واشنطن بوست: الفوضى في المناطق المحررة بسوريا تنذر بسقوط الدولة كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في عددها الصادر أمس السبت، عن مخاوف لدى بعض مجموعات المعارضة السورية، من أن الفوضى المتنامية في المناطق المحررة بشمال البلاد ستتسبب في سقوط مفهوم الدو

واشنطن بوست: الفوضى في المناطق المحررة بسوريا تنذر بسقوط الدولة

كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في عددها الصادر أمس السبت، عن مخاوف لدى بعض مجموعات المعارضة السورية، من أن الفوضى المتنامية في المناطق المحررة بشمال البلاد ستتسبب في سقوط مفهوم الدولة، إذا لم تبدأ عملية انتقالية سياسية منظمة في القريب العاجل تأتى ببديل عن الرئيس السوري بشار الأسد. ولفتت الصحيفة الأمريكية في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني إلى هذه المخاوف التي جاءت في تقرير استخباراتي قدمته مصادر سورية تتعاون مع كتائب الجيش السوري الحر إلى وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي، ويصف التقرير الوضع في المناطق المحررة، بداية من مدينة حلب وحتى الحدود التركية، حيث فقد الجيش النظامي أغلب سيطرته هناك.ونقلت الصحيفة عن التقرير الاستخباراتي إشارته إلى أن انتهاكات المعارضة أصبحت ظاهرة طبيعية، لاسيما ضد المدنيين، بما في ذلك أعمال السلب والنهب لأماكن التخزين والمنازل والسيارات، مما تسبب في تفاقم معاناة المواطنين الذين باتوا يصارعون من أجل الحصول على احتياجات الحياة الأساسية. وأردف التقرير يقول "إنه في ظل هذه الحالة الفوضوية تكتسب "جبهة النصر" شعبيتها نظرا لسعيها لخدمة أبناء الشعب السوري، مشيرا إلى أنه في حال استمرت في هذا المنحى، فإنها ستتحول إلى "منقذ" للشعب السوري من كونها أحد أمراء الحرب. ورأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الفراغ الأمني في مدينة حلب يبدو وكأنه ساعد على بزوغ نجم "جبهة النصرة" إحدى فروع تنظيم القاعدة، ليس فقط من خلال بطولتها في ساحة المعركة، ولكن من خلال رفضها الانخراط في عمليات النهب والسلب التي تشهدها سوريا، مشبهة "جبهة النصرة" في تركيزها على العدالة والمساواة، بجماعة حزب الله في لبنان وحركة طالبان في أفغانستان. وأضافت "أن الفوضى العارمة في سوريا تبرز مشكلة أخرى ظهرت فئ العقد الماضي من الحرب والثورة في العالم العربي تتمثل في أنه في الوقت الذي يتم الإطاحة فيه بالدولة البوليسية من خلال الغزو الأجنبي، أو الحرب الأهلية، فإن الإطار الأساسي للقانون والنظام يمكن أن يختفي أيضا،وهو ما حدث في العراق وليبيا وسوريا الآن". وأكدت الصحيفة حاجة الولايات المتحدة وحلفائها لدعم مراحل انتقالية أكثر استقرارا للسلطة، وتتضمن الحفاظ على المؤسسات الوطنية، مثل الخدمات الحكومية والجيش،مع نقل مسؤوليتها إلى قيادة جديدة أكثر ديمقراطية. واستنكرت محاولات البيت الأبيض التي وصفتها بـ"الفاترة" في التعامل مع مشكلة الانتقال في سوريا، وذلك من خلال قصر دعمه لثوار سوريا على دعم تشكيل "مجالس عسكرية" في حلب وإدلب وغيرهما من المناطق التي كان الهدف من تأسيسها تعزيز القيادة المنضبطة والسيطرة في صفوف الثوار ووضع بعض الأسس لعملية انتقالية منظمة، ولكن انتهى المطاف بحل الكثير من هذه المجالس كونها عجزت عن تحقيق أهدافها.

تفاؤل وسخرية من قرار الملك عبد الله بتخصيص 20 % من مقاعد الشورى للمرأة

قالت الصحيفة إن قرار العاهل السعودي الملك عبد الله بتوسيع نسبة مقاعد المرأة في مجلس الشورى إلى 20%، قوبل بمزيج من التفاؤل حيال البلاد التي تسير ببطء نحو الإصلاح والتشكك من النشطاء الذين يسعون نحو حرية أكبر للمرأة في المملكة المحافظة. واستخدم بعض النشطاء وسائل الإعلام الاجتماعية للتعبير عن ازدرائهم باللافتة، قائلين "إن المرأة ستنضم إلى جمعية عاجزة وكتب البعض على تويتر "مجلس الشورى الجديد لا يمثلني". وكتبت منال الشريف الناشطة التي قادت حملة للحصول على حق المرأة في قيادة السيارة "هذه التعديلات تجاهلت مطالب السعوديين بانتخاب الأعضاء وزيادة صلاحيات مجلس الشورى، فإنه لا يمكنه حتى الآن تمرير أو فرض قانون". ولفتت الصحيفة إلى أن اثنين من النساء المعينات أميرات من العائلة المالكة، وأخرى هي ثريا عبيد، التي عينها كوفي أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة، عام 2000 كمدير للبرنامج الإنمائي في المنظمة. وأشارت الشريف إلى أن المرأة السعودية لا تزال لا يمكنها اتخاذ قرارات عادية مثل الزواج والسفر للخارج دون حصول على إذن من ولى الأمر، إذ يجرى معاملتها كقاصر طول عمرها.

المصريون لا يزالون يرغبون في الديمقراطية برغم الاضطرابات الواسعة منذ الثورة

كشفت دراسة أجراها معهد "بيو" بشأن الاتجاهات العالمية، داخل "مصر وتونس وتركيا ولبنان والأردن وباكستان وروسيا"، بشأن تفضيلهم للحكومة الديمقراطية أم اليد الحديدية، أن الخيار الأخير هو الأكثر تفضيلا لروسيا وباكستان، فيما ترغب شعوب البلدان الخمسة الأخرى في مزيد من الديمقراطية. وبينما تظهر النتائج أخبارا سيئة للمعارضة الروسية فإنها تحمل أخبارا سارة لضغط الرأي العام الذي يضع الحكومة المصرية الجديدة تحت الاختبار، ويفضل 61% من المصريين المشاركين في الاستطلاع حكومة ديمقراطية مقابل 33% يفضلون حاكم قوى. وتقول صحيفة الغارديان ، إنه على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها مصر منذ الثورة التي أطاحت بنظام مبارك قبل عامين، فلا يزال أغلبية المصريين يرغبون في الديمقراطية بمقدار ضعف الرافضين. وجاءت نتائج تونس متقاربة جدا مع مصر حيث أعرب 61% عن تفضيله لحكومة ديمقراطية مقابل 37% لحاكم قوى، هذا بينما حصلت الديمقراطية على أعلى نسبة فى لبنان بمقدار 80% من المشاركين، وترى الصحيفة الأمريكية أن هذا ربما يعود إلى الاضطرابات التي تشهدها الديكتاتوريات المجاورة، ولكن هذا على الرغم من التقلبات الكثيرة في النظام البرلماني اللبناني الصاخب. وتشير الصحيفة إلى أن تقارب نسبة تفضيل الديمقراطية في مصر وتونس وتركيا التي سجلت 68% ليس من قبيل الصدفة، بالنظر إلى المطالب الشعبية لبناء نظام ديمقراطي والضغوط الكاسحة ضد الأساليب القديمة. ومع ذلك فإن الأردن تبدو أكثر تأرجحا مع تفضيل 49% للديمقراطية مقابل 42% ليد قوية تحكم، وهذا يفسر بشكل كبير سبب بقاء الأردن بعيدة عن رياح الربيع العربي على الرغم من الاحتجاجات التي تشهدها بين الحين والآخر. وعلى النقيض من بلدان الشرق الأوسط، يفضل 57% من الروس الذين شاركوا في الدراسة أن تحكمهم يد قوية مقابل 32% يرغبون في الحكم الديمقراطي، وتلفت الصحيفة إلى أن فكرة الدولة القوية وتركيز السلطة كانت تحظى بشعبية كبيرة بين شرائح معينة من الروس في أوائل التسعينيات، عندما أدى التحرر السريع إلى الانهيار المالي. وترى الغارديان  أن النتيجة الأكثر اندهاشا هي تلك الخاصة بباكستان، حيث يرغب 61% في يد قوية تحكمهم مقابل 31% يفضلون حكومة ديمقراطية، ويلعب الجيش دورا مباشرا في الحياة السياسية في البلاد. وتشير الصحيفة إلى أنه غالبا ما تثير الأزمات السياسية والاقتصادية في باكستان الشعور بالحنين للحكم العسكري القوى، ذلك على الرغم من أن هذا الشعور ساعد على خلق بعض التوترات التي زعزعت الاستقرار السياسي في البلاد.