استضاف اتحاد الادباء والكتاب السريان الاديب نزار حنا الديراني في محاضرته الموسومة ( الاوزان الشعرية دراسة مقارنة بين العربية والسريانية ) وذلك في الساعة 11 من صباح يوم الجمعة المصادف 25/1/2013، في زاخو وعلى قاعة كنيسة بيدارى وبحضور العديد من اباء الك
استضاف اتحاد الادباء والكتاب السريان الاديب نزار حنا الديراني في محاضرته الموسومة ( الاوزان الشعرية دراسة مقارنة بين العربية والسريانية ) وذلك في الساعة 11 من صباح يوم الجمعة المصادف 25/1/2013، في زاخو وعلى قاعة كنيسة بيدارى وبحضور العديد من اباء الكهنة و المختصين والمهتمين بالشأن الثقافي، في بداية اللقاء وقف الحضور دقيقة صمت اجلالا لشهداء الكلمة الحرة، ثم القى روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان كلمة مختصرة مرحبا بالحضور وشارحا البرنامج الثقافي للاتحاد لعام 2013، بعدها القى المحاضر بحثه موضحا المشاكل التي يعتريها الباحث في دراسته لهذين الادبين وذلك لوجود حلقات مفقودة مما يجعل البحث عسيرا ، فما وصل الينا من الشعر السرياني والعربي كانا على درجة عالية من النضج ، وهذا يعني (كما قال الباحث) انه لا بد ان يكون قد سبق هذا النضج تطور في المعنى وفي المبنى وكان هذا التطور طويلا الا ان الكثير منه ضاع . و اعتبر انطون التكريتي الملقب بالبليغ (المتوفى سنة840م) اول من وضع موازين الشعر السرياني وبالمقابل يعتبر الخليل بن احمد الفراهيدي (712-778م) اول من اوجد اوزان الشعر العربي. ثم تطرق الباحث في محاضرته على الاسس التي بنى عليها كلاهما من حيث نوع الدعامة (التفعيلة) وبين اوجه الخلاف بينهما من خلال ايجاد العرب عكس السريان لأنفسهم قواعد صعبة في فن الشعر . كما بين الباحث صعوبة تطبيق اوزان الخليل الصافية على كلا الشعرين العربي والسرياني عكس ذلك يمكن اخضاع كلا الشعرين الى موازين الشعر السرياني و استنادا الى ما ذكر اي الاعتماد على الدعامة (التفعيلة) كاساس البناء، كونها الوحدة الموسيقية اختتم المحاضر دراسته بأعادة تقسيم البحور الشعرية في السريانية والعربية بالأعتماد على الحركات فقط الى ما يأتي :المتساوي ، المختلف ، المركب ، المزدوج (الحر " التفعيلة" وقصيدة النثر ) بدلا من (16) لدى الفراهيدي و(17) لدى انطون التكريتي. وادار الندوة الاديب أكد مراد نائب رئيس الاتحاد. والتي شهدت مداخلات مفيدة اثرت الموضوع.
وبعد استراحة قصيرة عقبتها اصبوحة شعرية سريانية جميلة ساهم فيها عدد من الشعراء والشاعرات من زاخو، القوش ،ديربون، بيرسفي و بيدارى وهم : يوسف زرا، شكري عيسى، جورج اسحق، سلطانة سفر دانيال، زاهر دودا، نينوس هرمز ،ميلاد كوركيس. وتم ايضا توزيع هدايا تقديرية للمشاركين في هذه الانشطة الثقافية، وبعد وجبة غذاء مشتركة مع الشعراء ونخبة من مثقفي شعبنا في زاخو، استأنف وفد الاتحاد الذي ضم ايضا الاديبين يوسف زرا و زاهر دودا، جولته في قضاء زاخو وكانت محطته الاخيرة دار الشاعر والاديب المعروف جورج اسحق كوركيس وعضو الاتحاد، الذي زاده مرضه ابداعا و عطاءً، وتأتي هذه الزيارة تعبيرا للتقدير والاحترام الذي يكنه الاتحاد لمنتسبيه ولتأكيد دعمه ومؤازرته لهم في حياتهم ومسيرتهم الادبية.