أعلنت السفارة السويدية في العراق أن محافظة النجف ستكون "انطلاقتها الأولى لتوسيع استثمارات السويد في عموم المحافظات العراقية"، وفي حين أكدت أن سيارات فولفو "ستعود إلى النجف قريبا"، دعا محافظ النجف الشركات الأجنبية إلى أن تكون "جادة" في إقامة مشاريع حي

أعلنت السفارة السويدية في العراق أن محافظة النجف ستكون "انطلاقتها الأولى لتوسيع استثمارات السويد في عموم المحافظات العراقية"، وفي حين أكدت أن سيارات فولفو "ستعود إلى النجف قريبا"، دعا محافظ النجف الشركات الأجنبية إلى أن تكون "جادة" في إقامة مشاريع حيوية في المحافظة.
وقال سفير السويد في العراق يورغن لاند ستروم خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى محافظة النجف بحضور محافظ النجف عدنان الزرفي وحضرته (المدى برس) إن "السويد تهدف إلى زيادة استثماراتها في العراق"، مشيرا إلى أن "الهدف من زيارته النجف هو معرفة مدى إمكانية استثمار الشركات السويدية في العراق انطلاقا من المحافظة".
وأضاف ستروم أن "الزيارة جاءت تلبية لدعوة محافظ النجف"، مؤكدا أن "اللقاء كان مثمرا، وتعرفت على إمكانات المحافظة ومدى رغبة حكومة النجف في مشاركة الشركات السويدية في تطوير البنى التحتية والإعمار في المحافظة".
وبين ستروم أن "الكثير من الشركات السويدية المعروفة عالميا مثل أركسون وسكانيا وفولفو، تود العمل في مدينة النجف".
وأشار ستروم إلى أنه "من خلال تواجدي في المحافظة علمت مدى اهتمام أهالي النجف بمنتجات شركة فولفو وخصوصا سياراتها، التي أؤكد لهم أنها ستعود إليهم قريبا".
من جانبه قال محافظ النجف عدنان الزرفي خلال المؤتمر إن "العديد من سفراء الدول الأوروبية يترددون إلى المحافظة بحثا عن استثمارات فيها، كونها تعد نموذجا للمحافظات الأخرى وارضا خصبة للاستثمار"، معربا عن ترحيبه بـ"مشاركة شركات سويدية في إعادة إعمار المحافظة".
وأضاف الزرفي إن "الهدف من توجيه الدعوات إلى سفراء الدولة الأجنبية لزيارة مدينة النجف، هو نقل حقيقة وضع العراق حاليا وخصوصا المحافظات التي تتمتع باستقرار امني، ولكي تنقل هذه الصورة إلى الشركات التي تتخوف من الاستثمار لدينا".
ودعا الزرفي جميع الشركات الأجنبية إلى "الاستثمار بشكل جدي في النجف وباقي المحافظات الأخرى والمساهمة في نموها".
وكانت السويد، قد  أعلنت في (19 من نيسان 2012) عن افتتاح أول معمل لتصنيع وتجميع سيارات فولفو في العراق منذ العام 2003، وفيما طالبت الحكومة العراقية بتقليل الروتين الإداري للمستثمرين الراغبين بالاستثمار في بناء المصانع أو الحصول على قطعة ارض، أكدت شركة فولفو أنها ستجهز الوزارات وكافة المحافظات العراقية بالسيارات الحديثة.
وتأسست شركة فولفو السويدية لتصنيع السيارات الثقيلة والصغيرة سنة 1927 في مدينة جوتنبرج غرب السويد، وتعد سيارات فولفو رائدة السلامة والمتانة وأول سيارة يتم إدخال حزام الأمان بها،  ودشنت الشركة أول شاحنة لها في السوق عام 1928 لتحقق نجاحاً كبيراً في السويد، ولكنها لم تبدأ بالتصدير إلى خارج السوق الأوروبية إلى بعد الحرب العالمية الثانية.