أعرب المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن خيبة أمله إزاء التصريحات التي خرج بها الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه الأخير، معتبرا أن خطة السلام التي ينشدها الأسد باتت تتسم بالطائفية الشديدة عن ذي قبل.وقال الإبراهيمي في مق
أعرب المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن خيبة أمله إزاء التصريحات التي خرج بها الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه الأخير، معتبرا أن خطة السلام التي ينشدها الأسد باتت تتسم بالطائفية الشديدة عن ذي قبل.وقال الإبراهيمي في مقابلة أجراها معه من القاهرة تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وأذاعها اليوم الأربعاء - إنه التقى بالأسد قبل أسبوعين من هذا الخطاب ، وأخبره الرئيس السوري بأنه كان يفكر في عمل مبادرة لحل الأزمة ، بيد أن الإبراهيمي شدد له على حتمية أن يكون على يقين من أن هذه المرة ستكون مختلفة عما سبق وحدث في الماضي ولم يجد نفعا.وأشار إلى أن الأسد حاول في وقت سابق من العام الماضي تعديل الوضع المتأزم على الأرض السورية غير أنه لم يفلح في ذلك ، حيث قام بتغيير الدستور والبرلمان والحكومة ولم يؤت ذلك ثماره المرجوة. ووصف الإبراهيمي خطة الأسد التي ينشدها من أجل إعادة الاستقرار والأمن في سوريا بـ"الطائفية"..مشددا على الحاجة إلى إدراك أن الوضع أصبح يسير من سيئ إلى أسوأ على الأراضي السورية وبين السوريين أنفسهم.
وشدد على أن سكان المنطقة العربية دائما ما ينشدون التغيير الداخلي الحقيقي وليس التغيير الظاهري ..مضيفا أن مواطني المنطقة قاطبة - ولاسيما سوريا - يريدون التغيير بغية الاطمئنان على مستقبلهم. من جانب اخر طرح المجلس الوطني السوري على الائتلاف المعارض بدء المرحلة الانتقالية في سوريا عبر تشكيل حكومة مؤقتة تمارس مهامها "في الاراضي المحررة"، مشترطا تنحية الرئيس بشار الاسد ورموز نظامه، كما جاء في خطة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها.
وفي ما سماها "خطة نقل السلطة وبدء المرحلة الانتقالية"، دعا المجلس الائتلاف الى تسمية "حكومة مؤقتة عند توفر الضمانات الدولية بالاعتراف بها وبعد توفير دعم لنشاطاتها"، على ان تمارس هذه الحكومة "مهامها في الاراضي المحررة".وتعني عبارة "الاراضي المحررة" المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في سوريا، ولا سيما في شمال البلاد وشرقها.
واقترح المجلس ان تضم هذه الحكومة "شخصيات ثورية ووطنية ملتزمة باهداف الثورة السورية وفق المعايير الواردة في النظام الاساسي للائتلاف".وستتولى الحكومة كامل السلطات التنفيذية، وتشرف على "اتفاق بين قادة الجيش الحر وهيئة الاركان المشتركة وضباط الجيش السوري ممن لم تتلطخ ايديهم بدماء السوريين، لتنظيم عمليات وقف اطلاق النار وسحب الجيش الى ثكناته، واستيعاب الثوار في الجيش والقوى الامنية، وضبط الامن وحفظ السلم الاهلي".
في المقابل، اشترط المجلس "تنحية بشار الاسد ورموز النظام رضوخا لمطالب الشعب السوري"، وهو ما تصر عليه المعارضة كشرط مسبق لاي حوار او تسوية.ومن المقرر بحسب الخطة، ان يصدر الائتلاف مراسيم "اقالة حكومة النظام وحل مجلس الشعب والاجهزة الامنية باستثناء جهاز الشرطة"، واقالة "القيادات العليا للجيش وحل الفرقة الرابعة للجيش والحرس الجمهوري".وتعد الفرقة الرابعة واحدة من الفرق الاكثر تجهيزا في الجيش السوري وتتولى مسؤولية حماية دمشق، ويتولى قيادتها العقيد ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري.
وتشمل الخطة دعوة الائتلاف الى مؤتمر وطني عام بمشاركة "جميع القوى السياسية ومكونات الثورة والمجتمع دون استثناء خلال مدة اقصاها شهر واحد من تاريخ اسقاط النظام".وسيطلق المؤتمر عملية المحاسبة عن "جرائم المرحلة السابقة ويشكل هيئة للحقيقة والعدالة والمصالحة الوطنية"، على ان يلي عقده حل الائتلاف "وتشكيل الحكومة الانتقالية".