TOP

جريدة المدى > رياضة > نجوم في الذاكرة..منذر خلف.. تألق كبير وسط زحمة النجوم

نجوم في الذاكرة..منذر خلف.. تألق كبير وسط زحمة النجوم

نشر في: 6 فبراير, 2013: 08:00 م

 كتب/ زيدان الربيعي هناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم تركوا أثراً طيباً خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر وكافأتهم الجماهير بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي.(المدى) تحاول الغور ف

 كتب/ زيدان الربيعي
هناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم تركوا أثراً طيباً خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر وكافأتهم الجماهير بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي.(المدى) تحاول الغور في مسيرة نجوم المنتخبات العراقية السابقين الذين ترفض ذاكرة جمهورنا مغادرتهم لها حيث صمدوا في البقاء فيها برغم مرور عقود عـدة على اعتزالهم اللعب حتى أن قسماً منهم ابتعدوا عن الرياضة برمتها أو غادروا العراق إلى بلدان أخرى.
زاوية (نجوم في الذاكرة ) تستعرض في حلقتها 159 مسيرة لاعب وسط فرق الرشيد والكرخ والزوراء والقوة الجوية والمنتخبات الوطنية السابق منذر خلف محسن الذي وُلِد عام 1972 ولعب أكثر من "30" مباراة دولية حيث سيجد فيها القارئ الكثير من المحطات والمواقف المهمة والطريفة.
بـداياته
منذ نعومة أظفاره بدأ اللاعب الشهيد منذر خلف "رحمه الله" ممارسة لعبة كرة القدم مع توأمه مظهر خلف، حيث أفصح الاثنان ومنذ وقت مبكر مهاراتهما العالية في مداعبة الكرة، لذلك قررا الانضمام إلى مركز شباب اليرموك الذي كان يمثل حاضنة متميزة للمواهب الواعدة، إذ أن هذا المركز قد احتضن معهما النجم الكبير احمد راضي، وبعد مدة زمنية التحق منذر خلف بصفوف براعم نادي الرشيد حيث كان هذا الانضمام قد أعطى منذر خلف دفعة قوية لتعلم فنون كرة القدم بشكل صحيح من جانب ومن جانب آخر تطوير مستواه الفني والبدني.
وفي عام 1986 تم اختيار اللاعب منذر خلف إلى منتخب الناشئين الذي شارك في بطولتي السويد وفنلندا حيث كان هذا الاختيار قد عزز الثقة والرغبة والطموح في نفس اللاعب منذر خلف ، وبعد العودة من منتخب الناشئين تم ترحيله إلى شباب نادي الرشيد الذي قضى فيه موسمين متتاليين، إذ أن عيون مدرب فريق الرشيد الأول نصرت ناصر ومساعده عبدالله عبدالأمير كانت تراقبه عن كثب هو توأمه "مظهر" لذلك تم ترحيلهما معاً إلى صفوف نادي الرشيد الأول الذي كان يعج باللاعبين الكبار أمثال احمد راضي وعدنان درجال وكريم علاوي وحبيب جعفر وسعد قيس وليث حسين وغيرهم. وكان هؤلاء اللاعبون بصورة دائمة يتواجدون مع المنتخبات الوطنية في البطولات الخارجية، الأمر الذي جعل مدربي نادي الرشيد يمنحونه الفرصة في المشاركة بمباريات الدوري المحلي وكذلك في البطولات العربية والآسيوية التي كان نادي الرشيد يمثل فيها الكرة العراقية بصورة شبه دائمة.
وفي موسم1987 ـ1988 بدأ منذر خلف يؤكد وجوده بشكل لافت للنظر في صفوف نادي الرشيد، الأمر الذي أدى إلى اختياره إلى صفوف منتخب الشباب وبعد أن واصل منذر خلف تألقه مع نادي الرشيد وبات من اللاعبين الأساسيين فيه برغم وجود أسماء كبيرة جداً تلعب في صفوفه.
مواسم التألـق
بعد أن أثبت منذر خلف جدارته بشكل لافت للنظر كان يطمح بأن يكون أحد لاعبي المنتخب الوطني، إلا أن الحصار الذي فُرض على الكرة العراقية في عام1990  جعل طموحه هذا يتأخر بعض الشيء، إلا أنه عوَّض هذا الأمر من خلال التألق في المباريات المحلية وإزعاج أقوى المدافعين وتهديد مرمى أفضل الحراس في الفرق الكبيرة، الأمر الذي جعل من وسائل الإعلام تركز عليه وعلى توأمه مظهر خلف.
وفي عام1992حقق منذر خلف طموحه الكبير عندما تم استدعاؤه من قبل المدرب عدنان درجال ومساعده حسين سعيد إلى صفوف منتخب بغداد الذي خاض العديد من المباريات التجريبية في اليمن والسودان.
تصفيات المونديال
واستناداً إلى المستوى الرائع الذي قدمه اللاعب منذر خلف مع منتخب بغداد قرر المدرب عدنان درجال الذي يعرف قدراته جيداً كونه عاصره كلاعب في نادي الرشيد ثم الكرخ ومدرباً للفريق الأخير ضمه إلى صفوف المنتخب الوطني الذي أحرز المركز الثاني في بطولة الأردن الدولية التي مثلت أول مشاركة خارجية للكرة العراقية بعد عام 1990.
وفي عام1993 واصل منذر خلف تواجده مع المنتخب الوطني الذي شارك في تصفيات كأس العالم وكان أحد اللاعبين المؤثرين في التصفيات الأولية التي جرت مرحلتها الأولى في الأردن، إذ سجل هدفنا الوحيد في مرمى المنتخب الأردني في افتتاح التصفيات التي انتهت بالتعادل بهدف واحد لكل منهما، كما سجل هدفاً من أهداف منتخبنا الثمانية في مرمى المنتخب اليمني، وبرغم أهمية الهدفين اللذين سجلهما منذر خلف في مرمى المنتخبين الأردني واليمني، إلا أن منذر خلف أسهم مساهمة فعالة جداً في تصدر منتخبنا التصفيات عندما صنع الهدف الأهم والأغلى في تلك التصفيات إلى اللاعب الكبير احمد راضي في مرمى المنتخب الصيني ليجعل المرحلة الثانية من تلك التصفيات شبه محسومة لصالح منتخبنا وهذا ما حصل بالفعل لاحقاً في تلك المرحلة.
إلا أن منذر خلف تعرض إلى الإصابة مما جعله يخسر مقعده في تشكيلة المنتخب الوطني الذي شارك في التصفيات الحاسمة التي جرت في الدوحة في ذات العام.
موسمه مع الزوراء
في موسم 1992- 1993 قرر اللاعب منذر خلف الانضمام إلى صفوف فريق الزوراء الذي يعد قريباً من نفسه من جانب ومن جانب آخر لوجود المدرب الكبير أنور جسام على رأس طاقمه التدريبي، إلا أن خروج الزوراء من تصفيات بطولة الأندية الآسيوية بعد خسارته أمام نادي ايست بنغال الهندي دعت المدرب أنور جسام أن يقدم استقالته من تدريب الزوراء ليخلفه فيما بعد عبدالأمير ناجي ثم شيخ المدربين الراحل عمو بابا، حيث أسهم منذر خلف في حصول الزوراء على لقبي الدوري والكأس في ذلك الموسم، كما أسهم باحتفاظ الزوراء باللقبين في الموسم التالي.
وفي الموسم 1994ـ1995 قرر الانضمام إلى صفوف نادي القوة الجوية الذي بقي يمثله لستة مواسم أسهم فيها بفوز فريقه بكل البطولات المحلية في موسم1996 ـ1997 تحت أشراف المدرب أيوب أوديشو، وكان اللاعب منذر خلف خلال هذه المواسم يذهب للاحتراف الخارجي حيث مثل نادي باتنة الجزائري الذي كان يدربه المدرب العراقي عامر جميل مع زميله شرار حيدر، كما لعب مع أندية لبنانية وأردنية وقطرية، فضلاً عن تمثيله نادي صحم العماني الذي كان يدربه المدرب العراقي المرحوم ناطق هاشم.
الخاتمة مع الكرخ
ومثلما بدأ اللاعب منذر خلف مع نادي الكرخ ختم مسيرته الكروية معه وذلك في عام2004 وتحول إلى التدريب، إذ عمل مدرباً مساعداً في نادي الكرخ ثم مدرباً له حتى استشهاده في صيف عام2008 لتخسر الكرة العراقية مدرباً شاباً كانت لديه الكثير من الطموحات والأفكار.
أعــز مبارياته
يحتوي السجل الشخصي للاعب منذر خلف على الكثير من المباريات المتميزة، إلا أن هناك مباراتين لهما خصوصية يعتز بهما ، الأولى مع نادي الكرخ ضد نادي الزوراء في موسم1991ـ1992 التي انتهت لصالح الكرخ بثلاثة أهداف مقابل هدفين حيث قاد منذ وتوأمه مظهر فريق الكرخ الذي كان يدربه عامر جميل إلى تحقيق مفاجئة من العيار الثقيل عبر الفوز على الزوراء الذي كان يشرف على تدريبه شيخ المدربين الراحل عمو بابا وذلك عندما سجلوا الأهداف الثلاثة لفريقهم، والمباراة الثانية فوز منتخبنا الوطني على المنتخب الصيني في تصفيات كاس العالم عام1993 التي صنع فيها هدف منتخبنا الوحيد الذي سجله اللاعب احمد راضي.
أجمل أهدافه
سجل اللاعب منذر خلف العديد من الأهداف الجميلة والمؤثرة في مسيرته الكروية ومن ابرز هذه الأهداف تلك التي سجلها لنادي الكرخ في مرمى الزوراء في موسم1991- 1992 ، كما أن هدفيه اللذين سجلهما للمنتخب الوطني يعدان من الأهداف الجميلة في مسيرته الكروية.
مميزاتـه
يمتاز اللاعب منذر خلف بالسرعة والمراوغة والقدرة على الدخول من الجوانب إلى عمق دفاع الفريق المنافس، فضلاً عن قدراته المتميزة في صناعة الأهداف وتسجيلها وكذلك التعاون مع زملائه داخل الملعب.
أبـرز المدربين
طالب الهاشمي، نصرت ناصر، عبدالله عبدالأمير، عامر جميل، جمال صالح، المرحوم عمو بابا، أكرم سلمان، أنور جسام، يحيى علوان، عدنان درجال، أيوب أوديشو والمرحوم ناطق هاشم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

انتصاران مهمان للحدود وغاز الشمال يعززان الطموح في الدوري الممتاز
رياضة

انتصاران مهمان للحدود وغاز الشمال يعززان الطموح في الدوري الممتاز

رياضة/ المدى جرت اليوم السبت، مبارتان ضمن الجولة 12 من منافسات الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم حيث فاز في الاولى فريق الحدود على فريق عفك بهدفين دون مقابل، فيما فاز غاز الشمال على ضيفه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram