العنف السياسي يهدد ثورة تونس كنموذج علقت الصحيفة على الأوضاع التي تشهدها تونس، وقالت إن ثورة الياسمين التي شهدتها تونس قبل عامين كانت نموذجا، إلا أن العنف السياسي المتزايد يمثل تهديدا حقيقيا للتقدم في البلاد. وتشير الصحيفة إلى أن تونس لم تعان من مست
العنف السياسي يهدد ثورة تونس كنموذج
علقت الصحيفة على الأوضاع التي تشهدها تونس، وقالت إن ثورة الياسمين التي شهدتها تونس قبل عامين كانت نموذجا، إلا أن العنف السياسي المتزايد يمثل تهديدا حقيقيا للتقدم في البلاد. وتشير الصحيفة إلى أن تونس لم تعان من مستوى الاضطراب والعنف الذي عانت منه مصر أو عمليات القتل والتشريد في سوريا، وهكذا يبدو أنها تعاملت بنفس الشكل مع الانتقال من الحكم الاستبدادي إلى الديمقراطية، حيث إن دولا أخرى في مرحلة ما بعد الثورة كانت تنظر لتونس كمصدر إلهام، لكن التونسيين أنفسهم يتحسرون على دورهم الثوري. وتوضح الصحيفة، أن هناك مشكلات عدة تعاني منها البلاد منها تزايد العنف السياسي في العام الماضي، وتحدثت عن تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش هذا الأسبوع يرصد الهجمات على النشطاء والصحفيين والمفكرين والشخصيات السياسية، وكلها حوادث تحركها أجندة دينية. كما أن هناك آخرين يتخوفون من أن مرتكبي الهجمات على الشخصيات العلمانية لا يتم ملاحقتهم من جانب التحالف الحاكم، ومن ثم يتم تشجيعهم على فعل المزيد، وهناك قلق من أن حركة النهضة الحاكمة قد فشلت في صد الهجمات اللفظية والجسدية من جانب السلفيين. وتؤكد الصحيفة، أن الوقت الراهن ليس وقت سياسات السلطة، وإنما هو وقت التوافق، ولو لم تعالج حركة النهضة الوضع الآن بشكل صحيح، فإنها لن تخاطر فقط بخسارة الانتخابات القادمة، ولكنها تخاطر بخسارة ثورة تونس أيضا.
تحسن العلاقات المصرية الإيرانية يمكن أن يكون له تداعيات غير مريحة لواشنطن
قالت الوكالة إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حاول جذب مصر لتحالف جديد يمكن أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط المضطرب، وتحدث عن إقامة علاقات شاملة وبلا قيود بعد عقود من انعدام الثقة. واعتبرت الوكالة أن تحسن العلاقات بين القوتين الإقليميتين يمكن أن يكون له تداعيات غير مريحة للولايات المتحدة وحلفائها الأثرياء في الغرب، حيث إنه يمنح إيران موطئ قدم لنشر نفوذها في مصر، في المقابل، فإن مصر يمكن أن تحصل على وسيلة للتأثير في مصير سوريا، الحليفة الرئيسية لإيران، فضلا عن الفوائد الاقتصادية. وتشير الوكالة إلى أن استعادة موطئ قدم في مصر يساعد إيران إلى حد كبير على استعادة مكانتها الإقليمية في الوقت الذي تكافح فيه للتعامل مع العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي وتنامي القلق من أن يسقط النظام السوري في النهاية، ويحل محله حكومة سنية معادية لإيران، كما أن العلاقات الوثيقة مع مصر يمكن أن تسلط ضوءاً إيجابيا على إيران، الدولة الشيعية التي تستطيع أن تحافظ على علاقات طبيعية مفيدة مع مصر بلد الأزهر. غير أن الرئيس الإيراني نفى فكرة أن إيران تريد تحسين علاقاتها مع مصر لكسر عزلتها، وقال إذا طبقنا هذا المنطق، فلن يكون هناك صداقات بين الأمم، نحن في هذه العلاقة من أجل كلا الطرفين. وبينما يصر المسؤولون في مصر على أن تحسن العلاقات مع إيران هدفه في الأساس دفعها للتخلي عن دعمها لنظام بشار الأسد، وسعوا لطمأنة الخليج بأن العلاقات مع إيران لن تكون على حسابهم أبدا، إلا أن مرسي يائس في إحكام قبضته الهشة على البلاد في ظل جولات العنف السياسي التي شهدتها مصر منذ توليه الحكم، والتراجع الاقتصادي وتنامي المعارضة له. وتمضي الوكالة قائلة إن مرسي جعل الصراع في سوريا مشروعه في السياسة الخارجية على أمل تحسين موقفه في الداخل وجعله نفسه طرفا إقليميا. وأسس في العام الماضي مجموعة عمل من أربع دول تضم مصر وإيران وتركيا والسعودية للعمل لإنهاء الحرب الأهلية السورية، إلا أن السعوديين انسحبوا بعد أن حضروا اجتماعا واحدا ولم تحقق الجماعة أي تقدم ملموس.