TOP

جريدة المدى > محليات > حكومة كربلاء تُخلي مقر اتحاد الشعراء الشعبيين والأخير يُطالب بإيقاف التهميش

حكومة كربلاء تُخلي مقر اتحاد الشعراء الشعبيين والأخير يُطالب بإيقاف التهميش

نشر في: 4 فبراير, 2013: 08:00 م

بيت، أو بيتان ربما من الشعر الشعبي، "هجمت" بيتاً اتخذه شعراء كربلاء الشعبيين مقراً لهم، الذين يقول ممثلوهم ان انتقاد "الفساد" والظواهر الأخرى لم يعجب إدارة المحافظة التي كانت قد خصصت لهم غرفة ليقيموا فيها مقراً لهم في بناية تابعة للإدارة المحلية في ا

بيت، أو بيتان ربما من الشعر الشعبي، "هجمت" بيتاً اتخذه شعراء كربلاء الشعبيين مقراً لهم، الذين يقول ممثلوهم ان انتقاد "الفساد" والظواهر الأخرى لم يعجب إدارة المحافظة التي كانت قد خصصت لهم غرفة ليقيموا فيها مقراً لهم في بناية تابعة للإدارة المحلية في المحافظة.

ويقول أمين سر اتحاد الشعراء الشعبيين في كربلاء أحمد عودة التميمي ان "هناك استهدافاً للشعر خاصة في كربلاء ويوجد سياسيون يخشون الشعر الشعبي لأنه ينتقدهم، لذلك يتم استهدافنا دائما من هذه الجهات السياسية"، لافتا ان "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ترحيلنا من مكاننا".

ويُضيف التميمي في حديث لـ (المدى برس) أن "أشعارنا تنصب على انتقاد الفساد والمفسدين، وتعبِّر عن روح الشعب"، مستشهداً ببيت شعبي من شعره "وين الوعود اتكول هذا انا عونك، عل الكرسي بس كعديت اتغيرت إظنونك"، في ما يبدو عتباً واضحاً على المسؤولين المتهمين بأنهم يتنكرون لوعودهم حال فوزهم بالانتخابات! بدوره، يقول عادل الجحيشي احد الشعراء الشعبيين في كربلاء "إننا نعاني منذ فترة طويلة من التهميش والمظلومية وعدم الاهتمام، ولا يوجد لدينا مقر ثابت لممارسة نشاطاتنا مع أن تمويلنا ذاتي".

ويُضيف في حديث لـ (المدى برس) ان "ثقافة الشعر في كربلاء منحسرة ومحددة ولا يوجد أي اهتمام بها حالها كحال المسرح وبقية الفنون"، مؤكدا أن "الشعر في كربلاء هو ضمن القدسية التي تمثلها المدينة ولم يخرج عنها، بل ان أغلب الشعر الشعبي في كربلاء هو وطني وديني ويدعو إلى الوحدة والمحبة".

وتجمَّع العشرات من الشعراء الشعبيين في كربلاء قبل ظهر امس أمام مبنى دار الضيافة التابع للإدارة المحلية وسط مدينة كربلاء ضد قرار محافظ كربلاء آمال الدين الهر الذي يقضي بإخلاء مقر الاتحاد والذي يقع ضمن بناية دار الضيافة التابع للإدارة المحلية في المحافظة.

وتعد تظاهرة الشعراء الشعبيين في كربلاء هي الأولى للشرائح المثقفة والأدبية في المحافظة التي تعاني من عدم الاهتمام والرعاية، ويضم الاتحاد العام للشعراء الشعبيين 240 شاعراً وتأسس سنة 2004، في حين سمحت الحكومة المحلية بإشغال المقر منتصف عام 2011، عادت لتطالب بإخلاء المقر وتسليمه الى مكتب المعلومات التابع لمديرية جنسية كربلاء.

ويقول رئيس اتحاد الشعراء الشعبيين في كربلاء محمد الكعبي في حديث  لـ (المدى برس) إن "محافظ كربلاء آمال الدين الهر سمح لنا بإشغال هذا المقر قبل عام ونصف العام وهو عبارة عن غرفة حرس في حديقة تابعة للإدارة المحلية في كربلاء، واليوم أصدر أمراً بإخراجنا منها"، مضيفا "وهذا تناقض في قراراته".

ويوضح الكعبي ان "أمر المحافظ بإخلاء مقرنا هو استهداف واضح وصريح لشريحة الشعراء في كربلاء"، لافتا إلى ان "هناك جهات سياسية تخاف الشعر والشعراء وليس لنا ذنب اذا كان صوتنا لا يتفق مع المسؤولين فالدستور منحنا حرية الكلمة والتعبير".

ويُعد محافظ كربلاء أمال الدين الهر من الأعضاء البارزين في حزب الدعوة الذي يقوده نوري المالكي وأصبح محافظاً بعد ترشيحه من قبل ائتلاف دولة القانون الذي حصل على الاغلبية من مقاعد مجلس المحافظة.

ويؤكد رئيس اتحاد الشعراء الشعبيين في كربلاء "نحن لا نهدف إلى إرباك الوضع في المحافظة لكننا نطالب بحقوقنا والكف عن تهميشنا، ونطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بالتدخل شخصيا من اجل عدم تهميشنا، وتوفير الرعاية والاهتمام بالشعراء الشعبيين، وتخصيص مقر ثابت لاتحاد الشعراء الشعبيين في كربلاء"، ملوحاً بأن "شعراء كربلاء سيخرجون في تظاهرات مفتوحة اذا لم تلبَّ مطالبنا".

ويعود امين عام اتحاد الشعراء الشعبيين في كربلاء أحمد عودة التميمي ليختتم ببيت من شعره، "شكتب شكول عليك شيبت راسي، همك صفة بس بوك ليش السياسي"، لكن التيميمي يؤكد أن هذه الكلمات لا تخص محافظ كربلاء، ويوضح "المحافظ آمال الدين جيد معنا لكن المعية التي معه غير جيدة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. مخلد ناظم

    الجميع يتفق على اهمية الشعر الشعبي العراقي وخاصة في مثل هذه المرحلة التي تعصف بعراقنا الحبيب .. وفي كربلاء يقوم المسؤوليين بستهداف اي جهة لا تنتمي الى الحزب الحاكم ...؟ وشعراء كربلاء لهم مواقف مهمة وملموسة ..

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

أطفال يتركون المدارس والأهالي يشترون المياه في قضاء كحلاء
محليات

أطفال يتركون المدارس والأهالي يشترون المياه في قضاء كحلاء

 بغداد / تبارك عبد المجيد يعيش سكان قضاء كحلاء يوميات شاقة وسط ضعف الخدمات والبنية التحتية المتدهورة، حيث لا تصل المياه إلا لمن يشترونها، وتتحول الطرق مع كل مطر إلى برك طينية تعيق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram