 أربيل / المدى برسدان إقليم كردستان "بشدة"، اليوم الجمعة، "الإجراءات العسكرية" بحق متظاهري الفلوجة ومناطق اخرى من العراق، وعدها "خرقا للدستور"، وفي حين طالب بـ"إتخاذ أشد الإجراءات" ضد "مهاجمي" المتظاهرين، دعا إلى "بقاء الحراك الجماهيري سلميا".وقال ب

 أربيل / المدى برس

دان إقليم كردستان "بشدة"، اليوم الجمعة، "الإجراءات العسكرية" بحق متظاهري الفلوجة ومناطق اخرى من العراق، وعدها "خرقا للدستور"، وفي حين طالب بـ"إتخاذ أشد الإجراءات" ضد "مهاجمي" المتظاهرين، دعا إلى "بقاء الحراك الجماهيري سلميا".
وقال بيان لرئاسة إقليم كردستان تسلمت (المدى برس) نسخة منه إن "إقليم كردستان يدين بشدة إتخاذ الإجراءات العسكرية بحق المتظاهرين في الفلوجة ومناطق اخرى من العراق، ويأسف لوقوع ضحايا في صفوفهم إثر إطلاق النار عليهم من قبل وحدات من الجيش العراقي.
وأوضح البيان أن "إستخدام وإقحام الجيش في قمع المتظاهرين وضربهم يعد خرقاً صارخاً للدستور"، مشيرا إلى أن "إقليم كردستان مستاء لوقوع هذه الهجمات".
وطالب البيان بـ"إتخاذ أشد الإجراءات ضد المهاجمين على المتظاهرين"، داعيا إلى "بقاء الحراك الجماهيري في إطاره السلمي، على الرغم من الأحداث المؤلمة التي وقعت اليوم".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي أكد، اليوم الجمعة، أن ما حدث اليوم في الفلوجة من مواجهات بين الجيش والمتظاهرين "كان مخططا له من قبل استخبارات أجنبية وتنظيم القاعدة"، واتهم مجموعة "مغرر بها" من المتظاهرين في الفلوجة بأنها "تقصدت" الهجوم على قوات الجيش بالحجارة "ثم بالرصاص"، وفي حين دعا المتظاهرين غير "المسيسين" الى ممارسة حق التظاهر بالابتعاد عن التصادم، اكد أن ما حصل لم يكن مفاجئا.
لكن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، استنكر اليوم الجمعة، "الاعتداء المسلح" على المتظاهرين في قضاء الفلوجة، فيما دعا الى ضبط النفس والحفاظ على سلمية التظاهرات. فيما اتهم رجل الدين السني البارز الشيخ عبد الملك السعدي، اليوم الجمعة، رئيس الحكومة نوري المالكي بمحاولة تحويل التظاهرات السلمية إلى دموية من خلال قتل المتظاهرين، وفي حين دعا المتظاهرين الى حمل السلاح في حال الدفاع المشروع عن النفس، طالب السياسيين والوزراء والقضاة بالانسحاب من العملية السياسية.
وشهدت الأنبار قبل ظهر اليوم الجمعة، مقتل ستة وأكثر من 60 جريحا جميعهم من المتظاهرين المنددين بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، في مواجهات وقعت بين المتظاهرين وقوات الجيش في مدينة الفلوجة.
وبدأت المواجهات بين الجيش والمتظاهرين قرابة الساعة العاشرة صباحا عقب قيام قوات الجيش بغلق المداخل المؤدية إلى ساحة الاعتصام من أحل منع المصلين من الدخول إليها، فقام المصلون برشق عناصر الجيش بالحجارة ورد هو بإطلاق النار عليهم ورمي القنابل الصوتية لتفريقهم، مما أدى إلى سقوط إصابات بين المصلين الغاضبين الذين تمكنوا من حرق عربة تابعة لقوات الجيش كانت تعترض طريقهم إلى الساحة.