اجتمع المكتبان السياسيان للإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، في مدينة السليمانية، بإشراف السيدين مسعود بارزاني وكوسرت رسول علي النائب الأول للأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني.بحث الاجتماع أوضاع العراق بصورة مفصلة ومن جميع الجو

اجتمع المكتبان السياسيان للإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، في مدينة السليمانية، بإشراف السيدين مسعود بارزاني وكوسرت رسول علي النائب الأول للأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني.
بحث الاجتماع أوضاع العراق بصورة مفصلة ومن جميع الجوانب وعلى ضوء تعمق الأزمات المتعددة في العراق، وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي يشهده العراق، وبحث الاجتماع بقلق تطورات الأحداث الأخيرة التي تعصف بالمدن والمناطق العراقية، والمتمثلة باستمرارية التظاهرات ضد الحكومة العراقية. واتفق الجانبان بأن المشكلة هي مشكلة الحكم في العراق، ولا ينبغي وليست موضع قبول استمرار الحكم على هذا النمط. واتفق الجانبان ان خارطة الطريق لمعالجة تلك المشاكل هو تصحيح مسار الحكم، وفي هذا الصدد وجد الجانبان أن التحالف الوطني العراقي، له دور رئيسي وحاسم في تصحيح مسار الحكم ليلعبه، حيث وفي وقت سابق أرسلت الأطراف الكردستانية الى التحالف الوطني رسالة خطية بهذا الصدد وتنتظر ردّه.
وفيما يتعلق بالتظاهرات التي تشهدها بعض المدن والمناطق العراقية ومطالبها، أعرب الجانبان عن دعمهما لمطالب المتظاهرين في الأنبار والموصل والمناطق الأخرى التي تكون ضمن اطار الدستور.
وفي محور آخر من الاجتماع، جرى بحث العلاقات بين كردستان وبغداد، ولاسيما فيما يتعلق بالتوترات الموجودة في المناطق المتنازع عليها. وفي هذا الصدد أكد الجانبان على السياسة المعلنة سابقاً وهي عدم السماح بأي شكل من الأشكال فرض أمر واقع لا دستوري على اقليم كردستان في تلك المناطق.كما وأكد الجانبان تأييدهما لطرق الحلول الهادئة عبر الحوار والتفاوض، استناداً الى الدستور والاتفاقات الموجودة.
وشكلت الأوضاع الداخلية الكردستانية ومناقشتها بشكل مسهب محوراً آخر من الاجتماع المشترك، وجرى التأكيد في هذا الصدد على التحالف الستراتيجي بين الجانبين وتقوية العلاقات الثنائية. كما وبحث الاجتماع علاقات الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني مع المعارضة والأطراف الكردستانية الأخرى، وأكد الجانبان الالتزام بالحوار، للوصول الى أرضية مشتركة تضم جميع الأطراف من أجل معالجة جميع المشاكل والقضايا التي ما زالت عالقة.
كما بحث الاجتماع التغيرات الجديدة التي طرأت على تركيا، ولا سيما التغير الذي طرأ في مسار المعالجة السلمية  للقضية الكردية في تركيا وبدء التفاوض المباشر بين الحكومة التركية والسيد اوجلان من أجل انهاء الاقتتال وتوخي السبل المدنية والديمقراطية. ووصف الاجتماع الأحداث الأخيرة بالانعطافة في المسار الديمقراطي، وأعرب الجانبان عن ترحيبهما بهذا الحدث وأبديا استعدادهما لمعاونة أطراف تلك العملية بالآلية السلمية نفسها، مشددين على كون هذا الحدث فرصة مهمة وينبغي على اطراف العملية التمسك بهذا النهج وتلك الآلية.