TOP

جريدة المدى > عام > ناظم حكمت في ذكرى ميلاده الـ 111

ناظم حكمت في ذكرى ميلاده الـ 111

نشر في: 4 فبراير, 2013: 08:00 م

يجري في تركيا هذه الأيام الاحتفال بالذكرى الـ111 لميلاد الشاعر التركي العالمي ناظم حكمت ( 15 كانون الثاني 1902 ــ 3 حزيران 1963). و بدأ ذلك يوم 12 كانون الثاني بافتتاح معرض استثنائي في مركز كاديبوستن الثقافي في اسطنبول، تحت عنوان " وطني : أبيات على ج

يجري في تركيا هذه الأيام الاحتفال بالذكرى الـ111 لميلاد الشاعر التركي العالمي ناظم حكمت ( 15 كانون الثاني 1902 ــ 3 حزيران 1963). و بدأ ذلك يوم 12 كانون الثاني بافتتاح معرض استثنائي في مركز كاديبوستن الثقافي في اسطنبول، تحت عنوان " وطني : أبيات على جبيني " و سيستمر حتى 7 شباط خدمةً لجمهور الساعين إلى اكتشاف المسار الفني الفريد لناظم حكمت، كما تقول فيرسيهان زيفليأوغلو في تقريرها هذا.
و يركز المعرض على الاهتمام الذي أولاه حكمت للفن و الرسم. فهناك منحوتات و لوحات لـ 36 فناناً تركياً مثل إبراهيم بالابان، و عمر أولوتش، و تانكوت أوكتيم و غيرهم.  و يُنشر، في الوقت نفسه، كتاب لدار النشر يابي كريدي يتضمن كتابات لتورغاي فيشيكتشي، الذي يكتب في كتالوغ المعرض عن شدة تعلق ناظم حكمت بأمه، إضافةً لعلاقة أمه بفنه و إبداعه في هذا المجال. كما يتضمن الكتاب سيرة حياة الشاعر الكاملة و الكثير من قصائده، بالإضافة إلى سرده قصة زياراته إلى بلدان مختلفة في كل عام. و سوف يترجم الكتاب إلى عدة لغات.
و يشتمل كل من المعرض و الكتاب على صور فوتوغرافية و يصفان حب حكمت لفيرا تولاكوفا، مثلما يُبرزان مواد من الأرشيف الشخصي الذي احتفظ به و هو في روسيا، وأذيربيجان، و الصين، كخط اليد، و المواد الشخصية و رسوم الكارتون، و منها " سلام لبيتك " و " الغيوم في حب " التي رسمها حكمت و صدرت في عام 1959. و المعرض برعاية الصديق المقرب لفيرا تولاكوفا، المعماري مليح غونيش، الذي ألّف الكتاب أيضاً، و الذي قال لصحيفة حرّيَت ديلي نيوز " إن زوار المعرض سيرون ناظم حكمت مختلفاً. فسيرى الحضور أنه كان لطيفاً و مفعماً بالحب، و أن عينيه تبدوان أحياناً في صوره مليئتين بالتوق و الحزن. و حين يمسك بالأطفال، فإنكِ تستطيعين أن ترَي أنه يمسكهم كما لو كانوا أطفاله هو ". و كان غونيس قد حصل ، بعد موت تولياكوفا، على ألف صورة منها.
و سوف يكون المعرض الخطوة الأولى نحو تحقيق متحف رسمي عن ناظم حكمت في تركيا، وهو تحرك يدعمه غونيس بقوة، قائلاً " لقد كان لي لقاء مع وزارة الثقافة حول تأسيس متحف، لكنني لم أحصل على نتيجة ملموسة ".
و من الجدير بالذكر أن حكمت قد توفي في المنفى في الاتحاد السوفييتي عامَ 1963، لكن الحكومة التركية أعادت المواطنة الفخرية له قبل أربع سنوات. " فالدولة تحاول الآن التعويض عما فعلته في الماضي، لكن إعادة المواطَنة ليست بالأمر الكافي. و قد قضى حكمت كل حياته في المنفى ــ و كان لديه توق شديد لوطنه "، كما قال غونيس. و أضاف أن فيرا كانت تقول له على الدوام إن تركيا ينبغي أن تعيد لناظم جواز سفره، " لكن مع القيام أيضاً بإدخال نتاجه الفكري في المنهج التعليمي للمدارس ".
و كان عدد من الممتلكات الشخصية النفيسة لحكمت قد تم العثور عليها في منطقة الأورال من روسيا قبل ثلاث سنوات، و يقال أن غالينا كولينسكوفا، طبيبة حكمت السابقة و وكيلته المزعومة، تتهيأ لبيع هذه المواد بمليون دولار. و يود غونيس أن تقوم السلطات التركية بحماية المواد و يقول إنه أبلغ وزير الثقافة بشأن القضية، و أن الوزارة قالت إنها غير قادرة على شراء المواد من كولينسكوفا، البالغة الآن 96 عاماً، والتي راحت تبيعها واحدةً بعد أخرى.
عن /  Hurriyet Daily News

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

بروتريه: فيصل السامر.. قامة شامخة علماً ووطنيةً

موسيقى الاحد: 250 عاماً على ولادة كروسيل

الحكّاء والسَّارد بين "مرآة العالم" و"حديث عيسى بن هشام"

في مجموعة (بُدْراب) القصصية.. سرد يعيد الاعتبار للإنسان ودهشة التفاصيل الصغيرة

شخصيات اغنت عصرنا.. الملاكم محمد علي كلاي

مقالات ذات صلة

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة
عام

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

أدارت الحوار: ألكس كلارك* ترجمة: لطفية الدليمي يروى كتابُ مذكرات لي ييبي Lea Ypi ، الحائز على جائزة، والمعنون "حُرّة Free" تجربة نشأتها في ألبانيا قبل وبعد الحكم الشيوعي. أما كتابُها الجديد "الإهانة indignity"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram