هدّد المحافظون عن حزب الدعوة الإسلامي بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي امس، بـ"إجراءات شديدة" في حال إقدام البرلمان على إلغاء قانون المساءلة والعدالة أو تعديله، وأكدوا أنه سيكون لهم موقف "حاسم" من هذه القضية، عادّين حديث بعض النواب عن مظلومية لدى الم
هدّد المحافظون عن حزب الدعوة الإسلامي بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي امس، بـ"إجراءات شديدة" في حال إقدام البرلمان على إلغاء قانون المساءلة والعدالة أو تعديله، وأكدوا أنه سيكون لهم موقف "حاسم" من هذه القضية، عادّين حديث بعض النواب عن مظلومية لدى المكون السني ما هي إلا محاولة لإرجاع البعثيين إلى الحكم. وقال محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق في مؤتمر صحافي مشترك عقده في مبنى محافظة بغداد مع محافظو واسط مهدي الزبيدي، الديوانية سالم علوان، وكربلاء آمال الدين الهر، وحضرته "المدى برس" أن "اللجنة الوزارية زارت محافظات الاعتصامات ولم تزر مناطق المحافظات الوسطى والجنوبية"، مضيفا "رغم أن هذه المناطق لديها مطالب وقاعدتها عريضة وعدد سكانها اكبر".
من جانبه قال محافظ واسط مهدي الزبيدي خلال المؤتمر الصحافي "نحن جادون في تحقيق مطالب أبناء محافظاتنا الوسطى والجنوبية ولدينا مطالب سترفع إلى مجلس النواب والى الحكومة ومجلس الوزراء والتحالف والجهات الأخرى".
وأضاف الزبيدي ان "من هذه المطالب قانون المساءلة والعدالة الذي نرفض بشدة في محافظات الوسط والجنوب إلغاءه أو تعديله بشكل يفرغه من محتواه هذا القانون لأن هذه المحافظات تضررت كثيرا من سياسات النظام المباد ولذلك لا يمكن أن نسمح لهذا التعديل يأخذ مجراه".
من جهته قال محافظ الديوانية، سالم علوان، خلال المؤتمر "أن اللجنة الوزارية تنظر بعين واحدة كما هو الحال مجلس النواب يسلط الضوء ويتحدث يوميا من خلال المفاوضات عن مطالب المتظاهرين في المحافظات الغربية بينما لازالت جراح مناطقنا لم تندمل بعد".
وأضاف علوان "مع اعتزازنا بالمطالب المشروعة إلا أننا نقول أن أثار السجون مازالت موجودة ومازالت الأرامل واليتامى منتشرة في جنوب ووسط العراق هذا الموضوع اليوم بحاجة إلى وقفة حقيقية اذا لم يقف معنا مجلس النواب سيكون معنا رأي أخر يتعلق بهذه القضية". وطالب محافظ كربلاء، آمال الدين الهر كتلة "التحالف الوطني بأخذ دوره وأن لا يواسونا فقط بالكلام والكلمات لا بد أن للتحالف الوطني من وقفة لنصرة كربلاء"، مهددا لولا صبر أهل كربلاء وانتظار المستقبل لأعلنوها تظاهرات ضخمة لأن كربلاء الآن تعتبر من المحافظات التي خدمت العراق والعالم العربي والإسلامي".
ودعا الهر "التحالف الوطني" الى أن يأخذ دوره في كل مكان وليس فقط هدفهم الوصول للبرلمان وترك هذه المدينة والمحافظة التي يهتم بها الجميع".
وشكلت الحكومة مطلع الشهر الماضي لجنة وزارية تضع سبعة اعضاء ويترأسها نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، ومهمتها النظر في مطالب المتظاهرين، واعلنت خلال الايام الماضية وخلال زيارتها المحافظات التي تشهد حركة احتجاجات، عن إطلاق سراح الآلاف من السجناء وإعفاء المئات من أعضاء حزب البعث المحظور من إجراءات المساءلة والعدالة زيادة رواتب عناصر قوات الصحوة في محاولة لإرضاء المتظاهرين.










