السويدي رئيساً للوزراء للمرة الثالثة في كانون الأول من عام 1949 تولى علي جودة الأيوبي رئاسة الوزراء ، وكان من منهاج وزارته إعادة الصفاء إلى العلاقات العراقية مع مصر بعد فوز حزب الوفد في الانتخابات المصرية . فأرسلت الحكومة العراقية وزير خار
السويدي رئيساً للوزراء للمرة الثالثة
في كانون الأول من عام 1949 تولى علي جودة الأيوبي رئاسة الوزراء ، وكان من منهاج وزارته إعادة الصفاء إلى العلاقات العراقية مع مصر بعد فوز حزب الوفد في الانتخابات المصرية . فأرسلت الحكومة العراقية وزير خارجيتها مزاحم الباجه جي للتفاوض مع الحكومة المصرية ، وانتهى الأمر باتفاق عراقي مصري دعي باتفاق الكرام ، وفيه يمتنع الطرفان لمدة خمس سنوات من التدخل في الشؤون السورية . وقد اعتقد الوصي الأمير عبد الإله الذي كانت عينه على سوريا أن الاتفاق موجه ضده ، فعارضه، مما جعل الأيوبي يسرع بتقديم استقالة وزارته
وفي مثل هذا اليوم من عام 1950 ، شكل توفيق السويدي وزارة جديدة ، هي الثالثة في تاريخه السياسي ، ضمت خمسة من حزب نوري السعيد ( الاتحاد الدستوري ) وستة من المستقلين . وقد شهد عهد هذه الوزارة عددا من الاحداث السياسية المثيرة ، منها محاولة فاشلة من مدير الشرطة العام علي خالد الحجازي للقيام بانقلاب في العاصمة ، وقد تبين أنه كان ثملا عندما قام بمحاولته الرعناء ، وانه كان يريد عزل وزير الداخلية صالح جبر . وصدر في عهد الوزارة السويدية الثالثة قانون إسقاط الجنسية عن اليهود الراغبين بترك العراق ، بعد مشادة في مجلس النواب بين مؤيدي الحكومة ومعارضيها . وقامت الحكومة بفتح المفاوضات سعيا لتعديل امتيازات شركات النفط الأجنبية العاملة في العراق . وفي عهدها نجح الوصي على العرش عبد الإله من إنهاء عينية (عضوية) مزاحم الباجه جي الذي كان له الدور الأكبر في اتفاق الكرام الذي ذكرناه . وفي الخامس عشر من أيلول 1950 قدم توفيق السويدي استقالة وزارته بسبب عدم الانسجام الوزاري كما ذكر في مذكراته المطبوعة ( ص 507 ) ، ليعهد إلى نوري السعيد بتأليف وزارة جديدة .










