TOP

جريدة المدى > سياسية > السيستاني والسعدي رمزان للاستثمار في الخيار الوطني ضد "الجهوية"

السيستاني والسعدي رمزان للاستثمار في الخيار الوطني ضد "الجهوية"

نشر في: 28 يناير, 2013: 08:00 م

يتفق طيف واسع من السياسيين على أن من ابرز نتائج التظاهرات المناهضة لرئيس الحكومة نوري المالكي منذ أسابيع, إفرازها مرجعا دينيا سنيا متمثلا بالشيخ "المغترب" العائد عبد الملك السعدي، فيما انحسر نفوذ السياسيين السنة بين جماهيرهم لصالح هذا الشيخ العجوز.

يتفق طيف واسع من السياسيين على أن من ابرز نتائج التظاهرات المناهضة لرئيس الحكومة نوري المالكي منذ أسابيع, إفرازها مرجعا دينيا سنيا متمثلا بالشيخ "المغترب" العائد عبد الملك السعدي، فيما انحسر نفوذ السياسيين السنة بين جماهيرهم لصالح هذا الشيخ العجوز.

وبولادة مرجعية دينية سنية عليا موازية للمرجعية الشيعية العليا بقيادة اية الله علي السيستاني تتعادل الكفة بين الطرفين لصالح الاستثمار في الخيار الوطني, فيما يتوقع مراقبون تنامي دور السعدي ليعيد رسم ملامح مكون عراقي مهم خلال الفترة المقبلة.

ويؤكد سياسي عن محافظة الأنبار طلب عدم الإشارة الى اسمه في حديث مع "المدى" ان "ظهور السعدي على الساحة السياسية وموقفه الداعم للتظاهرات المناهضة لسياسات الحكومة المركزية اضعف ثقة جماهيرنا بممثليهم من السياسيين في الحكومة او البرلمان والحكومة المحلية".

ويضيف هذا السياسي الذي يعترف بخشيته الاقتراب من ساحات الاعتصام خوفا من مهاجمته كما جرى مع نائب رئيس الوزراء صالح المطلك "يجب أن نعترف بان الطبقة السياسية الخارجة من رحم محافظات الانبار والموصل وديالى وصلاح الدين فشلت في ادارة أزمات جماهيرها مع الأغلبية الحاكمة في البلاد". ومعلوم ان الطائفة السنية تفتقد منذ سنوات الى مرجعية تحظى بالقبول العام لصالح مرجعيات متباينة متعددة انقسمت فيما بينها من حيث الأهداف والآليات، الى حين بادر السعدي على رغم حالته الصحية بالتوجه الى ساحة الاعتصام واعلانه تأييد المتظاهرين الناقمين على الحكومة وعلى ممثليهم في العملية السياسية.

ويقول المتحدث الرسمي باسم مجلس عشائر الأنبار الشيخ احمد الساجر لـ"المدى" ان "التظاهرات يقودها رجال دين فيما منع اي سياسي عن المحافظة مهما علا منصبه من الصعود على منصة الاعتصام".

ولوحظ انسحاب سياسيي الانبار مثل وزير المالية رافع العيساوي والنائب عن كتلة العراقية احمد العلواني مؤخرا عن ساحة التظاهرات بعد ان كانوا يشاركون فيها بشكل كبير.ويعزو الساجر ذلك الى ان "اهالي الانبار غاضبون على الحكومة ورئيسها وفي ذات الوقت يحمّلون سياسيي المحافظة من النواب والوزراء والحكومة مسؤولية ما وصلت اليه أوضاعهم".

من جهة ثانية يعول عدد من السياسيين المستقلين والطبقة المثقفة على أن يكون بروز السعدي نقطة تحوّل ايجابية نحو توحيد الخطاب الديني الشيعي والسني في مواجهة طبقة سياسية متهمة بالتورط بإدخال البلاد في أزمات سياسية وأمنية واقتصادية وخدمية يتحملها الجميع.

وتكشف مواقف الشيخ السعدي الاخيرة عن وعي وإدراك لطبيعة الوضع العراقي المعّقد, اذ سارع الى دفع تهمة الطائفية والجهوية عن تظاهرات الانبار بشعارات وطنية, وغالبا ما يخاطب نظراءه من رجال الدين وشيوخ العشائر بود.

ويقول السعدي في أحد بياناته الصادرة قبل أيام "نحن على طريق آل البيت رضي الله عنهم وأرضاهم، وأكبر دليل على أننا نحب آل البيت صلاتنا لا تتم إلا بالصلاة على آل البيت".بعض المراقبين يقاربون بين مواقف السعدي والسيستاني, فالرجلان أعلنا رفضهما لقاء السياسيين, ويرفض كلاهما الخوض في العمل السياسي, وهما يستمعان لصوت الجماهير لا لصوت السياسيين.

وترى النائب عتاب الدوري في تصريح لها امس ان السيستاني والسعدي يمتلكان القدرة على ضبط الشارع العراقي ووضع حلول صائبة ومرضية لجميع مكونات الشعب".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. محمد ضعن

    والله الاخ صاحب المقال اثلج قلبي عندما ضننت انه قال الجمهورية (وليس الجهوية) ولو كنت قلت الجمهورية كانت هي الحقيقة فكل هذه الرموز تسعى لادخال البلاد في المشروع الاسلامي والحل الوحيد هو جمهورية مدنية بعيدة عن الاقطاب القومية والدينية اذا انهم جزء كبير من ا

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram