الجهات المسؤولة في الداخلية إلى دعوة وسائل الإعلام كلما ظفرت بمجموعة إرهابية كما تسارع إلى إلباسهم زي معتقلي كوانتانامو وعرض مجموعة معدّات تبدو مخيفة لأمثالنا الذين نجهل التفريق بين العبوة وجهاز الستلايت ،فالإثنان يحتاجان إلى ريموتكونترول.
لا أعرف هل يستحقون الشكر؟ إنهم جنبونا أن نرى هذا الشيخ العالم بزي المعتقلين،لكنه الآن معرّض لخطر النسيان وهو أعظم أثراً في أهله وأصدقائه من الاعتقال ذاته.
إن كان لديكم تجاه الدكتور مظهر أوراق ووثائق فلتنشر على الناس،وليخرج علينا الشخص الذي أوصى باعتقاله ويشرح لنا كيف اكتشف أن الدكتور مظهر متورط بالفساد!
أفهم أن المحققين والضباط والقانونيين ليسوا على مستوى من الفهم في الأمور المالية التي تضبط عمل مؤسسة مثل البنك المركزي العراقي، لكنهم بالتأكيد استندوا إلى حادثة معينة أدت إلى صياغة تهمة قانونية بشكل يسمح بإلقاء القبض على هذا المصرفي الذي لم يضبط حظه سياسياً.
تظاهرات اليوم في أرجاء من البلد جزء مهم منها أن أهالي المعتقلين ماعادوا يطيقون صبراً أن يُحتجز أبناؤهم دون توجيه تهمة أو دون عرضهم على الجهاز القضائي، وكثير منهم أبرياء بدليل الإفراج المتكرر الذي تعلن عنه السلطة القضائية عن معتقلين ثبتت براءتهم لكن بعد سنوات من الاعتقال، لا نريد هذا السيناريو أن يتكرر لأي عراقي ، إذ أن من العار جداً أن يتعرض له شخص مثل مظهر محمد صالح.
نادمون يا دكتور ومتأسفون أن تتعرض لما أنت فيه اليوم، نادمون لأننا شاركنا في السكوت عن سجانيك ..وما زلنا ساكتين.
جميع التعليقات 2
Omar Al Qadhi
يعتبر نمط التفكير الذي افضى الى اصدار امر القبض بحق الدكتور مظهر محمد صالح تاركاً المتهمون الحقيقيون ينعمون بالحرية هو امتداد لذات النمط من التفكير الذي ساد وعلى مدى عقود في العمل على اجهاض كل من هو وطني ومخلص للعراق .. فالتهم جاهزة ومعلقة على الحائط بمخت
Omar Al Qadhi
يعتبر نمط التفكير الذي افضى الى اصدار امر القبض بحق الدكتور مظهر محمد صالح تاركاً المتهمون الحقيقيون ينعمون بالحرية هو امتداد لذات النمط من التفكير الذي ساد وعلى مدى عقود في العمل على اجهاض كل من هو وطني ومخلص للعراق .. فالتهم جاهزة ومعلقة على الحائط بمخت