بتصويت 170 نائبا من أعضاء البرلمان العراقي على مشروع قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث لدورتين متعاقبتين فقط ، منع البرلمانيون إمكانية صدور نسخة جديدة من رواية "زبيبة والملك" الموقف أثار ارتياح القلقين وأصحاب المخاوف من هيمنة الحزب الواحد ، لكنه جعل البعض الآخر يلوح باللجوء الى المحكمة الاتحادية وستكون "عد عيناه" لنقض القانون ، وإحباط مشروع منع المكوث الطويل في المنصب.
"زبيبة وملكها الجديد" تمتلك أعدادا كبيرة من المؤيدين والانصار ، وفي الايام المقبلة سيكثفون الجهود والحشود لتجديد البيعة لزعيمهم وقائدهم ، وستواصل الصحف المحلية من فئة طبع 500 نسخة يوزع نصفها للبنجرجية وأصحاب ورش صبغ السيارات وتصدر من قبل أحزاب وقوى معروفة برفع برقيات الدعم والولاء ، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التطاول على الدستور وسرقة ارادة الشعب العراقي في اختيار رئيس الوزراء المقبل.
المشهد السياسي العراقي سيكون على موعد لعرض فصل طويل من مسرحية يدور صراعها حول بقاء الحكومة او ححب الثقة عنها ،المتظاهرون في المحافظات الغربية، سيواصلون اعتصامهم مع توقعات باتساعها ، و"المعجبون بزبيبة والملك" لن يتخلوا عن رفع برقياتهم، وهذا السجال سيسهم في اتساع الأزمة، والعراقيون يريدون من احد المتصدين للعملية السياسية ان يظهر امامهم ليخبرهم بما يجري ، والى أين تسير الامور .
بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية أعلنت المحكمة الاتحادية قرارها بخصوص الكتلة صاحبة الحق في طرح مرشحها لتشكيل الحكومة ، ومنذ ذلك الوقت توجهت أصابع الاتهام للاتحادية بانها مسيسة ، وليست حيادية ، والجهة المعنية او المكلفة بإعادة طبع زبيبة والملك بقلم "كاتبها الجديد" ستقدم كل خدماتها لجهة محددة ولاسيما ان الرواية سيخصص ريعها للمظلومين وضحايا الارهاب ، والساكنين في العشوائيات وتحت الجسور ، وبيوت التنك في حي الباوية والباحثين عن الغذاء في نفايات المنطقة الخضراء .
رافضو تحديد الولاية تلقوا بوري ابو التسعة انج على اليافوغ ، وبعد ايام قليلة جدا وعندما يستعيدون صحوتهم سيلقنون الخصوم درسا في تشريع القوانين المنسجمة مع المواد والآليات الدستورية ، مدعومين بتظاهرات تأييد ستخرج في معظم المحافظات العراقية باستثناء الغربية والشمالية ، فمشروع القانون لم يقدم من الحكومة ، لذلك هو باطل ثم باطل ، ومن يتبناه ، ستحل عليه لعنة السماء ، ويحشر في قعر جهنم .
إخواني سواق العرباين والستوتات بانتظاركم بشرى سارة ، فإنكم سوف تتقاضون أجورا عالية لقاء نقل ملايين المتظاهرين قبل صدور اي قرار بخصوص مشروع قانون تحديد الولايات الرئاسات الثلاث لان الساحات العامة في العاصمة بغداد ستشهد تظاهرات مليونية ينظمها احباب زبيبة والرعية المؤمنة بميزان عدالة الملك وحكمه ، وحكمته ، اللهم انصر من نصره ، ووقف معه في اندلاع الأزمات.
رواية لبرلمانها
[post-views]
نشر في: 27 يناير, 2013: 08:00 م
جميع التعليقات 1
ضياء الجصاني
السيد علاء حسن لك كل الحق في ان تكون مع الطرف الذي تعتقد بمشروعيته، ولكن ان تستنكر على الاخرين موقفهم لتلجأ الى التشكيك والتخوين بل وحتى التسخيف فهو شيئ لا يليق بكاتب مثلك، اتمنى عليك ان تنورنا بمقالة لاحقة تلجأ به الى منطق الدستور والقانون والشرعية الدمق