على أنغام موسيقى آلة العود ووسط حضور كبير، افتتح الفنان صادق الصائغ معرضه التشكيلي، برعاية مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، على قاعة أكد، يوم أمس، بحضور عدد من التشكيليين والمثقفين ووسائل الإعلام، وعبر الحاضرون عن إعجابهم وفرحهم بالمعرض. &n
على أنغام موسيقى آلة العود ووسط حضور كبير، افتتح الفنان صادق الصائغ معرضه التشكيلي، برعاية مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، على قاعة أكد، يوم أمس، بحضور عدد من التشكيليين والمثقفين ووسائل الإعلام، وعبر الحاضرون عن إعجابهم وفرحهم بالمعرض.
مدير عام دائرة الفنون التشكيلية جمال العتابي عبر عن إعجابه بالمعرض قائلا إن "صادق الصائغ تميز عمره الفني والإبداعي بالجرأة والشجاعة في اختراق وتجاوز التقليد والجمود والمحظور.. هكذا بدأ صادق مشروعه الفني ومنذ الخمسينات وهو يسعى إلى التجديد والحداثة"، وذكر أن "هذا معرض يؤكد هذا النزوع وهذا المنحى في عمل صادق الفني، مشيرا الى أن "الاعمال الفنية وتشكيلية التي قدمها صادق في معرضه استفاد فيها من خبرته كخطاط، مضيفا "ان لوحاته التشكيلية تناولت موضوعات إنسانية مختلفة ومتعددة وان ماقدمه صادق يعتبر إضافة فنية وثقافية مهمة للمشهد التشكيلي العراقي، واصفا صادق بانه فنان موهوب يمتلك مؤهلات كثيرة وعديدة، معرضه هذا احدى هذه المواهب.
فيما قال الكاتب الاقتصادي مهدي الحافظ ان "المعرض جميل واللوحات رائعة واعتقد ان كل مايعنيه الفن تجسد في هذا المعرض الذي يعتبر امتدادا لمواهب فنان كبير في تاريخ العراق، وأضاف الحافظ "اشعر انه يمثل تجربة البلد في مجالات مهمة وهو ليس فقط شاعرا وكاتبا وانما يجمع عدة مواهب في ان واحد، معتبرا هذا المعرض انجازا كبيرا ومفخرة لكل العراقيين.
الفنان صادق الصائغ صاحب المعرض عبر عن سعادته بهذا الانجاز قائلا:في هذا المكان توجد بهجتان الاولى هي بهجة المعرض نفسه والثانية هي الحضور الكريم، وأوضح ان "رسالتي في هذا المعرض هو الجمال والمتعة والصداقة وحياة جديدة في هذا البلد والرغبة في ان تكون حياة ثقافية وليس حياة عنف وقتل لان الثقافة لها مخاطبات بعيدة تهز المجتمع وتبحث في داخله وتعطي مقترحات في كيفية بنائه وبطريقة صحيحة.
الى ذلك بين الفنان التشكيلي سعد الطائي ان "هذا المعرض هو نوعي لفنان محترف للخط اولا وهو من الفنانين المبدعين، مزج بين الجمل العربية بأجواء جميلة لدرجة يشعر المتلقي بقيمة هذا الخط وقيمة اللوحة من حيث الألوان والاتجاهات الموازنة بين الاشكال فهي لوحات مبدعة لفنان مبدع هي إنها عمل تجري ادخل فيه الخط وهذه ميزة، وبين الطائي ان "صادق الصائغ له خصوصية في اعماله وفي طريقة وضع الجملة العربية سواء كانت جملة كاملة او جملة مقتطفة من بيت شعري".
فيما أوضح العازف والمؤلف الموسيقي مصطفى زاير الذي أمتع الحضور بعزفه أن "المزج بين الموسيقى والألوان هي عادة تقليدية ضمن المعارض التشكيلية وانا سعيد لتلبيتي دعوة مؤسسة المدى، وأشار الى انني "حاولت ان اقدم موسيقى تشبه هذه اللوحات لكي احقق متعة اضافية في المشاهدة لان الموسيقى تصنع جوا رائعا، وعبر زاير عن اعجابه بالمعرض قائلا ان "فكرة المزج بين الخط والالوان رائعة جدا فضلا عن ان وجود هذا المعرض في ظل هذه الظروف التي يعيشها البلد، وهذا يعطي رسالة ان الحياة مازالت مستمرة فيه، وأتمنى أن تكثف هكذا معارض ويكون هناك اكثر من قاعة مخصصة للفنون التشكيلية.
مصصمة الازياء امتثال الطائي التي كانت سعيدة جدا وظهرت على وجهها ملامح البهجة عبرت عن سعادتها بالمعرض واصفة ايها بالرائع، وقالت ان "اجمل مافي فيه هو الخط العربي الداخل في اطار فني، اما الالوان فهي جميلة جدا ومثيرة ومنسجمة مع بعضها، واشارت الى ان المعرض امتعني جدا واتمنى لهذا الفنان التميز الدائم لانه فنان يحمل ذوقا ومشاعر فنية ولوحاته عبرت عنها.
اما الأديبة عالية طالب فذكرت ان "المعرض التشكيلي للفنان صادق الصائغ اشتغل على ثيمة الحرف- الكلمة - الايحاء – التصور – التشكل – ومعروف ان جمالية الخط العربي هي مدرسة بحد ذاتها استطاعت ان تستقطب الكثيرين الى رحابها الزاخرة بكل مميز ورائع، مضيفة ان "اشتغال الصائغ على هذه الثنائيات طوع فكرة الجمال الى ابعاد متعددة تداخلت فيها الفكرة والصورة والحرف والرمز في امتزاجات ساهمت فيها التكنولوجيا الحديثة مع الأساليب المعروفة بالرسم وحققت جمالياتها الخاصة بطريقة ابداعية مميزة، واوضحت ان "اللوحات كانت تتداخل في طلاسمها وبحاجة لفك شفراتها اللغوية والحروفية في مكان خاص لا يستدل عليه بسهولة في الجو الإبداعي الشمولي لكنه يحقق حضوره في المشهد التشكيلي العراقي الذي هو دائما يعطينا المزيد في كل مرحلة من مراحله الإبداعية.
من جانبها بينت الفنانة التشكيلية ذكرى سرسم ان "الأعمال تميزت بالحرفية العالية، والخبرة الكبيرة المتراكمة لدى الفنان لان خلفيته هي الخط العربي وإمكانيات توظيف الخط في اللوحات جدا واضحة، الا انها بينت ان "الاعمال التي وظف فيها الخط كانت ابرز من الأعمال التي حاول ان يجرد الخط منها ولاحظت ان هناك تفاوتا كبيرا بين مستوى الاعمال اذ وجدت لوحات متطورة الى درجة كبيرة خاصة تلك التي وظف فيها الخط العربي وأخرى اقل منها بكثير رغم أن الفترة الزمنية التي عمل بها هذه الاعمال متقاربة، وتابعت سرسم "أما عن الألوان فأرى ان اللوحات التي وظف فيها اللون الاسود في لوحات الخط العربي كانت ناجحة جدا ولكن الاعمال التي خرج فيها من قيود هذا الخط لم تصل الى مستوى الاعمال الاولى ، واشارت سرسم الى ان "هذه اللوحات هي من اهم اعمال الخط العربي في العراق وهي مميزة جدا و تعكس خبرة في الطباعة والخط والتصميم،فضلا عن ان اسم الفنان معروف على مستوى الحركة الفنية، وأضافت "تبقى للواقع الثقافي والفني اجواؤه في ظل كل الظروف، وكنت اتمنى ان يحضر السياسيون لهكذا معارض ليروا ان الفنانين لاتهمهم الميول الطائفية او العرقية وانما المهم هو العمل وهذا من الممكن ان يدفع السياسيين الى ان يتعلموا منهم ويحكموا على الإنسان من خلال العمل فقط، وذكرت سرسم ان "الفنان كان منقطعا منذ فترة ولم يعرض اعماله بهذا الكم وانا سعيدة جدا ان احضر له معرضا وهذا يعد انجازا جيدا.










