اليوم وعلى بركة الله سيكون اُسود الرافدين أمام اختبار جديد سيتكفل بوضعهم على أعتاب اللقب الخليجي الرابع الذي طال انتظاره ، وملايين العراقيين من الشمال الى الجنوب تنتظر بشغف ما تسفر عنه تلك المنازلة الكبرة التي سيواجه خلالها اُسودنا أصحاب الارض وأمام جمهورهم الذي يُعد اللاعب رقم 12 بالنسبة للمنتخب البحريني ، لكن لاعبينا لديهم من الثقة المفرطة بأنفسهم ما تجعلهم أهلا لتلك المسؤولية الكبيرة وذلك الاختبار الذي يُعد الأصعب من الاختبارين اللذين نجح فيهما منتخبنا الوطني عندما زلزل الارض تحت أقدام لاعبي السعودية والكويت لاسيما ان الاخير هو حامل اللقب للنسخة الماضية فضلاً عن انه الأكثر حصاداً للقب الخليجي حيث نجح في 10 مرات بخطف اللقب ، وتمكن اُسود الرافدين من تحقيق الفوز على هذين الفريقين اللذين يُعدان عقدة المنتخب الوطني خلال الآونة الاخيرة .
ومباراة اليوم هي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين أي ان لا خيار للفريقين فيها سوى تحقيق الفوز ليضمن الانتقال الى المباراة النهائية ، فالبلد المنظم للدورة يسعى للتواجد في المباراة النهائية بأية وسيلة خصوصاً انه لم يحقق اللقب اطلاقاً ، لذلك يُمني نفسه بتحقيق حلمه هذه المرة لاسيما انه البلد الأكثر تنظيما لدورات الخليج وهذه هي المرة الرابعة فلابد من انه وضع في حساباته انه لا يرضى بغير اللقب، هل ان ذلك سيتم على حساب اُسود الرافدين الذين كانوا بالفعل الحصان الأسود للدورة وتمكنوا من تجريد خصومهم من خطورتهم وأطاحوا بعرش المدرب الهولندي فرانك ريكارد وزميله الصربي غوران الذي اُصيب بدهشة جرّاء الاندفاع العراقي الذي ابتلع لاعبيه وجعلهم أصناماً لا يقوون على المواجهة ، هكذا هم اللاعبون العراقيون ومن خلفهم الحكيم الذي كمم أفواه كل من سوّلت به نفسه أن يتحدث عنه بازدراء ، فلا اعرف ما يفعله هذا المدرب كي يُرضي البعض من النفوس التي لا يعجبها العجب نفسه !
أسود الرافدين بذمتهم دين كبير لملايين العراقيين يجب تسديده اليوم فقد كانوا لأربع مشاركات سابقة ليسوا إلا ضيوف شرف يخرجون في نهاية المطاف خالي الوفاض وليس بجعبتهم سوى نقاط شحيحة لا تساعدهم على الانتقال الى الدور نصف النهائي إلا مرة واحدة في النسخة الماضية وتم اقصاؤهم من قبل الازرق الكويتي الذي ردُّوا له الدَّين وزيادة ، وحان اليوم وقت رد الدَّين من بوابة البحرين للظفر بأحد قطبي المباراة النهائية التي سيكون لنا أزاءها كلام آخر وما تسفر عنه مباراة اليوم التي ستؤهل احد الفريقين الى المباراة النهائية ستكون كفيلة بأن يكون اُسود الرافدين قد تجاوزا عقدة التأهل الى المباراة النهائية ، ومنتخبنا قادر على تحقيق الفوز اذا ما وضع نصب عيونه أمل ملايين العراقيين الذين ينتظرونه وهو مطالب بإيفاء الدَّين والعودة مجدداً الى سكة إحراز البطولات ليكون اللقب الرابع في جعبتنا ونثبت للعالم أجمع ان المثل الذي يقول (مطربة الحي لا تطرب ) قد انتهى وقته وها هو الإنجاز قد تحقق بأيدٍ عراقية وبصمات عراقية وجهد عراقي بعيداً عن الاسماء الرنانة التي غادرت الدورة وهي تجرّ أذيال الخيبة ، فحكيم وحارس وباسل وناعم وسردار قادرون على اعتلاء منصات التتويج وتلبية طموحات العراقيين الذين سيحتفلون بيوم الفوز لا محال.
أوفوا الدَّين للبحرين
[post-views]
نشر في: 14 يناير, 2013: 08:00 م