أٌعلن في مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي والذي يُنظِّم جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، عن منح الجائزة مناصفة بين الروائي عادل سعد (أتبرا...خاصرة النهار) وسارة الجاك (خيانتئذ) لجائزة هذا العام 2012 الدورة العاشرة. وجاء في تقرير لجنة التحكيم: قد
أٌعلن في مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي والذي يُنظِّم جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، عن منح الجائزة مناصفة بين الروائي عادل سعد (أتبرا...خاصرة النهار) وسارة الجاك (خيانتئذ) لجائزة هذا العام 2012 الدورة العاشرة.
وجاء في تقرير لجنة التحكيم: قد تقدم لنيل الجائزة 21 نصاً روائياً ،وصل للقائمة الطويلة 9 نصوص و للقصيرة 4 نصوص.
وفي (أتبرا.. خاصرة النهار)، استطاع الكاتب في هذا العمل أن يقدم نصا يحقق قدرا كبيرا من الشروط الفنية للعمل الروائي من حيث البناء واللغة والشخوص والموضوع. اختار الكاتب لهذا العمل عنوانا دلاليا مختزنا بالشعرية يحيل إلى مرموزات اجتماعية تاريخية سياسية مختزنة في الذاكرة الجمعية السودانية، ووفقا لإستراتجية العنوان القائمة على خلق الحافزية وتنشيط المقروئية لدى المتلقي وفق الكاتب في اختياره لهذا العنوان المحتشد بالدلالات.
وفي النص المعنون بـ (خيانتئذ) نجحت الكاتبة تقديم صورة سردية روائية للذات الأنثوية في مقابل الذات الذكورية المهيمنة مجتمعيا. هذا النجاح تحقق من خلال تطويع الكاتب تقنيات الكتابة المتعارفة بصورة تجعلها ذات خصوصية والتحامية سردية بهذا العمل. اعتمدت الرواية في سردها على راو عليم إلا أن الكاتبة استطاع أن يخرج بهذا النمط السردي المتعارف عليه إلى رحاب أكثر انفتاحا بخلق ما يمكن أن أسميه الراوي المتواطئ داخلا وخارجا (داخل المتن وخارجه) إضافة إلى مسحة الغموض التي غلَّف بها الكاتب هذا الراوي مما خلق حالة تشويقية - ثرية - محفزة على القراءة. الرواية في بنائها التشييدي استفادت من مجمل الفنون المجاورة (شعر، تشكيل، دراما) واستطاعت أن تشحذ بها العمل سرديا وبنائيا دون إخلال بالسياق الروائي. الرواية من خلال تقديمها لقصة سماح التراجيدية قدمت عرضا كرنفاليا طقوسيا نسويا يكاد يغطي كافة شرائح المجتمع السوداني، كما اشتغلت بقصدية سردية على موضوعات المسكوت عنه مجتمعيا (السرراي، العبيد..الخ) مع ربط كل ذلك مع التاريخي (السودانوي) في حالة تداخل ما بين الحاضر الآني والماضي التاريخي.