أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية عن صيانة وتأهيل أربع دور تراثية في إطار استعداداتها للمشاركة بفعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، وطالبت أمانة بغداد ووزارة الثقافة بالعمل على "إنقاذ" ما يمكن من شارع الرشيد، جاء ذلك خلال جولة قام بها وزير ا
أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية عن صيانة وتأهيل أربع دور تراثية في إطار استعداداتها للمشاركة بفعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، وطالبت أمانة بغداد ووزارة الثقافة بالعمل على "إنقاذ" ما يمكن من شارع الرشيد، جاء ذلك خلال جولة قام بها وزير السياحة والآثار لواء سميسم، على عدد من الدور التراثية في بغداد يوم أمس، شملت دار الوالي العثماني الأخير، خليل باشا، المطل على نهر دجلة من جهة وعلى شارع الرشيد من الجهة الأخرى، ودار جمال باشا، أحد أعيان بغداد، وجزيرة بغداد السياحية.
وقال سميسم، في حديث لـ"المدى برس"، إن "دار خليل باشا، سيكون متحفاً لمقتنيات الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم"، مشيراً إلى أنه "سيكون متحفاً ثابتا لوزارة السياحة لعرض بعض المخطوطات فيه".
وأضاف وزير السياحة والآثار، أن "الوقت المتبقي سيكون كافياً لتأهيل المباني الخاصة بفعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 إذا ما تضافرت جهود القائمين عليها"، مبيناً أن "الوزارة خصصت مليار دينار ضمن موازنة العام 2012 المنصرم لتأهيل مبانيها."
وبشأن شارع الرشيد، رأى الوزير أنه "يحتاج إلى جهد جبار يقع جانباً منه على الوزارة"، مستدركاً "لكن لا بد من تضافر جهود وزارة الثقافة وأمانة بغداد لتأهيل ما يخصها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشارع".
من جانبها ذكرت المدير العام لدائرة التراث في وزارة السياحة والآثار فوزية مهدي، أن "الوزارة أكملت أعمال الصيانة لأربع دور تراثية هي بيت خليل باشا، وبيت جمال باشا، وبيت رشيد عالي الكيلاني"، مبينة أنه "لم يتبق سوى عمليات العرض المتحفي".
وقالت مهدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "شارع الرشيد كان ضمن خطتنا لكن لا نعرف الظروف التي منعت تأهيله"، معربة عن أملها أن "تقوم المحافظة وأمانة بغداد بتنظيفه لتتمكن الوفود من زيارته".
وطالبت المدير العام لدائرة التراث، بضرورة "تفعيل قانون الآثار رقم 55 لسنة 2000 لإقراض المواطنين وأصحاب الدور التراثية مبالغ تمكنهم من صيانة مبانيهم". بدوره قال مدير متنزه جزيرة بغداد السياحية، موحان مجيد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الوقت المتبقي لانطلاق الفعاليات غير كاف لتأهيل الجزيرة"، لافتاً إلى أن "تأهيل المطعم الواحد يستغرق أربعة أشهر ونحن لدينا خمسة مطاعم قيد الصيانة حالياً".
ومن المتوقع ان تنطلق فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية مطلع آذار المقبل، بحسب مسؤولي وزارة الثقافة.
وكان مجلس الوزراء أصدر، في (الثاني من أيار 2012 المنصرم)، قراراً يقضي بتأجيل مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية حتى عام 2020، وتحويل 40 مليار دينار من الموازنة المخصصة للمشروع إلى مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013.










