TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > خليجي 22 طبخة غير ناضجة!

خليجي 22 طبخة غير ناضجة!

نشر في: 20 يناير, 2013: 08:00 م

الوسط الرياضي والإعلامي العراقي لا يعلم حتى هذه اللحظة المسؤول عن الإختيار "الخاطىء" و"المشوَّه" لأعضاء الوفد العراقي الذي شارك في دورة خليجي 21 التي اختتمت قبل أيام في العاصمة البحرينية المنامة والذي وصل عدده الى  90 شخصاً اغلبهم من خارج البيت الرياضي وليست له علاقة بكرة القدم من بعيد او من قريب وفي الوقت نفسه تجاهل هذا المسؤول ان يختار بعض الكفاءات الرياضية والتي سبق وسجلت  حضوراً متميزاً لها في دورات الخليج العربي لتكون واجهة مشرفة للكرة العراقية في هذا المحفل الخليجي العربي ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر الإعلامي القدير مؤيد البدري والدكتور عبد القادر زينل لتنضم الى هذا الوفد الجرار.

والأكثر من ذلك كله سنغض الطرف عن اختيار مثل هذه الكفاءات العراقية المشرفة لتكون من ضمن الوفد العراقي في خليجي 21 ونتساءل عن الأسباب التي دفعت هذا المسؤول أن يتجاهل دعوة البعض من "نجوم" الكرة العراقية وخاصة منهم من ترك بصماته واضحة على دورات الخليج العربي للانضمام الى هذا الوفد الذي وكما يبدو من  العديد من اعضائه قد  تم اختياره بالجملة وعلى طريقة "القرعة" وأم "الشعر" ومن هؤلاء النجوم الذين مازالت اسماؤهم  متداولة في دورات الخليج العربي ، حسين سعيد وفتاح نصيف وعدنان درجال وعلي كاظم وفلاح حسن وحسن فرحان  وصباح عبد الجليل وكاظم وعل وناظم شاكر واحمد صبحي وراضي  شنيشل وحبيب جعفر وغيرهم من اللاعبين الكبار.

واعتقد ان الطريقة التي تمت بها اختيار هذا الوفد كان الهدف منها ابعاد الكفاءات الرياضية عن الواجهة العراقية والخليجية المشرفة بأسلوب ممنهج  نفذه الذين يشعرون بالخطر بوجود اية كفاءة رياضية لها حضور متميز في مثل هذه البطولات ومشاركة هؤلاء النجوم والشخصيات في الوفد الرياضي العراقي هو دور هؤلاء "الطارئين" على الرياضة والكرة العراقية.

ويبدو ان مثل هذه الإسرار والتضبيطات لا يمكن لها النجاح في حال وجود الكفاءات الرياضية العراقية والمعروفة على مستوى الخليج العربي والتي تتمتع بحضور رياضي وإعلامي متميز ومؤثر في مثل هذه الدورة وليس بوجود هذا الكم من الوجوه "الكالحة" التي ضمتها قائمة الوفد  العراقي الذي حضر أغلبه للسياحة في المنامة وتصرف البعض منه بتصرفات لا تليق بسمعة وأدب الشخصية العراقية ومن تلك التصرفات ما قام به احد نواب البرلمان العراقي في محاولة إهانته لرئيس الاتحاد العراقي  ناجح حمود ومنها ما قام به البعض من اعضاء هذا الوفد ومعه البعض من  مشجعي المنتخب الوطني عندما قام هؤلاء باطلاق بعض الشعارات الطائفية في بطولة رياضية حرّمت شعاراتها واهدافها التي تدعو للتآخي والمحبة والاحترام والتنافس الشريف بين المشاركين فيها وهذه الاهداف هي اهداف دولية تنفذها جميع الدول المتقدمة والمتحضرة والتي ترفض وتمنع بقوة الظواهر العنصرية والطائفية في ميادينها ومثل هذه التصرفات عكست صورة سلبية عن الكرة العراقية في هذه الدورة الخليجية لأن اصحابها لا ينتمون لأسرة كرة القدم العراقية واندسوا بطريقة او بأحرى ضمن هذا الوفد الذي كان يجب ان يقتصر على الجهازين الفني والاداري ولاعبي المنتخب الوطني وكذلك كان يجب ان يقتصر على الاعلاميين الملتزمين بشرف المهنة الذين لديهم القدرة المهنية والادبية على عكس  صورة مشرفة للعراق وللكرة العراقية لاسيما في مثل هذا المحفل العربي والخليجي وكذلك على بعض المشجعين المعروفين بحبهم للكرة العراقية وكذلك احترامهم لتقاليد المجمتعات الاخرى .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: برلمان كولومبيا يسخر منا

العمودالثامن: في محبة فيروز

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: في محبة فيروز

 علي حسين اسمحوا لي اليوم أن أترك هموم بلاد الرافدين التي تعيش مرحلة انتصار محمود المشهداني وعودته سالما غانما الى كرسي رئاسة البرلمان لكي يبدا تطبيق نظريته في " التفليش " ، وأخصص...
علي حسين

قناديل: (قطّة شرودنغر) وألاعيب الفنتازيا

 لطفية الدليمي العلمُ منطقة اشتغال مليئة بالسحر؛ لكن أيُّ سحر هذا؟ هو سحرٌ متسربلٌ بكناية إستعارية أو مجازية. نقول مثلاً عن قطعة بديعة من الكتابة البليغة (إنّها السحر الحلال). هكذا هو الأمر مع...
لطفية الدليمي

قناطر: أثرُ الطبيعة في حياة وشعر الخَصيبيِّين*

طالب عبد العزيز أنا مخلوق يحبُّ المطر بكل ما فيه، وأعشق الطبيعة حدَّ الجنون، لذا كانت الآلهةُ قد ترفقت بي يوم التاسع عشر من تشرين الثاني، لتكون مناسبة كتابة الورقة هذه هي الاجمل. أكتب...
طالب عبد العزيز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

إياد العنبر لم تتفق الطبقة الحاكمة مع الجمهور إلا بوجود خلل في نظام الحكم السياسي بالعراق الذي تشكل بعد 2003. لكن هذا الاتفاق لا يصمد كثيرا أمام التفاصيل، فالجمهور ينتقد السياسيين والأحزاب والانتخابات والبرلمان...
اياد العنبر
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram