الوسط الرياضي والإعلامي العراقي لا يعلم حتى هذه اللحظة المسؤول عن الإختيار "الخاطىء" و"المشوَّه" لأعضاء الوفد العراقي الذي شارك في دورة خليجي 21 التي اختتمت قبل أيام في العاصمة البحرينية المنامة والذي وصل عدده الى 90 شخصاً اغلبهم من خارج البيت الرياضي وليست له علاقة بكرة القدم من بعيد او من قريب وفي الوقت نفسه تجاهل هذا المسؤول ان يختار بعض الكفاءات الرياضية والتي سبق وسجلت حضوراً متميزاً لها في دورات الخليج العربي لتكون واجهة مشرفة للكرة العراقية في هذا المحفل الخليجي العربي ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر الإعلامي القدير مؤيد البدري والدكتور عبد القادر زينل لتنضم الى هذا الوفد الجرار.
والأكثر من ذلك كله سنغض الطرف عن اختيار مثل هذه الكفاءات العراقية المشرفة لتكون من ضمن الوفد العراقي في خليجي 21 ونتساءل عن الأسباب التي دفعت هذا المسؤول أن يتجاهل دعوة البعض من "نجوم" الكرة العراقية وخاصة منهم من ترك بصماته واضحة على دورات الخليج العربي للانضمام الى هذا الوفد الذي وكما يبدو من العديد من اعضائه قد تم اختياره بالجملة وعلى طريقة "القرعة" وأم "الشعر" ومن هؤلاء النجوم الذين مازالت اسماؤهم متداولة في دورات الخليج العربي ، حسين سعيد وفتاح نصيف وعدنان درجال وعلي كاظم وفلاح حسن وحسن فرحان وصباح عبد الجليل وكاظم وعل وناظم شاكر واحمد صبحي وراضي شنيشل وحبيب جعفر وغيرهم من اللاعبين الكبار.
واعتقد ان الطريقة التي تمت بها اختيار هذا الوفد كان الهدف منها ابعاد الكفاءات الرياضية عن الواجهة العراقية والخليجية المشرفة بأسلوب ممنهج نفذه الذين يشعرون بالخطر بوجود اية كفاءة رياضية لها حضور متميز في مثل هذه البطولات ومشاركة هؤلاء النجوم والشخصيات في الوفد الرياضي العراقي هو دور هؤلاء "الطارئين" على الرياضة والكرة العراقية.
ويبدو ان مثل هذه الإسرار والتضبيطات لا يمكن لها النجاح في حال وجود الكفاءات الرياضية العراقية والمعروفة على مستوى الخليج العربي والتي تتمتع بحضور رياضي وإعلامي متميز ومؤثر في مثل هذه الدورة وليس بوجود هذا الكم من الوجوه "الكالحة" التي ضمتها قائمة الوفد العراقي الذي حضر أغلبه للسياحة في المنامة وتصرف البعض منه بتصرفات لا تليق بسمعة وأدب الشخصية العراقية ومن تلك التصرفات ما قام به احد نواب البرلمان العراقي في محاولة إهانته لرئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود ومنها ما قام به البعض من اعضاء هذا الوفد ومعه البعض من مشجعي المنتخب الوطني عندما قام هؤلاء باطلاق بعض الشعارات الطائفية في بطولة رياضية حرّمت شعاراتها واهدافها التي تدعو للتآخي والمحبة والاحترام والتنافس الشريف بين المشاركين فيها وهذه الاهداف هي اهداف دولية تنفذها جميع الدول المتقدمة والمتحضرة والتي ترفض وتمنع بقوة الظواهر العنصرية والطائفية في ميادينها ومثل هذه التصرفات عكست صورة سلبية عن الكرة العراقية في هذه الدورة الخليجية لأن اصحابها لا ينتمون لأسرة كرة القدم العراقية واندسوا بطريقة او بأحرى ضمن هذا الوفد الذي كان يجب ان يقتصر على الجهازين الفني والاداري ولاعبي المنتخب الوطني وكذلك كان يجب ان يقتصر على الاعلاميين الملتزمين بشرف المهنة الذين لديهم القدرة المهنية والادبية على عكس صورة مشرفة للعراق وللكرة العراقية لاسيما في مثل هذا المحفل العربي والخليجي وكذلك على بعض المشجعين المعروفين بحبهم للكرة العراقية وكذلك احترامهم لتقاليد المجمتعات الاخرى .