ما بها هذه الأحلام تتطاير وها أنا وحدي وخلفي ثمة أصابع تقطر صدأً وذباباً وورداً ملطخاً بدمه وعربات من الناجين تسحل الدنيا خلفها ورجلاً يشبه ركاكة قلبي يتأمل كمنجات كثيرة معصوبة العيون وممددة، أيتها السنوات العجاف لقد ذبلت (أعضاؤنا التناسل
ما بها هذه الأحلام تتطاير وها أنا وحدي وخلفي ثمة أصابع تقطر صدأً وذباباً وورداً ملطخاً بدمه وعربات من الناجين تسحل الدنيا خلفها ورجلاً يشبه ركاكة قلبي يتأمل كمنجات كثيرة معصوبة العيون وممددة، أيتها السنوات العجاف لقد ذبلت (أعضاؤنا التناسلية) فغفت النسوة على أسرة العنكبوت تعالي معي نمسح دموع الميت فقد تركناه وحيداً في طوفانه تعال معي أيها الحلم الذي كنت هنا صعدت سلالم طويلة لمودتك، تعالي معي لأريك سماءً أخرى يتوهج فيها القلب الآبق كلما يمر تحتها عشب منتشي كزورق جموح آخذاً سرباً من أغانينا.. لوجهك كان وجهي غابة لطيورك ساعة تجرجرين البحر وترمينه على سريري.. نحن ثناؤك الممسوح في أكمام قمصاننا كملائكة عابثة ومتسخة أو كدمعة مالحة سقطت في حوض الأسف، أي يد ممتدة إليك تنتهي بمقصلة؟
أي يد ممتدة إليك تنتهي بجسر؟ قلنا لك وقتها هو الوجه بأشجاره ينزف مطراً وهتفت قبل المجيء وكنت بريئة كدم مسفوح قلت: لا موعظة للخديعة لا مغفرة لمن يغادر دمنا، دمنا الراكد في الجموع الضريرة الغارقة بخسرانها يا توأم صلواتنا من لهاث وخيبة من يعلن وجودك بيننا أيتها الشمس لا أحد ينتبه لك.. كوني وحيدة كما أنتِ قد ينفعنا وجودك ليوم الدسائس في احتفالات الغرقى على ضفتيك حيث ينبت الزرنيخ بين أفواههم ولا أحد يهدد بقاءه، كان لـــ ( نوح ) مجد فقد وصل الآن بلا زيف وبلا أجنحة انه بلا طموح فأين مصابيحك أيتها الأحلام فقد تركنا مكاناً رطباً أسفل القلب لمن لا نرغب فيهم ولمن لا يصلحون للحب.