أكد رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، امس الاثنين اهمية وجود الرئيس جلال طالباني في بغداد في الظروف الحالية للبلاد، ودعا الى الاسراع في المصادقة على الموازنة العامة للعام الحالي، محذراً من التبعات التي يمكن ان تنجم عن تخفيض حصة الاقليم
أكد رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، امس الاثنين اهمية وجود الرئيس جلال طالباني في بغداد في الظروف الحالية للبلاد، ودعا الى الاسراع في المصادقة على الموازنة العامة للعام الحالي، محذراً من التبعات التي يمكن ان تنجم عن تخفيض حصة الاقليم منها.
وقال بارزاني في مؤتمر صحافي عقده في اربيل، مساء أمس "بلا شك مام جلال مهم جدا جدا للعراق اليوم لأنه يسعى دوما للسلام"، مضيفا "والان تتضح مكانة طالباني في بغداد". وقلل بارزاني من أهمية الأحاديث التي تشير الى وجود محادثات لتسمية بديل لطالباني، واكد بالقول "نتصرف وكأن مام جلال عائد، وليس هناك من كلام لملأ مكان طالباني والأطباء يؤكدون أن وضعه في تحسن يومي".
وحث بارزاني البرلمان الاتحادي على تمرير الموازنة العامة وقال ان تأخيرها سيؤثر على السكان وعلى مشاريع الاقليم. وأوضح ان ما يتلقاه الاقليم من الموازنة يعادل 11 في المئة منها وليس 17 في المئة، وشدد على ضرورة ان يدرك ائتلاف دولة القانون وغيره "اننا لا نتسول.. نحن شركاء مع بغداد والعراق الحالي اسسناه معا. وبالنسبة لميزانية الاقليم فانهم لا يتصدقون بها على الاقليم. لا يستطيعون ولا يحق لهم ان يقللوا ميزانية الاقليم لأنها مسألة دستورية. ستكون لتقليلها تبعات سياسية وغيرها كبيرة".
وبخصوص وقف تصدير النفط من الاقليم قال رئيس حكومة الاقليم: "وقف النفط له علاقة بالشركات الخاصة، فالشركات العاملة في الاقليم لها مستحقات اذا لم تدفع لهم لن يستطيعوا ضخ النفط ونحن لا نستطيع ممارسة الضغوط على تلك الشركات. للاسف ببغداد تتعامل بشكل خاطئ مع الاقليم ومع تلك الشركات . رسالتنا واضحة: اذا دفعت مستحقات الشركات ستقوم هي بضخ النفط وتصديره واذا لم تدفع فلن يصدروا".
وأعرب بارزاني عن أمله أن يكتمل مشروع مد الأنبوب النفطي المزمع إقامته بين الإقليم وتركيا، مؤكدا ان منافعه ستعود على العراق ككل وليس على الاقليم وحده. وقال "آمل ان يكتمل المشروع (انبوب النفط)، لأن مد ذلك الأنبوب النفطي من كردستان الى تركيا لا يخدم الإقليم فقط وانما كافة العراق".
من ناحية اخرى انتقد بارزاني بشدة الاتهامات التي وجهت إلى الاقليم بفتح حدوده أمام المسلحين السوريين، وأكد أن تلك الاتهامات ذات طبيعة سياسية، وبين ان الاقليم يستضيف أكثر من 60 الف لاجئ لا تساعدهم حكومة بغداد، كاشفا عن نية الاقليم ربط الحدود مع سوريا بجسر لمساعدة المناطق الكردية في سوريا.