عن دار المدى للثقافة النشر صدر كتاب (الرجل والطفل) لمؤلفه أرتور أداموف، وترجمة الدكتورة زبيدة القاضي، وقع الكتاب في 166 صفحة من القطع المتوسط.يقول أرتور أداموف في مقدمة كتابه:" مريضاً، أحسست بالحاجة لكتابة مذكراتي".ثم يضيف متسائلاً:" لماذا قدمت المذك
عن دار المدى للثقافة النشر صدر كتاب (الرجل والطفل) لمؤلفه أرتور أداموف، وترجمة الدكتورة زبيدة القاضي، وقع الكتاب في 166 صفحة من القطع المتوسط.
يقول أرتور أداموف في مقدمة كتابه:" مريضاً، أحسست بالحاجة لكتابة مذكراتي".
ثم يضيف متسائلاً:" لماذا قدمت المذكرات على اليوميات؟ لان ذلك يلائمني أكثر، وخاصة في تلك الحالة التي أجد نفسي فيها في شهر كانون الثاني (يناير)، وقت خروجي من المستشفى، التي كانت تدفعني للنظر إلى الخلف.
كان ضياء الماضي حتى الآن أقل اتقاداً من ضياء الحاضر، ومن تلك الفجوة القاتمة التي كنت بالكاد اخرج منها. ولكن آمل ألا نرى في هذا الكتاب أية صورة أمينة لما أنا عليه.
ومن البديهي أنني لم أتذكر إلا الأحداث الأكثر سوداوية، وان حيزاً كبيراً من حياتي لن يظهر هنا.
هنا..، قليل جداً من اللهو، قليل جداً من الملذات الحقيقية، والعديد من الصور ذات المظهر العنيف المتحيز، وذلك لأنه من اللحظات التي ينعدم فيها حتى الزمن، يبقى هناك يقين يفرض ذاته: هو أن تحيا!".
ومن نافلة القول أن أرتور أداموف، كاتب فرنسي من أصل روسي. ولد عام 1908 في كيسلوفوتسك – القوقاز، من عائلة روسية نبيلة. هاجر مع عائلته إلى باريس قبل اندلاع الثورة البلشفية بقليل. عاشر السورياليين ز ايلوار، اراجون، بروتون. يعد من مؤسسي مذهب العبثية في المسرح، وأيضا من أهم كتاب النص المسرحي الملتزم والمتأثر الى حد بعيد بفوضويته السياسية. ومن اهم اعماله: مسرحية الغزو، ربيع 71، لعبة كرة الطاولة، باولو باولي.. وكتاب مذكراته (الرجل والطفل) يعتبر بمثابة المفتاح الرئيس للولوج إلى عالمه الشخصي والأدبي.