TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > خليجي البصرة استحقاق لا مِنـَّة

خليجي البصرة استحقاق لا مِنـَّة

نشر في: 11 يناير, 2013: 08:00 م

كلما اقترب موعد الإعلان الرسمي عن الدولة المضيفة لدورة كأس الخليج 22 او الأحرى حسم ملف البصرة المؤجل من العام الماضي ، تصاعدت لغة التكهن والتشكيك والتأويل من شخصيات مسؤولة عن القرار الخليجي الرياضي ، وأخذ البعض يرمي سنـَّارة تصريحه في مياه مختلفة كل حسب مصالحه وأهدافه وإن كانت غير معلنة لكنها ليست عصية علينا وحتى على المتابع البسيط للانقلابات المفاجئة بين رؤوس الاتحادات الخليجية التي صار بعضهم أشهر أُسطورة من حسين سعيد وجاسم يعقوب وماجد عبد الله في تسجيل الاهداف بشباك الإثارة الإعلامية!

إننا إذ نترقب القرار غداً الاحد من المنامة لا يساورنا الشك او الغموض من رغبة اغلب الاتحادات الخليجية في استعادة البصرة حق التنظيم لاسيما بعد ان طرح الوفد العراقي برئاسة وكيل وزير الشباب والرياضة عصام الديوان ملف العراق من جميع الأوجه الفنية والأمنية والتنظيمية متعهداً بانجاح واحدة من اجمل دورات الخليج على الاطلاق ، لكننا ننظر بريبة لتصريحات من اعلى المستويات لبعض الوفود المشاركة في خليجي 21 تطل توجهاتها من نافذة (البصرة) نحو الانتخابات القارية المؤمل اقامتها في 26 نيسان المقبل ، مستفيدة من التجمع الخليجي فرصة لبلورة تصويت موحد لمصلحة رئيس الاتحاد الاماراتي يوسف السركال أو لرئيس الاتحاد البحريني سلمان بن ابراهيم المرشحين اللذين أبديا رغبتيهما في التنافس على مقعد رئيس الاتحاد الآسيوي وخلافة القطري محمد بن همام بدافع إبقاء الزعامة بيد العرب بالرغم من الصراع الشرس الذي يُخطط له مرشحو دول شرق آسيا الذين يرتبطون بعلاقات "مرموقة" ايضاً مع عدد كبير من مسؤولي الكرة في الخليج تمتمد لأكثر من ربع قرن مضى.

وأتفق تماماً مع التصريحات القوية التي أطلقها رئيس اتحاد الكرة ناجح حمود بخصوص عدم قبول العراق بأي تبرير من هذا الطرف او ذاك تحت شتى الظروف ولا مجال لتمرير سيناريو جديد يسلب البصرة حقها بعد ان بذل الجميع جهوداً جبارة في الربع الاخير من العام الفائت لإنهاء كل المتعلقات اللازمة قبيل ازاحة الستار عن ملعب (جذع النخلة) في 21 آذار المقبل ، وإلا فان أي قرار سلبي في ملفنا سيؤثر بكل تأكيد على الموقف العراقي الرسمي من المشاركة في الدورات التالية من عدمها.

وهذه فرصة لتحية رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية والمجلس الاولمبي الآسيوي احمد الفهد لما أبداه من إصرار شديد على حق مدينة البصرة تضييف الدورة 22 عام 2015 وتأكيده على التواجد في اول الصفوف اثناء افتتاح ملعبها في آذار المقبل ، رافضاً بشكل قاطع فكرة بعض المعترضين على اتخاذ احدى مدن الكويت الحدودية مقراً لإقامة الوفود المشاركة لأسباب أمنية ، وقال: ان العراق ذو سيادة على ارضه ويتمتع بحقه الكامل في توفير كل متطلبات الوفود ولا يجوز ان ننتقص من امكانياته في جمع الخليجيين على ارضه بخير وسلام ، وليت بقية المتنفذين في القرار الخليجي يصابون من عدوى (المجاهرة بالنيات) كالتي عند الفهد بدلاً من الغمز واللمـز واللـف والمجاملة لإظهار جزء من حقيقة رؤيتهم وإخفاء جوهر ما يضمرون! 

دورة الخليج وُجدت لتوحد ابناء المنطقة في الرياضة ، وولى زمن تسييسها الى غير رجعة، وحُرم بلدنا من المشاركة في دورات مهمة خليجية وآسيوية عقب احداث عام 90 بفعل تحشيد الفهد نفسه حملات ضدنا (كما اعترف امس الاول لقناة ابو ظبي) مستغلاً نفوذه القاري ، ثم عدنا الى (الديرة ) بـودٍ ووئامٍ في خليجي الدوحة عام 2004، فمن المنطقي ان يحشد اليوم الجميع مساعيهم معنا لتكون البصرة شقيقة بغداد الثانية في تاريخ تنظيم الدورة الأعرق بين العرب .. استحقاقاً لا مِنـَّة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

 علي حسين اعترف بأنني كنت مترداً بتقديم الكاتب والروائي زهير الجزائري في الندوة التي خصصها له معرض العراق الدولي للكتاب ، وجدت صعوبة في تقديم كاتب تشعبت اهتماماته وهمومه ، تَّنقل من الصحافة...
علي حسين

قناديل: في انتظار كلمة أو إثنتيّن.. لا أكثر

 لطفية الدليمي ليلة الجمعة وليلة السبت على الأحد من الأسبوع الماضي عانيتُ واحدة من أسوأ ليالي حياتي. عانيت من سعالٍ جافٍ يأبى ان يتوقف لاصابتي بفايروس متحور . كنتُ مكتئبة وأشعرُ أنّ روحي...
لطفية الدليمي

قناطر: بعين العقل لا بأصبع الزناد

طالب عبد العزيز منذ عقدين ونصف والعراق لا يمتلك مقومات الدولة بمعناها الحقيقي، هو رموز دينية؛ بعضها مسلح، وتشكيلات حزبية بلا ايدولوجيات، ومقاولات سياسية، وحُزم قبلية، وجماعات عسكرية تنتصر للظالم، وشركات استحواذ تتسلط ......
طالب عبد العزيز

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

سعد سلوم في المقال السابق، رسمت صورة «مثلث المشرق» مسلطا الضوء على هشاشة الدولة السورية وضرورة إدارة التنوع، ويبدو أن ملف الأقليات في سوريا يظل الأكثر حساسية وتعقيدا. فبينما يمثل لبنان نموذجا مؤسسيا للطائفية...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram